شروط إيرانية «تعجيزية» للبقاء في «النووي»

خامنئي طالب الأوروبيين بإدانة العقوبات الأميركية وتعويض أي خسائر وتجنب طرح {الباليستي}

روحاني يلقي خطاباً بحضور خامنئي وكبار المسؤولين الإيرانيين أمس (موقع خامنئي)
روحاني يلقي خطاباً بحضور خامنئي وكبار المسؤولين الإيرانيين أمس (موقع خامنئي)
TT

شروط إيرانية «تعجيزية» للبقاء في «النووي»

روحاني يلقي خطاباً بحضور خامنئي وكبار المسؤولين الإيرانيين أمس (موقع خامنئي)
روحاني يلقي خطاباً بحضور خامنئي وكبار المسؤولين الإيرانيين أمس (موقع خامنئي)

حدّد المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، عدداً من الشروط أمام الدول الأوروبية مقابل بقاء بلاده ملتزمة بالاتفاق النووي الذي بات مهدّداً أصلاً بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة.
وتتمثل هذه الشروط في إصدار الدول الأوروبية الثلاث المعنية بالملف النووي (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) قراراً يدين الموقف الأميركي لخرق القرار 2231 الصادر بعد الاتفاق النووي، والتعهد بعدم طرح قضية الصواريخ الباليستية، وتدخلات إيران الإقليمية للنقاش، والتصدي للعقوبات الأميركية ضد إيران، ومنع أي عقوبات جديدة، وضمان تسهيل بيع النفط الإيراني، وتعويض أي خسائر من جراء الحظر الأميركي، وأخيراً ضمان البنوك الأوروبية ممارسة التجارة مع إيران.
لكن شروط خامنئي بدت تعجيزية، إذ جدد المرشد شكوك بلاده إزاء مواقف الدول الأوروبية الثلاث، واتهمها بالتخلي عن وعودها خلال المفاوضات النووية التي جرت بين عامي 2003 و2005. وقال المرشد الإيراني إن «الأوروبيين التزموا الصمت على خرق الولايات المتحدة الأميركية للاتفاق النووي خلال العامين الماضيين». وأضاف: «لا نتخاصم مع الدول الثلاث، لكننا لا نثق بهم، استناداً إلى ماضيهم».
في سياق متصل، كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أنه أجرى خلال الجولة التي قام بها الأسبوع الماضي، «مفاوضات معقدة»، بشأن الاتفاق النووي، مع نظيريه الصيني وانغ يي في بكين، والروسي سيرغي لافروف في موسكو. ومعروف أن الصين وروسيا تعدان أقرب حليفين لإيران من بين الدول الموقعة على الاتفاق.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».