مهرجانات الصيف في المملكة المتحدة... جنون وفنون

مسابقات وفعاليات كثيرة للترفيه
مسابقات وفعاليات كثيرة للترفيه
TT

مهرجانات الصيف في المملكة المتحدة... جنون وفنون

مسابقات وفعاليات كثيرة للترفيه
مسابقات وفعاليات كثيرة للترفيه

يتجاوز الصيف في بريطانيا النزهات الخلوية في المتنزهات، والتقاط ثمار الفراولة أو تناولها مع الكريمة في ويمبلدون. فأفضل ما في الصيف هو تلك الفعاليات التقليدية الغريبة كأن يرقص الكبار على صهوة دمى الخيول، ويتم رسم تعبيرات غريبة بشكل هستيري على الوجوه إضافة إلى مهرجانات أخرى كثيرة تجعل بريطانيا مكاناً جذاباً لقضاء فصل الصيف بالنسبة إلى السائحين الباحثين عن الجديد. من هذه الأنشطة والفعاليات نذكر مثلا:
مهرجان «أوبي أوس» في بادستو، الذي تشهده بادستو، بكورنوال الذي يجتمع فيه الآلاف سنوياً لمشاهدة «دمى الخيول» وهي تتراقص على قرع الطبول ونغمات آلة الأكورديون بواسطة شخصين داخلها.
- مهرجان الحمقى في بلفاست
بلفاست، آيرلندا الشمالية
وتستغل فيه المدينة في كل صيف مهاراتها لتقدم مسرحيات كوميدية، وعروض السيرك، ومسرح الشارع. وهو مهرجان مجاني، ينصح بأن يلبس الزوار فيه أحذية مريحة للتجول في شوارع المدينة التاريخية، والاستمتاع بفعاليات المهرجان مثل عروض الرقص، والمشاهد الفكاهية.
- مهرجان بلاكتاون الدولي لجمع الدود
بلاكتاون، مقاطعة ديفون، 27 مايو (أيار)
منذ عام 1983 يتولى نات لوسون «سيد الدود»، وفريقه من محبي وجامعي الدود، مسؤولية تلك الفعالية السنوية التي يتم تنظيمها في شهر مايو من كل عام، ويتنافس الناس خلالها على من يكون الأسرع في جذب الدود وإخراجه من الأرض
- دحرجة الجبن في كوبرز هيل
بروكورث، غلوسترشير، 28 مايو
فعالية يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر. تبدو فكرة دحرجة الجبن جنونية حيث يركض المتنافسون وراء عجلة سريعة ضخمة مصنوعة من جبن غلوسترشير في حجم طفل حديث الولادة، ومن يصل أولا إلى عجلة الجبن، التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 70 ميلاً في الساعة، يكون هو الفائز.
- ألعاب المرتفعات
أماكن متعددة في اسكتلندا، من مايو حتى سبتمبر (أيلول)
تعتبر ألعاب المرتفعات، وهي اسكتلندية الطابع بالأساس، حدثاً سنوياً مهماً لقرون كثيرة. ويتم إقامة تلك الفعالية في عدة مدن، وبلدات، وجزر في مختلف أنحاء البلاد، وتجذب آلاف المشاهدين من أنحاء العالم. الشعار الرسمي لهذه الفعالية هو «توقع غير المتوقع»، حيث يتم إقامة ألعاب مثل إلقاء عصا شديدة الارتفاع، أو شدّ الحبل، إلى جانب مسابقات مثل أفضل زي حيوان أليف، وبطبيعة الحال مسابقات لرقصات مرتفعات اسكتلندا.
- بطولات الغوص العالمية
لينارتيد ويلز، مقاطعة ويلز، 26 أغسطس
خلال عطلة نهاية آخر أسبوع في شهر أغسطس، يتسابق الغواصون الشجعان الذين يستخدمون أنابيب التنفس في مستنقع واين ريث، وهم يرتدون أيضا بزّات الغوص، والزعانف، وأنابيب التنفس، لكن غير مسموح لهم بالسباحة بأي طريقة تقليدية معروفة. ويتبارى مئات المشاركين كل عام في تلك الفعالية التي وصفها موقع «لونلي بلانيت» بأنها واحدة من بين أفضل 50 نشاطا «لا بد من ممارسته» في عام 2014.
- مهرجان إيغرمونت للتفاح البري
إيغرمونت، غرب كمبريا، يومي 14 و15 سبتمبر
يتم إقامة مهرجان التفاح البري التاريخي سنوياً في مقاطعة كمبريا منذ عام 1267 احتفالا وابتهاجاً بموسم حصاد التفاح البري في سبتمبر.
إلى جانب السباقات التي يتم تنظيمها في الشوارع، وسباقات الخيل، يشهد المهرجان مجموعة متنوعة من بطولات عالمية شهيرة في رسم تعبيرات وجه غير اعتيادية، والتي يتنافس فيها الناس على اللقب من خلال ابتكار ورسم تعبيرات وجه غير معتادة وهم يرتدون طوق حصان. تقليد غريب بالفعل، هناك اعتقاد بأنه قد بدأ كطريقة «للسخرية من أحمق القرية»، لكنه أصبح حالياً منافسة مرحة الهدف فيها هو إظهار أكثر تعبيرات الوجه غرابة أو سخفاً.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.