البندقية تتهم الوجبات الجاهزة بتلويث شوارعها الساحرة

السفر يتسبب في 8 % من الاحتباس الحراري العالمي

البندقية تتهم الوجبات الجاهزة بتلويث شوارعها الساحرة
TT

البندقية تتهم الوجبات الجاهزة بتلويث شوارعها الساحرة

البندقية تتهم الوجبات الجاهزة بتلويث شوارعها الساحرة

هل تفضل تناول البيتزا كوجبة سريعة في الساحة قبل ركوب الجندول؟ ربما اقترب عصر الوجبات السريعة في شوارع البندقية الساحرة من انتهائه.
تمنع سلطات المقصد السياحي المحبوب فتح محلات جديدة للوجبات السريعة في وسط المدينة التاريخية لثلاثة أعوام مقبلة. وتسعى منطقة وسط البندقية الخلابة جاهدة بشكل متزايد للتعامل مع الأعداد الكبيرة من السائحين، الذين غالباً ما يخلفون النفايات بعد تناول الطعام في الأماكن العامة.
وتقول السلطات إن الوجبات الجاهزة تؤدي أيضاً إلى انسداد الشوارع، بسبب تكدس السائحين الذين يتناولون هذه الوجبات.
وترغب المدينة في أن تحسن محلات الوجبات السريعة الموجودة بالفعل من طريقة تقديمها للطعام، مع توفير دورات مياه. ولا تزال هذه التدابير في حاجة لموافقة مجلس المدينة.
إلى ذلك، ألقت دراسة جديدة الضوءَ على أن السفر يوسع أيضاَ البصمة الكربونية الخاصة بالمرء، إلى حد أكبر بكثير مما كنا نعتقد قبل ذلك.
ويقدر فريق من الباحثين في جامعة سيدني أن صناعة السفر هي السبب وراء نحو 8 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم. وعلى عكس الأبحاث السابقة، نظر العلماء إلى ما هو أبعد من مجرد وسائل النقل والفنادق، حيث وضعوا في الحسبان الطعام والشراب والبيع بالتجزئة.
وكانت دراسات سابقة قد خلصت إلى أن السياحة العالمية تقف وراء نسبة من الانبعاثات أقل بكثير من هذه التي حددتها الدراسة الجديدة. فعلى سبيل المثال، قدرت دراسة استقصائية عام 2010 أن قطاع السفر يتسبب في انطلاق 12.‏1 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يشكل 3 في المائة فقط من التلوث المسبب للاحتباس الحراري.
وخلصت دراسة عام 2018 إلى أن حجم الملوثات الناتج عن السياحة هو 5.‏4 مليار طن. ووفقاً لدراسة جامعة سيدني، فإن المصدر الأكبر لهذه الملوثات على مستوى العالم هو الولايات المتحدة، تليها الصين ثم ألمانيا. ومن بين أكبر المصادر أيضاً الهند والمكسيك والبرازيل وكندا واليابان. وخلص الباحثون إلى أن هناك صلة بين الازدهار في دولة ما وبين حجم بصمتها الكربونية السياحية، حيث تصدر الدول ذات الدخل المرتفع نسبة أكبر من الملوثات.
واقترح الباحثون على المسافرين ذوي الصلة التقليل من الطيران أو التبرع بأموال لوكالات التعويضات المعنية بغاز ثاني أكسيد الكربون. وأضافوا أنه من التدابير المفيدة أيضاً فرض ضريبة على ثاني أكسيد الكربون.



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».