هاتف «جي 7 ثن كيو» الجديد من «إل جي» بكاميرا ذكية

يصمم بتقنيات الذكاء الصناعي ويسعى لجذب زبائن آيفون وغالاكسي

هاتف «جي 7 ثن كيو» الجديد من «إل جي» بكاميرا ذكية
TT

هاتف «جي 7 ثن كيو» الجديد من «إل جي» بكاميرا ذكية

هاتف «جي 7 ثن كيو» الجديد من «إل جي» بكاميرا ذكية

عندما يتعلّق الأمر بتسويق هاتف «جي 7 ثن كيو» G7 ThinQ، الهاتف الذكي الجديد من «إل جي»، والذي يطرح في الأسواق قريبا، تطرح شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة هذه على نفسها سؤالاً واحداً وباستمرار هو: «ما الذي سيدفع المستهلكين لاختيار إل جي؟».
إنّ قدرة «إل جي» وغيرها من الشركات المصنعة للهواتف الذكية على تحقيق نجاحات موازية لنجاحات آبل وسامسونغ، تفرض عليها أن تقدم على مخاطرات كبيرة، لم تقم بها إلّا شركات قليلة حتى اليوم.
- جمال وتميّز
«جي 7 ثن كيو» الجديد، يبدو للوهلة الأولى هاتفاً جميلاً ومتيناً، إن لم نقل متميّزاً.
ولكنّ هذا الإصدار من «إل جي» سيمرّ مرور الكرام كأي جهاز آخر، وسينضم إلى مجموعة الأجهزة التي تحاول أن تتشبّه بآيفون وغالاكسي.
على صعيد المواصفات، يتميّز «جي 7 ثن كيو» بشاشة عرض عالية الوضوح QHD بمقاس 6.1 بوصة، ومشغّل «كوالكوم سنابدراغون 845» القوي، والكثير من الميزات الأخرى المتوافرة في سوق الهواتف الذكية اليوم كمقاومة المياه والغبار، وإمكانية الشحن اللاسلكي. ويتوقع أن يصل سعره إلى حوالي 700 دولار.
وتتمسّك الشركة بمنفذ للسماعات، وهي ميزة مهدّدة اليوم مع تخلّي الكثير من الهواتف الذكية المتطورة عنها.
ويقول ادولر بيغ في «يو إس إيه توداي» إنه لا يمكننا إلا أن نلاحظ تصميم الثلم في أعلى شاشة العرض، والذي يشبه إلى حدّ كبير الثلم الموجود في آيفون 10 (الذي يعلو الكاميرا، وأدوات الاستشعار).
وكان الكثيرون قد انتقدوا الثلم في تصميم آيفون 10 عندما شاهدوه للمرة الأولى، إلا أنهم اعتادوا على وجوده لاحقاً. أمّا في «إل جي».
فعلى الأقل، يملك المستخدم خيار إخفاء الثلم وعرض شريط أسود مخصص للإشعارات مع رموز للواي - فاي، ونسبة شحن البطارية، وغيرها. ولكن للأسف، تركت «إل جي» حافة أسفل تصميم الشاشة، مما أهدر مساحة الهاتف.
- ميزات مهمة
كما يتضمّن الهاتف بعض الميزات المهمة التي يجب الإشارة إليها، أحدها زرّ مخصص لمساعد غوغل الرقمي موجود على جانب الهاتف؛ والآخر هو ميكروفون عالي الحساسية مع تقنية التعرف إلى الصوت عن مسافات بعيدة، قالت الشركة إنّها تسمح للمستخدم بإصدار أوامر صوتية من على مسافة 17 قدما، مما يجعل الهاتف يبدو وكأنه مكبّر صوت ذكي مثل «إيكو» من أمازون.
في حال اضطررتم إلى الإصغاء للهاتف عن مسافة بعيدة، يمكنكم أن تستفيدوا من مكبر «بوم بوكس» الذي يتميّز بصوت عالٍ جداً. ويبدو الصوت مرتفعاً عبر المكبّر.
أمّا الميزة الأفضل فتتركز في الكاميرات (كاميرا أمامية بدقة 8 ميغابيكسل، وكاميرا خلفية مزدوجة بدقة 16 ميغابيكسل). ومع إدخال تقنيات الذكاء الصناعي إلى الهاتف، تصبح هذه الكاميرا قادرة على التعرف تلقائياً على العنصر الذي تصوره (ســواء كـــان شـــخصا، أو حيوانا أليفا، زهرة، شاطئا، مبنى، وغيرها)، وتعمل أيضاً على تحسين الإعدادات أوتوماتيكياً بما يتوافق مع المشهد، لتحصلوا على أفضل صورة.


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف

دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

خطوات للاستفادة منها أو استبدالها أو إصلاحها

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».