قُتل 12 مدنياً على الأقل في سوق تجارية شمال مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو في ظروف لا تزال غامضة، ويعتقد أن الجيش ضالع فيها، إذ أنها أعقبت تعرض أحد جنوده لإطلاق نار أثناء وجوده في السوق.
وقال مصدر عسكري في القوة المشتركة لمجموعة الدول الخمس في الساحل (مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا وتشاد) يوم أمس (الأحد)، إن الحادث وقع في سوق تجارية في منطقة بوليكيسي القريبة من الحدود الشمالية لمالي مع بوركينا فاسو، وإن "الجنود الماليين العاملين تحت قيادة قوة مجموعة الخمس في الساحل هم محور هذه القضية".
وأضاف المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "أحد هؤلاء الجنود تعرض لإطلاق نار من قبل مسلح في سوق تجارية في منطقة بوليكيسي. بعدها وفي ظروف لم تتضح بعد، قُتل 12 مدنياً على الأقل في المكان"، مشيراً إلى أن الاتصالات بين باماكو وهذه المنطقة صعبة في الوقت الراهن.
من جهته قال مصدر عسكري مالي، أن "التحقيق هو من سيكشف ملابسات كل ما جرى".
واضاف: "من الصعب الاتصال هاتفياً بالمنطقة. يجب إجراء تحقيق لمعرفة كيف قتل المدنيون ومن أطلق النار على الجندي".
وغالباً ما يتهم الجيش المالي بارتكاب أخطاء تودي بحياة مدنيين أبرياء أو باللجوء إلى اعتقالات تعسفية وأحياناً بتنفيذ عمليات إعدام ميدانية في إطار حربه على الجهاديين.
وسيطرت جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة على شمال مالي من مارس (آذار) 2012 إلى يناير (كانون الثاني) 2013، عندما أطلقت عملية عسكرية دولية بمبادرة من فرنسا لدحر "الجهاديين". وعلى الرغم من تشتيت تلك الجماعات وطردها، إلا أن مناطق بأكملها ما زالت خارجة عن سيطرة الحكومة المالية.
ومنذ 2015، توسع نطاق الهجمات إلى وسط مالي وجنوبها، وصولاً إلى الدول المجاورة وخصوصا بوركينا فاسو والنيجر.
مالي: مقتل 12 مدنياً في ظروف غامضة إثر هجوم استهدف الجيش
مالي: مقتل 12 مدنياً في ظروف غامضة إثر هجوم استهدف الجيش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة