واشنطن وسيول متمسكتان بإنجاح قمة سنغافورة

كوريا الشمالية طالبت جارتها الجنوبية بإعادة نادلات لجأن إليها

كوريون شماليون مقيمون بسيول يتظاهرون ضد نظام كيم جونغ أون أول من أمس (إ.ب.أ)
كوريون شماليون مقيمون بسيول يتظاهرون ضد نظام كيم جونغ أون أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

واشنطن وسيول متمسكتان بإنجاح قمة سنغافورة

كوريون شماليون مقيمون بسيول يتظاهرون ضد نظام كيم جونغ أون أول من أمس (إ.ب.أ)
كوريون شماليون مقيمون بسيول يتظاهرون ضد نظام كيم جونغ أون أول من أمس (إ.ب.أ)

وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي - إن خلال اتصال هاتفي أمس بالعمل على إنجاح القمة المقبلة بين واشنطن وبيونغ يانغ، في أعقاب التهديدات الكورية الشمالية بإلغاء هذا اللقاء.
وبعد أشهر من التقارب والانفراج الدبلوماسي، قامت بيونغ يانغ الأربعاء بعودة لافتة إلى خطابها التقليدي، من خلال الحديث عن إمكانية التشكيك في عقد القمة المنتظرة في منتصف يونيو (حزيران) المقبل، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. واتهم مساعد وزير خارجية كوريا الشمالية، كيم كيي غوان، الولايات المتحدة بإرغام بيونغ يانغ على «التخلي النووي من جانب واحد». وألغت كوريا الشمالية من جهة أخرى مناقشات رفيعة المستوى مع سيول للاحتجاج على مناورات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وخلال محادثة هاتفية أمس، تبادل ترمب ومون وجهات النظر حول «آخر التصرفات الكورية الشمالية»، كما أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان. وقد اتفق الرئيسان على «العمل بشكل وثيق» على إنجاح القمة التاريخية في 12 يونيو في سنغافورة بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وسيستقبل ترمب مون بعد غد الثلاثاء في واشنطن.
والانفراج السائد منذ بداية يناير (كانون الثاني) في شبه الجزيرة، يلي سنوات من التوتر حول البرامج النووية والباليستية لبيونغ يانغ. وبلغت هذه التهدئة حتى الآن ذروتها في القمة بين مون وكيم، أواخر أبريل (نيسان) في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة.
على صعيد متصل، طلبت كوريا الشمالية من سيول مساء السبت أن تعيد إلى بيونغ يانغ 12 نادلة كورية شمالية تقول سيول إنهن فررن إليها بكامل إرادتهن في 2016. بينما تؤكد بيونغ يانغ أنهن خطفن، في قضية تثير جدلا منذ فترة طويلة.
ففي برنامج يحمل اسم «سبوتلايت» تبثه قناة «جي تي بي سي»، ويعد من أكثر برامج التحقيقات شعبية في كوريا الجنوبية، أكّد مدير مطعم كوري شمالي في بلدة نينغبو الصينية حيث كانت تعمل النادلات، مؤخرا أنّهن وقعن في فخ للاستخبارات الكورية الجنوبية، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن قضية النادلات الـ12 يمكن أن تقوض العلاقات بين الكوريتين، وأوضح البيان أنه «على السلطات الكورية الجنوبية إعادة مواطناتنا بلا تأخير والبرهنة على رغبتها في تحسين العلاقات بين الشمال والجنوب».
وبعد سنوات من التوتر بشأن البرنامجين الكوريين الشماليين النووي والباليستي، شهدت العلاقات انفراجا واضحا بين سيول وبيونغ يانغ، وعقدتا قمة تاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن.
وخلال هذه الفترة، أفرج الشمال عن ثلاثة سجناء أميركيين ووجه دعوة إلى وسائل إعلام أجنبية لتغطية إغلاق الموقع الكوري الشمالي للتجارب النووية، قبل قمة سنغافورة. لكن التوتر عاد إلى الأجواء مع إلغاء كوريا الشمالية محادثات على مستوى عال مع الجنوب احتجاجا على تدريبات عسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وفي شهادة مثيرة، أكد مدير المطعم الكوري الشمالي أن الجهاز الوطني للاستخبارات الكورية الجنوبية قام بتجنيده في 2014 في الصين. وأوضح أنه طلب بعد سنتين من الاستخبارات تنظيم فراره خوفا من أن يتم كشفه. وفي اللحظة الأخيرة، طلب منه جهاز الاستخبارات اصطحاب العاملات في المطعم معه. وقال إن «النادلات الـ12 لم يكن يعرفن إلى أين سيذهبن (...) قلت لهن بأننا سنغير مركز عملنا».
وأضاف أن النادلات لم يعرفن وجهتهن إلا بعدما وصلن إلى أمام سفارة كوريا الجنوبية في ماليزيا.
وقالت واحدة منهن في مقابلة بثت خلال برنامج التحقيقات نفسه، إنهن ترددن أمام السفارة. وأضافت أن «مدير المطعم هيو هددنا، وقال لنا إنه سيبلغ السلطات بأننا نشاهد برامج كوريا الجنوبية وإنه سيتم إعدامنا أو نفينا إلى الريف وإن عائلاتنا أيضا ستتضرر».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.