الخرطوم تستدعي السفير المصري للاحتجاج على بث مسلسل

اعتبرت «أبو عمر المصري» مسيئاً للسودان

وزير الخارجية المصري سامح شكري (أسوشيتدبرس)
وزير الخارجية المصري سامح شكري (أسوشيتدبرس)
TT
20

الخرطوم تستدعي السفير المصري للاحتجاج على بث مسلسل

وزير الخارجية المصري سامح شكري (أسوشيتدبرس)
وزير الخارجية المصري سامح شكري (أسوشيتدبرس)

احتج السودان بشدة على بث المسلسل المصري «أبو عمر المصري»، ووصفه بأنه يختلق ويكرس «صورة نمطية سالبة»، تسم المواطنين المصريين الزائرين والمقيمين بالإرهاب، لكن الاحتجاج لم يتضمن الإشارة إلى الإيحاء الذي ينقله المسلسل بأن السودان يأوي الإرهاب.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية قريب الله الخضر في بيان صحافي أمس، إن وزارته استدعت السفير المصري في الخرطوم، وأبلغته رسمياً بالاحتجاج السوداني على المسلسل، وسلمته مذكرة رسمية في 16 مايو (أيار) الجاري.
وتابع الخضر أن «وزير الخارجية، آنئذٍ، السفير محمد عبد الله إدريس تناول أمر هذا المسلسل الرديء، وطلب إيقاف محاولات العبث والتشكيك في علاقات البلدين الشقيقين» لدى لقائه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري منتصف الشهر بأديس أبابا، وأشار البيان إلى أن السفارة السودانية في القاهرة، قدمت هي الأخرى احتجاجاً رسمياً لوزارة الخارجية المصرية.
وانشغلت مواقع التواصل الاجتماعي السوداني بمسلسل «أبو عمر المصري» الذي تبثه فضائيات عربية خلال شهر رمضان، وتتناول أحداثه أنشطة جماعات إرهابية، تتخذ من السودان مأوى لها، واعتبرته ينقل صورة سالبة عن السودان، ووصمه بأنه شعب من الإرهابيين.
وتقوم حبكة المسلسل الدرامية، على محاولة «إرهابي تائب» لتحرير ابنه من قبضة جماعته السابقة التي اختطفته، ومن خلال هذه العملية يوحي السيناريو بأن الأحداث تدور في السودان، وأن الجماعة تتخذ مناطق محددة في السودان مأوى لها، بما يعزز الإيحاء بأن السودان «مأوى للإرهاب».
وطلبت الخارجية السودانية من السلطات المصرية المبادرة باتخاذ قرار «مناسب» يوقف ما أسمته «محاولات البعض العبث بمصالح ومكتسبات البلدين الشقيقين»، وتابعت: «المسلسل يسيء للمواطنين المصريين القادمين والمقيمين بالسودان، وما هو إلا محاولة عبثية لضرب الثقة وشل التواصل بين الشعبين الشقيقين».
وذكر بيان المتحدث باسم الخارجية أن القائمين على المسلسل سعوا لـ«إيهام المتابعين، بأن بعض أجزاء السودان كانت مسرحاً لبعض أحداث المسلسل»، واستخدموا في ذلك العديد من الوسائل لتأكيد هذا الوهم، ومن بينها «لوحات السيارات السودانية، التي اعتبرها البيان» رمزاً سيادياً لا يجوز التعامل به، إلاّ بعد الحصول على موافقة من السلطات السودانية المختصة».
واعتبرت الخارجية السودانية بث المسلسل إساءة لـ«الشعبين الشقيقين»، وبشكل خاص لما أطلقت عليه «الوجود المسالم للمواطنين المصريين بالسودان، والذين هم موجودون بعلم السلطات المصرية، ووفقاً لاتفاق تسهيل حركة المواطنين بين البلدين الشقيقين».
ونوه البيان إلى كثافة حركة تنقل المواطنين بين البلدين، وقال: «هناك 8 رحلات جوية يومية، وأكثر من خمسين رحلة يومية المركبات بين البلدين»، دون ثبوت تورط أي مواطن مصري مقيم بالسودان في أي حوادث إرهابية. واستنكر بيان الخارجية بث المسلسل، ووصفه بأنه لا يتسق مع التنسيق الأمني الكبير بين الأجهزة العسكرية والأمنية والشرطية في البلدين، و«الاتفاق بينهما، والذي لا يسمح بأي نشاط وأعمال عدائية، من أي بلد تجاه البلد الآخر».
وأشار البيان إلى التعاون المستمر بين السفارة السودانية بالقاهرة ووزارة الخارجية المصرية، والسفارة المصرية في الخرطوم ووزارة الخارجية السودانية، وانعقاد الدورة العاشرة للجنة المنافذ المشتركة بين البلدين في الخرطوم 8 مايو الجاري.
وأكد البيان اهتمام قيادتي البلدين بتسهيل حركة المواطنين عبر الحدود، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وقال: «سبق وأن أشاد الرئيس عمر البشير والرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائهما في مارس (آذار) الماضي بأعمال هذه اللجنة التي تعمل على تسهيل حركة الركاب والسلع والبضائع والخدمات بين البلدين».



الحوثيون يعلنون مقتل ثلاثة في غارات جديدة على صنعاء

حطام مبنى مدمر قيل إنه تعرض لغارات جوية أميركية في صنعاء باليمن (أ.ب)
حطام مبنى مدمر قيل إنه تعرض لغارات جوية أميركية في صنعاء باليمن (أ.ب)
TT
20

الحوثيون يعلنون مقتل ثلاثة في غارات جديدة على صنعاء

حطام مبنى مدمر قيل إنه تعرض لغارات جوية أميركية في صنعاء باليمن (أ.ب)
حطام مبنى مدمر قيل إنه تعرض لغارات جوية أميركية في صنعاء باليمن (أ.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن مقتل 3 أشخاص في ضربات نُسبت إلى الولايات المتحدة على العاصمة صنعاء، ليل الأربعاء الخميس.

وقالت وزارة الصحة والبيئة إن الغارات استهدف منطقة النهدين بمديرية السبعين» في العاصمة.

وقالت الوزارة، في وقت سابق: «شن العدوان الأميركي 4 غارات على منطقة رجام في مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء».

كما استهدفت جزيرة كرمان في محافظة الحديدة، حسب المصدر نفسه، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر في 15 مارس (آذار) ببدء حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي، متوعداً باستخدام «قوة مميتة» و«القضاء الكامل» على قدراتهم، في إطار مسعى واشنطن لوقف تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ولردع الهجمات المتكررة التي تستهدف إسرائيل.

مخزن للأسلحة في وسط صنعاء استهدفته المقاتلات الأميركية (إعلام محلي)
مخزن للأسلحة في وسط صنعاء استهدفته المقاتلات الأميركية (إعلام محلي)

وأسفرت ضربات نُفذت ليل الثلاثاء الأربعاء على محافظة الحديدة الساحلية في غرب البلاد عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 15 آخرين، بحسب حصيلة جديدة لوزارة الصحة التابعة للحوثيين نشرته اليوم.

ويشن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأميركية وعلى إسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.

والأربعاء، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن الحوثين أسقطوا مسيرة أميركية من طراز «إم كيو 9»، إضافة إلى استهداف «هدف عسكري» في إسرائيل بطائرة مسيّرة، ومهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بعدد من المسيّرات.

وقال ترمب، الاثنين، إن الولايات المتحدة «دمّرت قدرات الحوثيين»، مشيراً إلى أن الجماعة شهدت «أسابيع سيئة للغاية» وأن هذا الضغط قد يستمر، مضيفاً: «نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم».

وتلقت جماعة الحوثي أكثر من 365 غارة جوية وضربة بحرية خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وفقاً لتقارير ميدانية، في حملة مركزة استهدفت بدرجة أساسية المخابئ المحصنة ومواقع التخزين العسكري، لا سيما في معاقل الجماعة بمحافظات صعدة وصنعاء وعمران والحديدة.