خلاف أولويات بين موسكو ودمشق

انفجارات قرب «مخزن إيراني» وسط سوريا

يشترون الفواكه وسط الدمار في الرقة أمس  (أ.ف.ب)
يشترون الفواكه وسط الدمار في الرقة أمس (أ.ف.ب)
TT

خلاف أولويات بين موسكو ودمشق

يشترون الفواكه وسط الدمار في الرقة أمس  (أ.ف.ب)
يشترون الفواكه وسط الدمار في الرقة أمس (أ.ف.ب)

ظهر خلاف بين موسكو من جهة، وطهران ودمشق من جهة أخرى، حول المرحلة المقبلة بعد سيطرة قوات النظام السوري بدعم الجيش الروسي على غوطة دمشق وريف حمص، ومستقبل مناطق النفوذ الخارجي الثلاث في جنوب غربي سوريا، وشمالها الغربي وشمالها الشرقي، الأمر الذي بُحث بين الرئيس فلاديمير بوتين وبشار الأسد، أول من أمس.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن موسكو تريد الوصول إلى «ترتيبات» مع أميركا والأردن وإسرائيل في جنوب سوريا، تتعلق بفتح معبر نصيب الحدودي، وتجنُّب العمل العسكري، وانسحاب ميليشيات إيران، ومحاربة «جبهة النصرة» و«جيش خالد» التابع لـ«داعش». لكن طهران تدفع دمشق إلى الذهاب عسكرياً إلى جنوب غربي سوريا، وهما تعتقدان أن لديهما «إمكانية الردع العسكري» لإسرائيل، ما يعده الجانب الروسي «مغامرة خطرة»، قد يستغلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد عسكري لـ«منع أي موطئ قدم إيراني في سوريا».
في المقابل، أيّدت موسكو مطالب تركيا بنشر 12 نقطة مراقبة حول إدلب، وهي تراهن على الوصول إلى ترتيبات مع واشنطن حول شرق نهر الفرات، في حين تريد طهران ودمشق الضغط على أميركا وحلفائها.
إلى ذلك، هزّت انفجارات ضخمة، أمس، مطار حماة العسكري وسط سوريا، حيث يُعتقد بوجود مخازن سلاح إيرانية قُتل فيها 11 عنصراً من النظام ومواليه. ولم تُعرف أسباب الانفجارات، علماً بأن إسرائيل استهدفت مرات عدة مواقع إيرانية.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.