موجز أخبار

موجز أخبار
TT

موجز أخبار

موجز أخبار

-المستشارة الألمانية تزور الصين
برلين - «الشرق الأوسط»: قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أمس الجمعة إن المستشارة أنغيلا ميركل ستقوم بزيارة إلى الصين تستمر يومين الأسبوع المقبل وستشمل محادثات مع الرئيس شي جينبينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه شيانغ. وقال مسؤولون صينيون إن الزيارة تأتي في وقت يشهد تصاعد القلق الدولي بشأن إجراءات الحماية التجارية التي تقوض النمو.
وقال لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية خلال إفادة دورية في بكين إن زيارة ميركل: «ستعزز الثقة السياسية المتبادلة». ولم يشر لي إلى القضايا التي ستناقش خلال الزيارة. وأضاف أن العلاقات الصينية الألمانية «تطورت بصورة جيدة في الأعوام القليلة الماضية».
وستشمل زيارة ميركل التوقف في مدينة شنتشن جنوب البلاد التي تضم عدة شركات تكنولوجيا كبيرة.

- الشرطة البوسنية تجلي مهاجرين من مخيم في ساراييفو
ساراييفو - «الشرق الأوسط»: قامت الشرطة البوسنية أمس الجمعة بإجلاء نحو 250 مهاجرا من الوسط السياحي لساراييفو حيث أقاموا مخيما عشوائيا، لإسكانهم في مركز للإيواء في جنوب البلاد، كما ذكر صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية. وكان المهاجرون تجنبوا عبور البوسنة خلال الموجة الكبيرة في 2015 و2016، لكنها باتت ممرا لمئات من المهاجرين واللاجئين من آسيا وأفريقيا الذي يسعون للوصول إلى دول أوروبا الغربية.
ونقل المهاجرون ومعظمهم من الشباب إلى جانب عدد من العائلات التي يرافقها أطفال، بحافلات اقتادتهم باتجاه سالاكوفاتش بالقرب من موستار على بعد نحو مائة كيلومتر عن ساراييفو. وسيتم إيواء هؤلاء في مخيم سابق للاجئين أقيم بعد حروب البلقان في تسعينات القرن الماضي، وتم تكييفه لاستخدامه في الظروف الحالية. ويتسع هذا المخيم لنحو 300 شخص. وقال مسؤول البوسنة في منظمة الهجرة الدولية بيتر فان دير أوفيريرت إن «الوضع الإنساني في الحديقة كان يزداد تعقيدا. ارتفع عدد الخيام وهطلت أمطار خلال الأسبوع والوضع الصحي بات صعبا فعلا». وتقول الحكومة البوسنية إن نحو أربعة آلاف مهاجر دخلوا إلى البلاد منذ بداية العام.

- الإكوادور تلغي الإجراءات الأمنية «الإضافية» بشأن جوليان أسانج
كيتو - «الشرق الأوسط»: أعلنت الإكوادور أنها ستلغي الإجراءات الأمنية الإضافية في سفارتها في لندن بعدما كشف تحقيق أنها أنفقت خمسة ملايين دولار على عملية تجسس لحماية مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج. وجاء التحرك الذي أمر به الرئيس لينين مورينو بعدما كشفت صحيفة «الغارديان» أن الإدارة السابقة برئاسة رافايل كوريا مولت العملية التي تم خلالها مراقبة زوار أسانج وموظفي السفارة وعناصر الشرطة البريطانية في المكان. وفي مارس (آذار)، قطعت الإكوادور قدرة أسانج على التواصل مع العالم الخارجي بعدما أخل بتعهد من العام 2017 بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى أثناء تواجده في السفارة. وكان أسانج (46 عاما) لجأ في 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن لتجنب تسليمه إلى السويد حيث يواجه تهم الاعتداء الجنسي التي ينفيها.

- ضبط حقائب مجوهرات ونقود مرتبطة برئيس وزراء ماليزيا السابق
كوالالمبور - «الشرق الأوسط»: ضبطت الشرطة الماليزية أمس الجمعة 72 حقيبة مجوهرات وعملات نقدية بالإضافة إلى 284 صندوقا تحتوي على حقائب فاخرة داخل وحدات سكنية في ماليزيا يعتقد أنها مرتبطة برئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق، حسبما أفادت وكالة أنباء «برناما» الرسمية.
ويتهم نجيب، الذي خسر بشكل غير متوقع انتخابات الأسبوع الماضي، باختلاس مئات الملايين من الدولارات من صندوق تنموي حكومي، لكنه ينفي مزاعم الفساد وتمت تبرئته في تحقيق حكومي. وقال مدير التحقيق في مكافحة الجريمة التجارية عمار سينج إن هذه المضبوطات تم العثور عليها في وحدات سكنية فاخرة مرتبطة بالتحقيقات، وستعمل الشرطة على تحديد قيمة تلك المضبوطات.
وكان رئيس الوزراء الجديد مهاتير محمد، 92 عاما، أصدر تعليماته إلى الشرطة بإعادة فتح التحقيقات في مزاعم الفساد التي تلاحق الحكومة السابقة.
كما أوقف النائب العام محمد أباندي علي عن العمل بسبب مزاعم المساعدة في التستر على فضيحة الفساد.
وتم منع نجيب وزوجته من مغادرة البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع بعدما تردد أنهما كانا يخططان لاستقلال طائرة خاصة إلى جاكرتا.



موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».