بوتين: الوضع في سوريا ملائم لتفعيل الحل

الأسد أبلغه في سوتشي «استعداده لبدء العملية السياسية»

باعة في سوق دمشق القديمة أمس (إ.ب.أ)
باعة في سوق دمشق القديمة أمس (إ.ب.أ)
TT

بوتين: الوضع في سوريا ملائم لتفعيل الحل

باعة في سوق دمشق القديمة أمس (إ.ب.أ)
باعة في سوق دمشق القديمة أمس (إ.ب.أ)

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوضع في سوريا بات «ملائماً لتفعيل العملية السياسية»، خلال لقاء مع نظيره السوري بشار الاسد في سوتشي، أمس.
ونقل بيان للكرملين عن بوتين قوله: {بعد النجاحات العسكرية (لقوات النظام خلال الأشهر الماضية) تأمنت ظروف جديدة لصالح تفعيل العملية السياسية بشكل واسع». ونقلت وكالة {أسوشييتدبرس} عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الأسد أبلغ بوتين بـ{قراره إرسال وفد إلى الأمم المتحدة} لمناقشة {تعديل} الدستور، مؤكداً {استعداده لبدء العملية السياسية}.
واعتبر بوتين أن بدء العملية السياسية في سوريا سيساعد في انسحاب «القوات المسلحة الأجنبية» من هذا البلد. وأضاف، بحسب البيان: «مع بداية العملية السياسية في أكثر مراحلها نشاطاً، ستنسحب القوات المسلحة الأجنبية من الأراضي السورية».
إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة أمس بأن منظمة «جهاد البناء» الإيرانية افتتحت مكتبا لها في مدينة البوكمال في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق بهدف «شراء العقارات المدمرة وإعادة إعمارها». وأظهرت إيران اهتماماً خاصاً بالبوكمال بعد السيطرة عليها صيف العام الماضي والعمل على فتح خط بري بين طهران ودمشق عبر العراق، بعدما سيطرت القوات الأميركية على منطقة التنف وعرقلت الطريق الإيراني إلى بيروت.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».