فصائل مسلحة تشن هجوما مضادا لاستعادة البوكمال في دير الزور من «داعش»

الحرائق بعد البراميل تلتهم السوريين.. وقتلى في انفجار سيارة في دوما بريف دمشق.. وغارات نظامية على الرقة ودرعا

سوريون يفرون من مبنى تعرض لتفجير في منطقة الدوما بشرق الغوطة بالقرب من العاصمة دمشق أمس (رويترز)
سوريون يفرون من مبنى تعرض لتفجير في منطقة الدوما بشرق الغوطة بالقرب من العاصمة دمشق أمس (رويترز)
TT

فصائل مسلحة تشن هجوما مضادا لاستعادة البوكمال في دير الزور من «داعش»

سوريون يفرون من مبنى تعرض لتفجير في منطقة الدوما بشرق الغوطة بالقرب من العاصمة دمشق أمس (رويترز)
سوريون يفرون من مبنى تعرض لتفجير في منطقة الدوما بشرق الغوطة بالقرب من العاصمة دمشق أمس (رويترز)

شن مقاتلو المعارضة السورية، أمس، هجوما مضادا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لاستعادة مدينة البوكمال في شرق سوريا على الحدود مع العراق، التي سيطر عليها التنظيم المتشدد قبل أيام، تزامنا مع انفجار سيارة مفخخة في مدينة دوما بمحافظة ريف دمشق، الخاضعة لسيطرة «جيش الإسلام» الذي يقوده زهران علوش.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل وإصابة العشرات في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من السوق الشعبية في المدينة. وفي حين أكد ناشطون في المدينة مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا نتيجة التفجير، أشار مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق إلى أن «أطفالا ونساء بين الجرحى الذين سقطوا جراءه».
ويعد هذا التفجير الثاني الذي يستهدف مدينة دوما في أقل من شهر، إذ شهدت انفجارا مماثلا في 15 يونيو (حزيران) الجاري، أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص. ومن المرجح أن يكون المسؤول عن هذه التفجيرات تنظيم الدولة الإسلامية الذي يخوض صراعا عنيفا ضد «جيش الإسلام» للسيطرة على المدينة الواقعة في الغوطة الشرقية. ونقلت شبكة «سوريا مباشر» عن ناشطين معارضين اتهامهم التنظيم بالوقوف وراء الحادثة.
وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على شبكة الإنترنت نيرانا اندلعت إثر التفجير في بعض السيارات وأحد المباني وبعض السيارات المتضررة، في وقت ذكرت فيه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن حريقا نشب في منزل بأشرفية صحنايا، بريف دمشق، نجم عن تسرب غاز وأدى إلى مقتل طفلين وإصابة طفلين آخرين ووالدتهم بحروق واحتراق شبه كامل في المنزل. كما أفادت «سانا» بإخماد حريقين يوم أمس في حي الجورة بالمدينة اقتصرت أضرارهما على الماديات. واندلع الحريق الأول في مستودع تابع لمديرية التربية بالمحافظة يضم أثاثا والثاني في منزل يحوي ثلاثة براميل مازوت وإطارات سيارات من دون أن يتسببا بأي إصابات بشرية، وما تزال أسباب الحريقين مجهولة.
في غضون ذلك، شن مقاتلون معارضون بينهم عناصر من «جبهة النصرة» المرتبطة بـ«القاعدة»، هجوما لاستعادة مدينة البوكمال في شرق سوريا على الحدود مع العراق، التي سيطر عليها تنظيم داعش، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن «النصرة والكتائب الإسلامية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة البوكمال»، مشيرا إلى أن «اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب والكتائب الإسلامية وبين فصيل (جبهة النصرة) المبايع للدولة الإسلامية في العراق والشام في المدينة».
وكان فصيل تابع لـ«جبهة النصرة»، الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا، بايع الأربعاء الفائت تنظيم داعش الذي يسعى إلى السيطرة على جانبي الحدود السورية العراقية. لكن عناصر آخرين من الجبهة رفضوا هذه الخطوة، وبدأوا مع مقاتلين من كتائب إسلامية مقاتلة هجوما على المدينة وتمكنوا من السيطرة على مقرين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية والفصيل الذي بايعه، بحسب المرصد.
وتقع مدينة البوكمال على الحدود مع العراق في محافظة دير الزور السورية الغنية بالنفط. ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الساعي، بحسب الخبراء، إلى إقامة «دولة إسلامية» في العراق وسوريا، على مناطق واسعة من دير الزور. كما يشن التنظيم منذ أكثر من أسبوعين هجوما واسعا في العراق، أدى إلى سيطرته على مناطق واسعة في شماله وغربه.
وفي الرقة، قتل ستة مدنيين بينهم أطفال ونساء، وجرح العشرات جراء غارتين للطيران الحربي على مدينة معدان شرقي المدينة. وذكرت شبكة «سراج برس» المعارضة أن الطيران الحربي النظامي شن غارتين على المدينة بالصواريخ الفراغية، استهدفت الأولى المساكن المأهولة، بالقرب من مقر تنظيم داعش في المشفى الوطني، ما أدى إلى مقتل فتاة، وجرح آخرين، والثانية استهدفت منزلا بالقرب من المسجد الشرقي، أودت بحياة أم وأطفالها الأربعة. كما شن الطيران النظامي غارات على محيط الفرقة 17 المحاصرة في الرقة.
وفي درعا، أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأن «الطائرات النظامية شنت غارات جوية على مدن وبلدات المحافظة». وبث ناشطون صورا للقصف الجوي الذي استهدف أحياء درعا البلد، في حين سقط أحد البراميل المتفجرة على مخيم درعا، كما جددت القوات النظامية قصفها لبلدات نوى والغارية الغربية، ما أسفر عن دمار واسع في الأحياء السكنية، إضافة إلى اشتباكات اندلعت في المنشية بدرعا البلد بين كتائب المعارضة والقوات النظامية التي حاولت اقتحام الحي.
وفي درعا أيضا، أعلن لواء «المعتز بالله» التابع للجيش السوري الحر تفجيره مقرا لعناصر الجيش النظامي على خط الجبهة الشرقي من بلدة عتمان غرب مدينة درعا. كما استهدف كتيبة 285 العسكرية المجاورة لملعب البانوراما في المدينة بقذائف الهاون، ما أدى لاشتعال النيران في مستودعات الذخيرة داخلها. في المقابل، استهدف الجيش النظامي بلدة عتمان بالمدفعية الثقيلة وعربات الشيلكا المتمركزة على حاجز الكازية على خط الجبهة الجنوبي من البلدة، وفق ناشطين.
أما في ريف حلب، فقد قتلت امرأة وطفلة إثر غارة جوية استهدفت مدينة تل رفعت، وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حيي مساكن هنانو والشعار بمدينة حلب، بينما استهدف مقاتلو الكتائب الإسلامية المعارضة في حلب بالقصف المدفعي مقرات القوات النظامية في حي الخالدية بمدينة حلب. كما تعرض حي باب الحديد في حلب القديمة لقصف ببرميل متفجر، بينما قتل طفلان جراء قصف القوات النظامية بالمدفعية على قرية أعبد بريف حلب. في المقابل استهدفت كتائب المعارضة مبنى فرع الأمن السياسي في حي الجابرية بمدينة حلب بالهاون.



سبعة قتلى جراء استهداف مستشفى في السودان بطائرة مسيَّرة

تعرض مستشفى عسكري في مدينة الدلنج السودانية لهجوم بطائرة مسيرة (أ.ف.ب)
تعرض مستشفى عسكري في مدينة الدلنج السودانية لهجوم بطائرة مسيرة (أ.ف.ب)
TT

سبعة قتلى جراء استهداف مستشفى في السودان بطائرة مسيَّرة

تعرض مستشفى عسكري في مدينة الدلنج السودانية لهجوم بطائرة مسيرة (أ.ف.ب)
تعرض مستشفى عسكري في مدينة الدلنج السودانية لهجوم بطائرة مسيرة (أ.ف.ب)

قال مصدر في مستشفى عسكري بمدينة الدلنج السودانية، الواقعة في الجنوب، التي تحاصرها «قوات الدعم السريع»، إن هجوماً عليها بطائرة مسيَّرة، الأحد، أسفر عن مقتل «7 مدنيين وإصابة 12».

ومن بين المصابين مرضى أو مرافقون لهم في المستشفى، حسب ما أفاد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ويقدم المستشفى خدماته للمدنيين والعسكريين على حد سواء.

وتقع الدلنج في جنوب كردفان، وما زالت تحت سيطرة الجيش السوداني، لكنها محاصرة من «قوات الدعم السريع».


الحوثيون يجهّزون لمحاكمة دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة

محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)
محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يجهّزون لمحاكمة دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة

محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)
محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)

فيما تواصل الجماعة الحوثية تجاهل الدعوات الدولية المطالِبة بوقف ملاحقة موظفي المنظمات الدولية والإغاثية، كشفت مصادر قضائية عن استعداد الجماعة لإحالة دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة والعاملين لدى منظمات إغاثية دولية ومحلية، إضافة إلى أفراد من بعثات دبلوماسية، إلى المحاكمة أمام محكمة متخصصة بقضايا «الإرهاب».

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان محامٍ يمني بارز، تولّى منذ سنوات الدفاع عن عشرات المعتقلين لدى الحوثيين، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله ووضعه في زنزانة انفرادية منذ 3 أشهر، وفق ما أفاد به أفراد من أسرته.

وقالت المصادر القضائية لـ«الشرق الأوسط»، إن الجماعة بدأت فعلياً بمحاكمة 3 دفعات من المعتقلين، أُصدرت بحقهم حتى الآن أحكام إعدام بحق 17 شخصاً، في قضايا تتعلق باتهامات «التجسس» والتعاون مع أطراف خارجية. وأوضحت أن التحضيرات جارية لإحالة دفعة رابعة، تضم موظفين أمميين وعاملين في المجال الإنساني، إلى المحاكمة خلال الفترة المقبلة.

العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية مهددون بأوامر الإعدام الحوثية (إعلام محلي)

وبحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين نقلوا العشرات من المعلمين والنشطاء في محافظة إب إلى العاصمة صنعاء، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لمحاكمتهم، بعد أشهر من اعتقالهم. وأكدت أن جهاز مخابرات الشرطة، الذي يقوده علي الحوثي نجل مؤسس الجماعة، بدأ بنقل أكثر من 100 معتقل من إب إلى صنعاء، عقب فترات تحقيق مطوّلة داخل سجن المخابرات في المحافظة.

وأشارت إلى أن المعتقلين حُرموا من توكيل محامين للدفاع عنهم، كما مُنعت أسرهم من زيارتهم أو التواصل معهم، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على اعتقال بعضهم، في مخالفة صريحة لأبسط ضمانات العدالة والإجراءات القانونية.

دور أمني إيراني

وفق ما أفادت به المصادر في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، فإن خبراء أمن إيرانيين تولّوا الإشراف على حملات الاعتقال الواسعة، التي انطلقت بذريعة منع الاحتفال بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962، التي أطاحت بحكم أسلاف الحوثيين في شمال اليمن. وانتهت تلك الحملات باعتقال العشرات بتهم «التجسس» لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضافت أن إحكام القبضة الإيرانية على ملف المخابرات لدى الحوثيين، جاء في إطار احتواء الصراعات بين الأجهزة الأمنية المتعددة التابعة للجماعة، إلى جانب الإشراف على خطط تأمين قياداتها السياسية والعسكرية.

غير أن هذا الترتيب، بحسب المصادر، أدى إلى إغلاق معظم قنوات الوساطة القبلية التي كانت تُستخدم سابقاً للإفراج عن بعض المعتقلين، مقابل دفع فِدى مالية كبيرة وتقديم ضمانات اجتماعية بحسن السيرة.

إضراب محامي المعتقلين

في سياق هذه التطورات القمعية الحوثية، أعلن المحامي اليمني المعروف عبد المجيد صبرة، الذي تولّى الدفاع عن عشرات المعتقلين لدى الحوثيين، إضراباً عاماً عن الطعام، احتجاجاً على استمرار احتجازه منذ نهاية سبتمبر الماضي. ونقل شقيقه وليد صبرة، في نداء استغاثة، أنه تلقى اتصالاً مقتضباً من شقيقه أبلغه فيه ببدء الإضراب، وبأن إدارة سجن المخابرات أعادته إلى الزنزانة الانفرادية.

دفاع صبرة عن المعتقلين أغضب الحوثيين فاعتقلوه (إعلام محلي)

وأوضح وليد صبرة أن سبب اعتقال شقيقه يعود إلى منشور على مواقع التواصل الاجتماعي احتفى فيه بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر، مؤكداً أن الأسرة لا تعلم شيئاً عن وضعه الصحي، وأن طلباتهم المتكررة لزيارته قوبلت بالرفض. وتساءل عن مصير الفريق القانوني الذي كلفته نقابة المحامين بمتابعة القضية، وما إذا كان قد تمكّن من معرفة مكان احتجازه أو الجهة المسؤولة عنه.

وأثار إعلان الإضراب موجة تضامن واسعة، حيث عبّر عشرات الكتّاب والنشطاء عن دعمهم للمحامي صبرة، مطالبين بالإفراج الفوري عنه، وضمان حقه في الزيارة والرعاية الطبية.

كما ناشدوا نقابة المحامين، واتحاد المحامين اليمنيين والعرب، ومنظمات حقوق الإنسان، التدخل العاجل لحماية حياته، باعتباره أحد أبرز المدافعين عن الحريات والحقوق، وعن الصحافة والصحافيين، وعن المعتقلين والمختفين قسرياً، والمحكوم عليهم بالإعدام في مناطق سيطرة الحوثيين.


العليمي يشيد بجهود تحالف دعم الشرعية لخفض التصعيد شرق اليمن

جانب من لقاء العليمي في الرياض مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية باليمن (سبأ)
جانب من لقاء العليمي في الرياض مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية باليمن (سبأ)
TT

العليمي يشيد بجهود تحالف دعم الشرعية لخفض التصعيد شرق اليمن

جانب من لقاء العليمي في الرياض مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية باليمن (سبأ)
جانب من لقاء العليمي في الرياض مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية باليمن (سبأ)

شدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي على أن الاستقرار السياسي يُعد شرطاً أساسياً لنجاح أي إصلاحات اقتصادية، في ظل تداعيات قرار صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن، مشيداً في الوقت ذاته بجهود تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات لخفض التصعيد، وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظات شرق البلاد.

جاءت تصريحات العليمي، الأحد، خلال اتصال أجراه بمحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب، للاطلاع على المستجدات الاقتصادية والنقدية، والتداعيات المحتملة لقرار صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن، على خلفية الإجراءات الأحادية التي شهدتها المحافظات الشرقية في الأيام الماضية.

ونقل الإعلام الرسمي اليمني عن مصدر رئاسي أن العليمي استمع إلى إحاطة من محافظ البنك المركزي حول مستوى تنفيذ قرارات مجلس القيادة، وتوصياته الهادفة لمعالجة الاختلالات القائمة في عملية تحصيل الإيرادات العامة إلى حساب الحكومة في البنك المركزي، إضافة إلى عرض للمؤشرات المالية والنقدية، والجهود المطلوبة لاحتواء تداعيات القرار الدولي على استقرار سعر الصرف، وتدفق الوقود والسلع، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

وأضاف المصدر أن الاتصال تطرق إلى تقييم شامل للأوضاع الاقتصادية الراهنة، وما يفرضه تعليق أنشطة صندوق النقد من تحديات تتطلب تنسيقاً حكومياً عاجلاً للحفاظ على الاستقرار سواء المالي أو النقدي، وضمان استمرار التزامات الدولة تجاه المواطنين.

وكانت مصادر يمنية رسمية ذكرت أن صندوق النقد الدولي قد أعلن تعليق أنشطته في اليمن، عقب التوتر الأمني في حضرموت والمهرة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أثار مخاوف من انعكاسات اقتصادية محتملة، في وقت تعتمد فيه الحكومة اليمنية على الدعم الخارجي والمؤسسات الدولية في تنفيذ برامج الاستقرار المالي والإصلاحات الاقتصادية.

إشادة بمساعي التهدئة

أفاد المصدر الرئاسي اليمني - حسب ما نقلته وكالة «سبأ» بأن العليمي أشاد بالمساعي التي يبذلها تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات، لخفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، مثمناً دعم الرياض للموازنة العامة، وتعزيز صمود مؤسسات الدولة، واستمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية تجاه المواطنين.

جنود تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن يحرسون مدخل القصر الرئاسي (رويترز)

وأشار المصدر إلى أن العليمي عدّ إعلان صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن بمثابة «جرس إنذار»، يؤكد ارتباط الاستقرار الاقتصادي بالاستقرار السياسي، ويبرز أهمية توحيد الجهود لتفادي انعكاسات سلبية على الوضعين المالي والمعيشي.

كما جدّد رئيس مجلس القيادة التأكيد على أن الانسحاب الفوري للقوات الوافدة كافة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة يُمثل الخيار الوحيد لإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية، واستعادة مسار النمو والتعافي، وتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين والمؤسسات الدولية.

توحيد الجهود

يأتي اتصال العليمي بمحافظ البنك المركزي عقب لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُّبيدي (رئيس مجلس الانتقالي الجنوبي) في العاصمة المؤقتة عدن بقيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، برئاسة اللواء الركن سلطان العنزي، واللواء الركن عوض الأحبابي.

وكان اللقاء ناقش - حسب الإعلام الرسمي اليمني - سُبل توحيد الجهود في مواجهة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة والإقليم، وتمس المصالح الدولية، وتهدد حرية الملاحة، إلى جانب آليات تعزيز جهود مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويله، والتنسيق مع الشركاء الدوليين لوقف تهريب الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية.

اجتماع وفد عسكري سعودي إماراتي في عدن مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)

وأكد الزُّبيدي خلال اللقاء عمق ومتانة العلاقات الأخوية مع دول التحالف، مثمناً الدور الذي تقوم به في دعم القوات المسلحة، ومواجهة الميليشيات الحوثية، ومكافحة الإرهاب. وفق ما أورده الإعلام الرسمي.

وعقب هذا اللقاء كانت القيادة التنفيذية العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي عقدت اجتماعها الدوري برئاسة الزبيدي، واستعرضت نتائج اللقاء مع قيادة القوات المشتركة للتحالف، وما خرج به من تفاهمات لتعزيز الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وتأمين خطوط الملاحة وحماية الأمن البحري، إضافة إلى الأوضاع في وادي حضرموت والمهرة، والجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع، وحفظ السكينة العامة.