البنك الأهلي السعودي يوقف إعادة تسعير عقود التمويل العقاري

ثبت القسط الأقل بين تاريخ المنح الأصلي أو الحالي

صورة لأحد فروع البنك الأهلي النموذجية («الشرق الأوسط»)
صورة لأحد فروع البنك الأهلي النموذجية («الشرق الأوسط»)
TT

البنك الأهلي السعودي يوقف إعادة تسعير عقود التمويل العقاري

صورة لأحد فروع البنك الأهلي النموذجية («الشرق الأوسط»)
صورة لأحد فروع البنك الأهلي النموذجية («الشرق الأوسط»)

أعلن البنك الأهلي عن إيقافه إعادة التسعير السنوي لعقود التمويل العقاري للأفراد في التمويل العقاري بصيغة الإجارة مع الوعد بالتمليك، مع تثبيت القسط الأقل بين تاريخ المنح الأصلي أو الحالي، مشيراً الى أن هذه الخطوة تأتي ضمن مُبادرات البنك في دعم برنامج الإسكان وابتكار الحلول التمويلية في سوق الإسكان السعودي، ومنح الفرصة للاستفادة من عدم ارتفاع معدّل القسط الشهري.
وقال حامد فايز نائب أول الرئيس التنفيذي رئيس مجموعة الأفراد بالبنك الأهلي إن الافراد الموجودين في محفظة البنك الأهلي لن تتأثر حساباتهم بتغيرات تكلفة الأجل، كما تتماشى هذه الخطوة مع استشعار البنك لاحتياجات الافراد والسعي لتحقيقها، حيث تأتي مبادرة البنك بإيقاف إعادة تسعير عقود عملاء التمويل العقاري وإعادة السعر القديم لتشمل بذلك جميع مقترضي الإجارة وتساويهم في عدم التأثر من عملية إعادة التسعير، علما بأن البنك الأهلي قد سبق وقام بإعادة التسعير لعدد من عملاء محفظة التمويل العقاري.
وبين رئيس مجموعة الأفراد بالبنك الأهلي إن البنك كونه أكبر مؤسّسة مالية في البلاد فإنه يلعب دوراً ريادياً لدعم جهود التنمية الوطنية من خلال دعم المبادرات والبرامج والخطط التنموية، والتي ستسهم في تحقيق النمو المستدام وازدهار اقتصاد المملكة، ولا سيما أن الدعم السكني يندرج ضمن المبادرات التحفيزية التي بدأت الحكومة السعودية في تقديمها للقطاع الخاص ضمن رؤية 2030".
من جانبه، أوضح سعد العبدلي نائب الرئيس التنفيذي، رئيس إدارة تمويل الأفراد في البنك الأهلي أن قرار البنك بإيقاف إعادة التسعير السنوي للتمويل العقاري بالإجارة مع الوعد بالتمليك سيمنح الفرصة للافراد الاستفادة من برامج الإسكان و برامج الدعم الحكومي المتاحة لهم دون زيادة في الأقساط الشهرية.
ويستحوذ البنك الأهلي على حصة سوقية كبيرة و يملك واحدة من أكبر محافظ التمويل العقاري في البلاد، وتأتي هذه المُبادرة ضمن مواكبة البنك لرؤية المملكة 2030 حيث يمنح البنك الافراد الفرصة لبحث سُبُل الاستقرار في تخطيطهم المالي و تشجيعهم على اتخاذ القرار لاختيار التمويل العقاري المناسب بما فيها التمويل بصيغة الإجارة لشراء مساكنهم دون القلق من تغيير تكلفة الأجل.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».