مقتل أم وابنتها في انفجار استهدف مركز اتصالات تحت الإنشاء غرب القاهرة

وزارة الداخلية لـ «الشرق الأوسط»: الدولة البوليسية انتهت والإرهابيون يزعجهم استقرار البلاد

رجال أمن يتفقدون موقع الانفجار في مركز للاتصالات الهاتفية والأضرار الناتجة عنه (رويترز)
رجال أمن يتفقدون موقع الانفجار في مركز للاتصالات الهاتفية والأضرار الناتجة عنه (رويترز)
TT

مقتل أم وابنتها في انفجار استهدف مركز اتصالات تحت الإنشاء غرب القاهرة

رجال أمن يتفقدون موقع الانفجار في مركز للاتصالات الهاتفية والأضرار الناتجة عنه (رويترز)
رجال أمن يتفقدون موقع الانفجار في مركز للاتصالات الهاتفية والأضرار الناتجة عنه (رويترز)

قتلت أم وابنتها وأصيب الزوج في مصر أمس، إثر انفجار قنبلتين في سنترال (مركز اتصالات) لا يزال تحت الإنشاء غرب القاهرة. وقال اللواء هاني عبد اللطيف لـ«الشرق الأوسط» إن «الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها في الحادث، لكن المؤشرات الأولية ترجح أن التفجير ناتج عن عمل إرهابي»، معربا عن اعتقاده بأن التقدم الذي تحرزه البلاد يزعج «الإرهابيين»، مؤكدا أن الدولة البوليسية انتهت منذ 25 يناير 2011، وأن مهمة وزارة الداخلية حاليا مواجهة الخارجين على القانون، رغم انتقادات محلية ودولية.
وفجر مجهولون، بحسب التحريات المبدئية لسلطات الأمن المصرية، مبنى سنترال في مدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة)، صباح أمس؛ مما أسفر عن مصرع ابنة الخفير المكلف بحراسة السنترال وزوجته.
وقال شهود عيان إن سكان ضاحية 6 أكتوبر في محافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة سمعوا صباح أمس صوت انفجار مدويا بشارع جمال عبد الناصر، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مبنى السنترال الذي ما زال تحت الإنشاء.
وانتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان الحادث وتمكنت من السيطرة على النيران، وإخمادها، ومنع وصولها إلى المباني المجاورة، كما مشط خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية المنطقة بحثا عن أي متفجرات أخرى.
وشهدت العاصمة المصرية الخميس الماضي سلسلة تفجيرات بعبوات بدائية الصنع في ثلاث محطات لمترو الأنفاق، الشريان الحيوي لسكان القاهرة، كما انفجرت عبوة أخرى بمحيط محكمة شرق القاهرة، ولم تسفر تلك الانفجارات عن قتلى.
وأشار اللواء عبد اللطيف إلى أن التحقيقات الأولية ترجح أن يكون الانفجار ناتجا عن استهداف إرهابي، وعن جدوى استهداف مبنى تحت الإنشاء قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية إن «الجماعات الإرهابية وأعداء البلاد مصدومون من الاستقرار الذي تحقق خلال الفترة الماضية.. هناك شعور عام بأن البلد تتقدم، وهناك التفاف شعبي حول القيادة، وهذا الأمر يزعج الإرهابيين».
وأضاف قائلا: «شاهدنا محاولاتهم (من يصفهم بالإرهابيين) للتأثير على الرأي العام، عبر استهداف محطات المترو، في محاولة للزعم أن البلاد غير مستقرة وأن الوضع الأمني مقلق، لذلك يستهدفون صناديق قمامة ومباني تحت الإنشاء».
وقال مصدر أمني من موقع الحادث إن «التحقيقات الأولية تشير إلى زرع عبوتين ناسفتين في الطابق الأرضي وعلى سطح المبنى»، لافتا إلى أن «انفجار العبوتين أسفر عن تدمير عدد من محولات الكهرباء بالطابق الأرضي للسنترال، إضافة إلى تدمير برج اتصالات بالكامل»، مشيرا إلى أن «العبوتين تتكونان من مادة متفجرة وكمية من البارود موصلتين بدائرة كهربية، وجرى تفجيرهما عن بعد عن طريق شريحة هاتف محمول».
وتتهم السلطات جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء العلميات الإرهابية التي تزايدت وتيرتها بشكل غير مسبوق في البلاد منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي للجماعة.
وأعلنت الحكومة المصرية أن «جماعة الإخوان تنظيم إرهابي» في نهاية العام الماضي. ويحاكم أعضاء الإخوان في اتهامات جنائية، وصدرت أحكام بالإعدام بحق قادتهم، وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة د. محمد بديع وآخرون من أعضاء مكتب الإرشاد وقادة حزب الحرية والعدالة؛ الذراع السياسية للإخوان.
ودعت جماعة الإخوان أنصارها إلى «انتفاضة كبرى» في الذكرى الأولى لعزل مرسي يوم 3 يوليو (تموز)، وسط مخاوف من أعمال عنف، واشتباكات بين أنصار الإخوان وقوات الأمن.
وقال اللواء عبد اللطيف إن «وزارة الداخلية لديها خطة متكاملة، لتأمين احتفالات دعت إليها حركات شعبية في ذكرى مظاهرات 30 يونيو، التي أنهت حكم الإخوان الصيف الماضي»، مؤكدا أن وزارته تنسق بشكل كامل مع القوات المسلحة، وأن أجهزتها مستنفرة وفي حالة استعداد قصوى.
وحول وجود مخاوف من ردود فعل غاضبة، على أثر أنباء زيادة أسعار الوقود خلال الأسبوع المقبل، قال عبد اللطيف: «لا يوجد حتى هذه اللحظة قرار بزيادة أسعار الوقود، ومصر بعد ثورة 25 يناير و30 يونيو باتت دولة مؤسسات وعلى كل مؤسسة أن تلعب دورها، الدولة البوليسية انتهت في 25 يناير، والداخلية مهمتها مواجهة الخارجين على القانون».
وتناولت تقارير إعلامية محلية خلال الأسبوع الماضي أنباء عن زيادة مرتقبة لأسعار الوقود، كما تحدثت عن ضغوط مصادر سيادية لتأجيل الإعلان عن تلك الزيادة، خشية إثارة غضب شعبي.

 



الجيش الأميركي: ساعدنا شركاء بسوريا في 22 عملية ضد «داعش» الشهر الماضي

جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
TT

الجيش الأميركي: ساعدنا شركاء بسوريا في 22 عملية ضد «داعش» الشهر الماضي

جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن قواتها قدمت المشورة والمساعدة والدعم لشركائها في سوريا في أكثر من 22 عملية ضد تنظيم «داعش» خلال الشهر الماضي، مما حد من قدرة الجماعة على شن عمليات محلية وتصدير العنف إلى أنحاء العالم.

وأضافت القيادة المركزية في بيان أن العمليات التي نفذت بالتنسيق مع شركاء سوريين في الفترة من 1 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر «داعش» واعتقال 19 آخرين.

ونقل البيان عن الأميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية قوله «نجاحنا في مواجهة تهديد داعش في سوريا إنجاز كبير».

وأضاف «سنواصل ملاحقة فلول داعش بقوة في سوريا، مع العمل مع التحالف الدولي ضد داعش لضمان استمرار المكاسب التي تحققت ضد التنظيم في العراق وسوريا، ومنع داعش من تجديد نشاطه أو تصدير هجماته الإرهابية إلى دول أخرى».

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت سوريا الانضمام إلى التحالف الدولي ضد «داعش» لتصبح العضو التسعين في التحالف.


وزيرَا خارجية مصر وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
TT

وزيرَا خارجية مصر وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وشددا على أهمية تثبيت اتفاق السلام المبرم في شرم الشيخ الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم «الخارجية» المصرية، تميم خلاف، في بيان، إن عبد العاطي أكد خلال المحادثات ضرورة الانتقال للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب.

وأضاف البيان: «كما تناول الجانبان التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في قطاع غزة، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر لمشاركة تركية فعالة في هذا المؤتمر بما يسهم في حشد الجهود الدولية لدعم إعادة إعمار القطاع».

وأكد الوزيران أيضاً تمسكهما بضرورة التوصل إلى حل الدولتين على أساس خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، ورفض أي محاولات لتغيير الوضع القانوني أو فرض وقائع جديدة على الأرض، حسب بيان «الخارجية» المصرية.

وفي وقت لاحق، أشاد فيدان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، بتطور العلاقات بين البلدين، وقال إن مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، وإن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع مصر في مجال الطاقة، وتطوير الحوار العسكري بين البلدين.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال فيدان إن حركة «حماس» أظهرت رغبة في تنفيذ اتفاق وقف الحرب، وطالب إسرائيل بأن تبدي الرغبة نفسها من جانبها.

وأضاف: «يجب أن يكون هناك إطار قانوني بشأن قوة الاستقرار الدولية» المنتظر نشرها في غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام.

وقال عبد العاطي إن التأكد من التزام الطرفين باتفاق غزة لن يتحقق إلا بوجود القوة الدولية، مضيفاً أن القرار الذي سيصدر عن مجلس الأمن بشأن القطاع «سيكون شديد الأهمية ولا بد من صياغته بعناية».

وتابع قائلاً إنه لا بد من تحديد دقيق لولايات الكيانات التي سيتم إنشاؤها ضمن قرار مجلس الأمن المقترح، وعبَّر عن أمله في أن يتم التوافق حول القرار وصدوره في أقرب وقت ممكن.

وذكر الوزير التركي أنه بحث مع نظيره المصري أيضاً الوضع في سوريا، ووصف زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ولقائه مع ترمب في البيت الأبيض هذا الأسبوع بأنها «تشكل تطوراً مهماً».

كما عبَّر الوزيران عن القلق البالغ إزاء الوضع في الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، وأكدا دعم البلدين لوحدة وسلامة أراضي السودان ورفض أي مخططات لتقسيمه.


«الداخلية السورية» تعلن القبض على قائد «لواء القدس»

عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)
عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)
TT

«الداخلية السورية» تعلن القبض على قائد «لواء القدس»

عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)
عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)

أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الأربعاء أن وحدات خاصة تابعة لقيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية الساحلية ألقت القبض على شادي عدنان آغا قائد «لواء القدس» الموالي لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، قائلة إنه متورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.

وأضافت «الداخلية السورية» أن التحقيقات الأولية أظهرت أن عدنان آغا قاد عمليات عسكرية في مناطق متفرقة من سوريا، وخاصة في محافظة حلب، مشيرة إلى أن العمليات التي أشرف على تنفيذها أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.

ويتكون «لواء القدس» من لاجئين فلسطينيين يعيشون في سوريا، وشارك في معارك في حلب خلال الحرب الأهلية السورية بجانب قوات الحكومة.