«أرامكو» و«بتروناس» تطلقان الهوية المؤسسية لمشاريعهما المشتركة

أطلقت أرامكو السعودية وشركة النفط الوطنية الماليزية «بتروناس»، أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور، الهوية المؤسسية لمشاريعهما المشتركة في مجمع بينغرانغ المتكامل في ولاية جوهور، وهي شركة بينغرانغ للتكرير إس. دي. إن. بي. إتش. دي (بريفكيم للتكرير)، وشركة بينغرانغ بتروكيميكال كومباني إس. دي. إن. بي. إتش. دي (بريفكيم بتروكيميكال)، ويُشار إليهما مجتمعتين باسم «بريفكيم».
وتسعى أرامكو السعودية عبر شراكاتها للاستثمار في مجمعات صناعية عالمية لرفع طاقتها التكريرية إلى 10 ملايين برميل يومياً، وكانت أرامكو السعودية و«بتروناس» قد وقَّعتا في مارس (آذار) الماضي، اتفاقية شراء أسهم تتيح لهما تملك حصة متساوية في المصفاة ووحدة التكسير وبعض المرافق البتروكيميائية المختارة في مجمع بينغرانغ المتكامل، والمشاركة فيما يتم تنفيذه من أعمال.
وأُقيمَ حفلٌ إطلاق الهوية المؤسسية في مجمع بينغرانغ المتكامل بالتزامن مع كشف النقاب عن شعار شركة بريفكيم، وحضر الحفل المهندس أمين حسن الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، وتان سري وأن ذو الكفل وآن أريفين رئيس بتروناس وكبير الإداريين التنفيذيين في مجموعة بتروناس العالمية، وداتوك محمد عارف محمود نائب الرئيس التنفيذي للتكرير والمعالجة والتسويق في بتروناس، والدكتور كولين ونغ هي نوينغ كبير الإداريين التنفيذيين لشركتي بريفكيم ريفاينينغ وبريفكيم بتروكيميكال.
أمام ذلك، قال المهندس أمين حسن الناصر: «ماليزيا دولة مرموقة وكبيرة وذات نمو متميز، ونحن نعتز كثيراً في أرامكو السعودية بأن نتعاون مع مجموعة بتروناس العالمية، وهي شركة ذات مهنية عالية، في هذا المشروع المشترك العملاق بريفكيم، في برينغرانغ بماليزيا، الذي سيعزز حضور أرامكو السعودية في منطقة جنوب شرقي آسيا ويزيد قدرتها في النمو والنفاذ إلى الأسواق عبر توريد النفط الخام السعودي، وتنفيذ أعمال التكرير والمعالجة والتسويق التي تتفق مع المعايير العالمية».
وأضاف: «سيساعد الموقع الاستراتيجي لشركة بريفكيم ماليزيا لتصبح مركزاً رئيسياً لإنتاج الطاقة في المنطقة، وفي الوقت نفسه، سيساعد على تحسين الرخاء وتأمين الطاقة بشكل أفضل في منطقة آسيا والمحيط الهادي».
وأكد الناصر أن «المشروع يشكل إضافة جوهرية ضمن الاستراتيجيات الطموحة التي تنفذها أرامكو السعودية داخل المملكة وحول العالم للتوسع والتكامل وإضافة القيمة وتنويع مصادر الإيرادات، وهي استراتيجيات ترمي إلى الاستثمار في شبكة تكرير وبتروكيميائيات عالمية تتألف من مجمعات تصنيع عالمية المستوى في مجالات رئيسية بطاقة تكريرية مشتركة تبلغ ثمانية إلى عشرة ملايين برميل في اليوم».
من جهته قال تان سري وأن ذو الكفل: «هذه الشراكة المتكاملة تمثل خطوة ذات نظرة مستقبلة من شركتين نفطيتين تداران بمهنية عالية، وكلاهما قادر على الاستفادة من نقاط القوة لدى كل منهما، وتبادل الخبرات والإمكانات التقنية على حد سواء، من أجل المنفعة المتبادلة، وأنا فخور بأننا من بين الشركات النفطية الرائدة التي تتعاون لضمان موقع أفضل للمنظمتين في سوق تتزايد فيها المنافسة». وأضاف: «الأهم من ذلك، أن هذه الشراكة كانت مبنية على رؤية وقيم مشتركة تضع عدداً من الأولويات، من بينها المحافظة على (الثقة) بين الطرفين، بما يتماشى مع تطلعات دولنا وشعوبنا».
واحتفلت بريفكيم في هذا الحدث أيضاً بإنجاز رئيس، وهو اكتمال الأعمال الميكانيكية للحزمة الثانية التي تضم وحدة تقطير النفط الخام، وقد تم تقديم شهادة اكتمال الأعمال الميكانيكية إلى رئيس قسم الهندسة في سينوبيك سون ليلي، قدّمها له نائب الرئيس التنفيذي للتكرير والمعالجة والتسويق في بتروناس، داتوك محمد عارف محمود، وذلك بحضور المهندس أمين حسن الناصر، وتان سري وأن ذو الكفل.
وبدوره قال ونغ معلقاً على هوية الشركة وشعارها «إن الحركة الدائرة للشعار تمثل التعاون، والدقة، والترابط بين بتروناس وأرامكو السعودية، فيما يشير اللونان الأزرق والأخضر إلى أن بريفكيم شركة تتميز بالحيوية والديناميكية وأنها شركة صديقة للبيئة».
وقد تم الانتهاء حالياً من 96.54 في المائة من المصفاة ووحدة التكسير، في حين أن المرافق البتروكيميائية اكتملت بنسبة 84.8 في المائة.
وبالإضافة إلى المصفاة، ووحدة التكسير، ومرافق البتروكيميائيات، سيتضمن المجمع أيضاً تطوير المرافق الأخرى المرتبطة به، والتي تتمثل تحديداً في محطة الإنتاج المزدوج للكهرباء والبخار، وفرضة إعادة تغويز الغاز الطبيعي المسال، ومعمل إمداد المياه غير المعالجة، وفرضة في المياه العميقة، ووحدة فصل الهواء، ومرافق المنافع المركزية والمشتركة.