خلاف بين قيادات كتائب معلولا حول «شرعية» احتجاز الراهبات السوريات

نزعت عنهن الصلبان لتجنب غضب مقاتل من «النصرة»

خلاف بين قيادات كتائب معلولا حول «شرعية» احتجاز الراهبات السوريات
TT

خلاف بين قيادات كتائب معلولا حول «شرعية» احتجاز الراهبات السوريات

خلاف بين قيادات كتائب معلولا حول «شرعية» احتجاز الراهبات السوريات

«إحنا طالعين بعد يومين»، أي سنخرج بعد يومين، جملة رددتها الأم «بيليجيا» وأخواتها الراهبات السوريات المحتجزات من قبل أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، مرار في الشريط المصور الذي شاهده كثيرون من غير أن يعرفوا أن الراهبات كن قد أمضين بالفعل ثلاثة أيام في الاحتجاز حين عرض الشريط.
ويقول أحد الذين أشرفوا على عملية تصوير الشريط إن الراهبات طلب منهن نزع الصلبان التي كانوا يضعونها بعدما غضب أحد المقاتلين من طقوس الصلوات المسيحية «التثليث» التي كانوا يكررونها كلما سمعوا صوت انفجار أو كلما دعتهم الأم «بيليجيا» للصلاة، واحتفظت الراهبات بالصلبان لكن في جيوبهن. ويضيف: «لم يعجب بعض المقاتلين هذا المشهد، تخيل أنك ترى 14 راهبة يؤدين صلاة التثليث معا كل دقيقة أو دقيقتين، أو كلما سمعن صوت إطلاق نار، ولم نكن معتادين على هذا المشهد». كما أن مشادة كلامية وقعت مع الفتاة التي كانت ترتدي لباسا رياضيا والتي ظهرت بالشريط إلى جانب الراهبات. ورغم ذلك، فإن أجواء العلاقة بين الراهبات والكتيبة التي تحتجزهن ظلت «ودية وطيبة»، بحسب المصدر الذي رافقهن في المزرعة التي نقلن إليها خارج بلدة معلولا، مشيرا إلى أنه «جرى تأمين أسرة من مدينة معلولا لتقوم بخدمتهن وتلبية احتياجاتهم.. ولكنها أسرة سنية من معلولا وليست مسيحية كما سبق أن نشر».
ورغم أن «جبهة النصرة» هي الفصيل الأقوى بين كتائب معلولا، فإن «كتيبة شهداء معلولا» التي تنتمي لـ«لواء الغرباء» هي التي تتولى التعامل مباشرة مع الراهبات لأنهن أبناء بلدتهم. ويريد مقاتلو الكتيبة التي ينتمي معظم أفرادها للقسم السني من مدينة معلولا تجنيب الراهبات أي احتكاك مع أفراد «جبهة النصرة» الأكثر تشددا. ويقول المصدر: «أبناء معلولا حريصون بالفعل على رعاية الراهبات، والراهبات في المقابل يعرفونهم جيدا لأنهم من مدينة واحدة، وهن يطلبن باستمرار أن يظل أبناء معلولا من الكتائب بقربهن لأنهن يعرفن أن مقاتلي (النصرة) من خارج معلولا يصعب التعامل معهم لتشددهم دينيا.. ويبدو أن اتفاقا جرى بين (كتيبة شهداء معلولا) و(جبهة النصرة) على تشكيل وحدة مشتركة بينهما تتولى احتجاز الراهبات على أن يظل التعاطي مع الراهبات من اختصاص كتيبة معلولا».
في هذه الأثناء تزداد الضغوط على الكتائب من قوى المعارضة السورية ومن بعض الدول الداعمة وكذلك من شخصيات إسلامية من أجل إطلاق سراح الراهبات من دون أي شروط. وقالت مصادر سورية معارضة إن خلافا برز بين بعض قيادات الكتائب في معلولا يتعلق بمدى شرعية احتجاز الراهبات «لأن هذا العمل يسيء بشكل كبير للثورة السورية ويسيء للقوى الإسلامية في سوريا ويوجب بالتالي التنازل عن مطالب إطلاق الأسيرات السوريات وفك الحصار عن الغوطة»، بينما تصر قيادات أكثر راديكالية على أن «الغرب لم يلتفت إلى ضحايانا، فلماذا سنلتفت إليه؟»، وجاءت مجزرة النبك المجاورة لمعلولا لتزيد من تشددهم في أمر الراهبات، إذ يعدونها فرصة للحصول على بعض التنازلات وتحقيق بعض المطالب من النظام عبر وساطة الفاتيكان.
وفي هذا الإطار، علم أن المحامي المكلف بملف التفاوض حول الراهبات التقى أحد قيادات المعارضة السورية وسط تكتم شديد، مطلعا إياه على قائمة بأسماء سجينات سوريات في سجون النظام بهدف إيصالها للوسطاء للضغط على النظام وإطلاقهن.
وكانت الفصائل الإسلامية المسلحة التي تحتجز الراهبات قد طالبت بالإفراج عن مئات المعتقلات السوريات وفك الحصار عن غوطة دمشق مقابل إطلاق الراهبات، ونقلت هذه المطالب للفاتيكان خلال مكالمة أجرتها الأم «بيليجيا» رئيسة الراهبات مع الفاتيكان. وتقول المصادر إن هناك تخوفا من جانب قيادات المعارضة السورية من إطالة أمد أزمة الراهبات بما يعيد إلى الأذهان أزمة الرهائن اللبنانيين الذين احتجزوا لأشهر قبل أن يجري إطلاقهم.
وكان ملف الراهبات حاضرا خلال وجود جورج صبرا وميشيل كيلو وبرهان غليون في قطر لحضور أحد المؤتمرات، وقد ساهمت قيادات المعارضة في دعم الجهود الرامية لإنهاء هذه الأزمة خلال محادثاتهم مع المسؤولين القطريين الذي يحتفظون بأفضل العلاقات مع الفصائل الإسلامية المسلحة في سوريا.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.