جسر جوي طبي من صنعاء إلى القاهرة بتنسيق أممي

مركز «إسناد» يعرض نتائج الخطة الإنسانية في اليمن

المالكي خلال كشفه عن جسر جوي طبي إنساني من صنعاء إلى القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
المالكي خلال كشفه عن جسر جوي طبي إنساني من صنعاء إلى القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

جسر جوي طبي من صنعاء إلى القاهرة بتنسيق أممي

المالكي خلال كشفه عن جسر جوي طبي إنساني من صنعاء إلى القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
المالكي خلال كشفه عن جسر جوي طبي إنساني من صنعاء إلى القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن إطلاق جسر جوي طبي إنساني من مطار صنعاء إلى مطار القاهرة بمعدل رحلتين شهرياً لنقل المرضى والحالات الطبية الطارئة، وذلك بالتنسيق مع الحكومة الشرعية وقيادة القوات المشتركة ومنظمة الصحة العالمية.
وأوضح العقيد ركن تركي المالكي المتحدث باسم القوات المشتركة لقيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أن الجسر الجوي سيكون بمعدل رحلة كل أسبوعين ويخصص لنقل المرضى والحالات الصحية إلى القاهرة، وفقاً لضوابط تم تحديدها بالاتفاق مع الحكومة الشرعية وسفارة اليمن في القاهرة والأمم المتحدة.
إلى ذلك، استبعد العقيد المالكي وجود أي دلالات سياسية للانفجار الداخلي الذي حصل على السفينة التركية بمنطقة الانتظار بميناء الصليف في الحديدة الخميس الماضي، وقال: «بالنسبة للسفينة التركية لا توجد أي دلالات سياسية في الموضوع، فقد كانت قادمة من روسيا وتحمل العلم التركي، أما بشأن التكهنات حول سبب الانفجار قبل النتائج فهو غير جيد، وننتظر البدء في إجراءات التحقق». وأردف: «السفينة تحمل القمح قادمة من روسيا وعلى متنها 23 بحاراً (...) التحالف قام بعمل استطلاع من خلال الطائرات البحرية وتبين وجود فتحة في الجانب الأيسر بقطر متر ونصف ثم طلب حق الزيارة للسفينة وتبين وجود انفجار داخلي ولأغراض التحقق من الانفجار تم توجيهها بمرافقة بحرية إلى ميناء جازان وستبدأ إجراءات التحقق».
وحذر المتحدث باسم القوات المشتركة ممن يروجون أفكاراً خبيثة، على حد قوله، تحاول التشكيك في وحدة التحالف، مؤكداً أن التحالف متفق اتفاقا كاملا حول الهدف الاستراتيجي وهو إعادة الحكومة الشرعية لليمن، وكذلك الأهداف العملياتية، معتبراً ما حصل من ترويج للشائعات في مسألة سقطرى مثالاً لذلك. ولفت العقيد ركن تركي المالكي إلى أن ما حدث في سقطرى أمر طبيعي واختلافات في وجهات النظر بين الأشقاء الإماراتيين والسلطة المحلية. وقال: «كانت هناك وساطة سعودية وتم الاجتماع مع رئيس الوزراء بن دغر وحل الإشكال بتقريب وجهات النظر ووضع آلية للتنسيق والعمل المشترك وعادت الأمور إلى ما كانت عليه في 30 أبريل (نيسان) الماضي، وتم نشر قوات سعودية مهمتها تدريب القوات اليمنية، ونؤكد أن محافظة سقطرى مقبلة على كثير من البرامج التنموية ووصلها البارحة السفير السعودي في اليمن وسيعلن عن عدد من المشروعات».
وفي حديثه عن الموقف العملياتي، شدد المالكي على أن الميليشيات الحوثية لن تجد الوقت الكافي للعودة لطاولة المفاوضات في ظل العمليات العسكرية والانتصارات التي يحققها الجيش اليمني والمقاومة. وأضاف: «في ميدي تمكنت القوات من تطهير المدينة والقرى المجاورة لها، وبدأ التحالف عمليات إعادة الاستقرار لإقامة المشروعات التنموية وإعادة الأعمار، والعمليات مستمرة لتحرير حرض في غضون الأيام القادمة، أما في الجوف فتم صد هجوم للحوثيين، وفي المحور الغربي تمكنت القوات الشرعية اليوم بمساندة من القوات الإماراتية والسودانية من تحرير ميناء الحيمة الذي كان يستخدم في تهريب السلاح وتكبدت قوات العدو خسائر في الأرواح والمعدات».
وكشف المتحدث باسم التحالف عن أن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها الميليشيات الحوثية الإيرانية باتجاه السعودية بلغ حتى أمس 138 صاروخاً، فيما بلغت المقذوفات باتجاه المدن الحدودية السعودية 66302 مقذوف، وبلغت خسائر الميليشيات الحوثية التابعة لإيران من مواقع وأسلحة ومعدات 626 خسارة.
إنسانياً، أوضح العقيد المالكي أن جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، لافتاً إلى أن العمل الإنساني لا يفرق بين اليمنيين، إلا أن الميليشيات الحوثية لا تزال تعرقل وصول السفن الإغاثية في ميناء الحديدة، ولقاحات خاصة بمرض الكوليرا، محملاً إياهم المسؤولية الكاملة جراء هذه الأفعال العدوانية.
إلى ذلك، عقد مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، بالرياض أمس، ورشة عمل لشرح نتائج خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، بحضور عدد من سفراء وممثلي دولهم في اليمن، وممثلي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. وشارك في الورشة، محمد آل جابر، سفير السعودية لدى اليمن والمدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة، والعقيد تركي المالكي، المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن. وتناولت الورشة مستجدات خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، وجهود وإسهامات مركز الملك سلمان الإنسانية في اليمن، وجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن الإنساني، إلى جانب التطرق إلى الأوضاع في اليمن بشكل عام والموقف السياسي والإنساني والاقتصادي والعسكري.
كما قُدم خلال الورشة عرض مرئي تناول دور السعودية، عبر مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، في تمويل إعادة صيانة وتأهيل الطريق الرابط بين مدن الضالع ولحج وعدن، الذي سيكون له أثر كبير في تسهيل عمل الفرق الإغاثية العاملة في اليمن وحركة القوافل الإنسانية ونقل المواد الإغاثية. وأوضح السفير آل جابر في تصريح صحافي، أن الورشة تضمنت عرض نتائج الخطة الإنسانية في اليمن، وإثبات أن السعودية ودولة الإمارات ودول التحالف أنجزت كثيرا في هذه الخطة، والتأكيد أن أحد الأهداف الرئيسية للخطة هي زيادة الواردات في اليمن التي تحققت بالفعل، إلى جانب التطرق إلى المنجزات والإجراءات التي تمت من قبل التحالف.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
TT

دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)

مع توجّه الحكومة اليمنية بطلب إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لجهة دعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بعد تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحَّة، جددت منظمات دولية وأممية الدعوة إلى زيادة التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية.

وفي حين تواصل الجماعة الحوثية إعاقة جهود الإغاثة في البلاد، ذكر الإعلام الرسمي أن سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أكد على ضرورة أن تظل الأزمة الإنسانية في اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحد من المعاناة المتزايدة، داعياً إلى تكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطَفين والمعتقَلين، ومحاسبة المسؤولين عن مختلف الانتهاكات، في إشارة إلى الجماعة الحوثية.

وفي بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة بتعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية، حذَّر السعدي المجتمع الدولي من خطورة تجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الحوثية لخدمة أجندتها السياسية، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها العسكرية وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون لمن يعارضونها.

أكثر من 19 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات خلال العام المقبل حسب تقديرات أممية (الأمم المتحدة)

وأعاد البيان اليمني التذكير بأهمية نقل مقرات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للعمل بعيداً عن التدخلات؛ ما يساهم في تحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق. وتتهم الحكومة اليمنية وأوساط إغاثية وحقوقية محلية وأممية ودولية الجماعة الحوثية بالاستمرار في اختطاف العاملين بالمجال الإغاثي، وتبني حملات إعلامية مسيئة للعمل الإنساني، ورفض الاستجابة لطلبات عائلات المختطفين بالسماح بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم الجسدية والنفسية، وتقديم الرعاية لهم.

سوء التنظيم والتخطيط

وجدَّدت الحكومة اليمنية التذكير بالأضرار الكبيرة التي تسببت بها الفيضانات والسيول التي ضربت عدة مناطق يمنية هذا العام، إلى جانب مختلف التطرفات المناخية التي ضاعفت من الآثار الناجمة عن الحرب في مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية؛ ما زاد من أهمية وضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لليمن في مواجهة هذه التحديات.

جهات دولية تتهم الجماعة الحوثية بإعاقة أعمال الإغاثة بعد اختطاف موظفي المنظمات (رويترز)

ولا يتوقع جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أن يكون الدعم كبيراً أو كافياً لمواجهة مختلف المتطلبات والاحتياجات، مشيراً إلى أن عملية حشد الأموال لا بد أن تقترن بكيفية تنظيم إدارة العمل الإنساني والإغاثي، وخلق شراكة حقيقية بين الحكومة اليمنية والقطاع الخاص، والمنظمات المحلية والجهات الإغاثية الحالية، لإيصال المساعدات.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يصف بلفقيه الأزمة الإنسانية في بلاده بالأشد قسوة؛ ما يجعل من غير الممكن على اليمنيين الصمود أمام متطلبات معيشتهم، في ظل استمرارها وتصاعدها، منوهاً بأن حجم الأموال التي يمكن الحصول عليها ليس مهماً إذا لم يتم تنظيم عمليات الإغاثة للوصول بكفاءة إلى كل المستحقين.

وانتقد بلفقيه، وهو أيضاً مستشار وزير الإدارة المحلية، التوجهات الأممية الموسمية لزيادة التمويل، عند نهاية عام وبداية عام جديد، مع غياب التخطيط والتنظيم الفاعلين، وعدم مراعاة الاحتياجات المحلية للمتضررين من الأزمة الإنسانية في كل محافظة.

فيضانات الصيف الماضي في اليمن فاقمت من الأزمة الإنسانية وزادت من احتياجات الإغاثة (الأمم المتحدة)

من جهتها، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن اليمن أصبح يعيش «واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم»، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة؛ ما يزيد من احتياجات التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.

واتهمت المنظمة، في بيان حديث لها، الجماعة الحوثية، باحتجاز وإخفاء 17 شخصاً على الأقل من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الموظفين من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة، ومواصلة احتجازهم دون تهم.

إيقاف التمويل

نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن الأمم المتحدة، أن 24.1 مليون يمني، أي ما يساوي 80 في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية».

ونبهت المنظمة الدولية إلى أن الحكومة السويدية أقرَّت، أواخر الشهر الماضي، «الإنهاء التدريجي» لمساعداتها الإنمائية لليمن، على خلفية الإجراءات التدميرية المتزايدة للجماعة الحوثية في الأجزاء الشمالية من اليمن، ومنها اختطاف موظفي الأمم المتحدة.

كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصعيد مطالبة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وتنسيق جهودهما بشكل أفضل في هذا الهدف المشترك. وقالت: «يجب أن تضاعف وكالات الأمم المتحدة الجهود لحماية ودعم موظفيها المتبقين في اليمن».

رغم تراجع تمويل الإغاثة في اليمن لا تزال وكالات أممية تقدم مساعدات للنازحين والمحتاجين (الأمم المتحدة)

ويتفق الباحث الاقتصادي، عادل السامعي، مع مسؤول الإغاثة اليمني، بلفقيه، حول سوء إدارة أموال الإغاثة في اليمن، وتسبب ذلك في حلول جزئية ومؤقتة للأزمة الإنسانية في البلاد. ويوضح السامعي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تراجعاً ملحوظاً في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بسبب «الفساد» الذي أضر بالعملية الإغاثية وتجيير كثير من أوجه الدعم والمساعدات لصالح الجماعة الحوثية.

ويلفت إلى أن هناك تراكماً للفجوات بين الاحتياجات التي تفرضها الأزمة الإنسانية في اليمن والتمويل الموجَّه لها؛ فبعد أن كانت متطلبات الاستجابة الإنسانية خلال الـ12 عاماً الماضية تزيد على 33 مليار دولار، جرى تحصيل أقل من 20 مليار دولار فقط.

وخلال الأسبوع الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل (2025).

بسبب اختطاف الجماعة الحوثية موظفي الإغاثة في اليمن تراجعت عدد من الدول عن تمويل الاستجابة الإنسانية (أ.ف.ب)

وحذَّر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)»، في بيان له، من أن الظروف المعيشية لمعظم اليمنيين ستظل مزرية في عام 2025. ومن المتوقَّع أن تؤدي فرص كسب العيش المحدودة وانخفاض القدرة الشرائية إلى تعميق عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

ووفقاً للمكتب الأممي، فإن 19.54 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة خلال العام المقبل، من بينهم 17 مليون شخص (49 في المائة من السكان) سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مع معاناة 5 ملايين شخص من ظروف «الطوارئ». بينما يؤثر سوء التغذية الحاد على نحو 3.5 مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.