يوفنتوس بطلاً لإيطاليا من دون منازع

أليغري أكد أنه مستمر مع الفريق بعد التتويج للمرة السابعة على التوالي

لاعبو يوفنتوس يحتفلون بلقب الدوري الإيطالي (رويترز)
لاعبو يوفنتوس يحتفلون بلقب الدوري الإيطالي (رويترز)
TT

يوفنتوس بطلاً لإيطاليا من دون منازع

لاعبو يوفنتوس يحتفلون بلقب الدوري الإيطالي (رويترز)
لاعبو يوفنتوس يحتفلون بلقب الدوري الإيطالي (رويترز)

أثنى ماسيمليانو أليغري المدير الفني لفريق يوفنتوس على شجاعة ورباطة جأش لاعبيه بعد التتويج بلقب الدوري الإيطالي للمرة السابعة على التوالي، في إنجاز غير مسبوق. وكان التعادل مع روما سلبيا في المرحلة قبل الأخيرة للدوري كافيا لتأكيد زعامة يوفنتوس على البطولة الإيطالية دون منازع بعد أن رفع رصيده إلى 34 لقبا في تاريخه.
ودخل يوفنتوس إلى الملعب الأولمبي الذي لم يذق طعم الفوز عليه ضد روما وهو يتقدم بفارق 6 نقاط عن ملاحقه نابولي وكان بالتالي بحاجة إلى التعادل ليضمن تتويجه بغض النظر عن نتيجة الأخير مع مضيفه سمبدوريا.
وحقق فريق المدرب ماسيمليانو أليغري المطلوب منه وضمن التتويج رغم فوز نابولي المتأخر على مضيفه سمبدوريا بهدفي البديل البولندي اركاديوس ميليك والإسباني راؤول ألبيول، لأن الفارق بين الفريقين أربع نقاط قبل المرحلة الختامية التي سيحتفل خلالها يوفنتوس باللقب أمام جماهيره ضد هيلاس فيرونا.
وعادل يوفنتوس الرقم القياسي الذي حققه ليون، حيث فاز بسبعة ألقاب متتالية للدوري الفرنسي في العشر سنوات الماضية، من حيث عدد مرات الفوز بلقب الدوري على التوالي في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى.
ولكن يوفنتوس أيضا أكد على هيمنته على الكرة الإيطالي من خلال تحقيق رقم قياسي جديد بالفوز بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) للمرة الرابعة على التوالي، حيث كان الفريق فاز بلقب كأس إيطاليا بعد الفوز على ميلان 4 - صفر يوم الأربعاء الماضي. وقال أليغري: «لاعبو فريقي يلعبون بقلبهم ولا يمكنك أن تفوز بشيء في كرة القدم بدونها. تحتاج للحظ أيضا، ولكن ينبغي عليك أن تصنع حظك».
وتوجهت جماهير مدينة تورينو إلى الساحات الرئيسية للاحتفال بالثنائية، استعدادا لحفل التتويج الرسمي الأحد المقبل عندما يستضيف يوفنتوس فريق فيرونا الذي هبط بالفعل. وقال أليغري: «يرجع الفضل للاعبين للحفاظ على هدوئهم وأخذ الأمور خطوة خطوة في اتجاه هدفنا النهائي».وأضاف: «إذا تحمست بشكل مفرط، فإنك تخاطر بالانهيار. وضع العمل على المستوى النفسي أمر أساسي للفوز، إذا كانت الأمور تسير بين الصعود والهبوط لن تفوز بشيء».
وبعكس المواسم الماضي، وجد يوفنتوس منافسة قوية هذا الموسم من نابولي، الذي تغلب عليه 1 - صفر في مدينة تورينو في أواخر الشهر الماضي، ليقلص الفارق بينهما إلى نقطة، ولكنه خسر صفر - 3 أمام فيورنتينا في الجولة التالية، بينما انتزع يوفنتوس فوزا صعبا من إنترميلان 3 - 2.
وقال ماوريتسيو ساري مدرب نابولي: «فريق يوفنتوس هو الأقوى في الدوري، من حيث اللاعبين بالفريق وميزانياته».
وأضاف: «كنا نسير معهم خطوة بخطوة. لسوء الحظ، تأثرنا بمباراة يوفنتوس أمام إنترميلان. كان من الأفضل لنا أن ننام في مدينة فلورنسا هذا السبت، بدلا من متابعة مباراة إنتر ويوفنتوس».
وتكهنت وسائل الإعلام بإمكانية إغراء أليغري من قبل أندية خارجية كبيرة مثل آرسنال للرحيل عن يوفنتوس بعد تتويجه بأربع ألقاب محلية والوصول للدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا مرتين مع يوفنتوس في 2015 و2017. لكن أليغري أوضح: «إذا لم يطردوني سأظل هنا في الموسم المقبل».
وقد يضطر أليغري للإشراف على إصلاح شامل للفريق خاصة أن حارس المرمى جيانلويجي بوفون، الذي سيبلغ عامه الأربعين في يناير (كانون الثاني)، يفكر في الاعتزال، كما أن هناك أربعة لاعبين أصبحوا غير مفيدين بسبب تقدم أعمارهم.
وقال المدافع أندريا بارزالي، 37عاما، إنه جاهز لمعركة الموسم المقبل، بجانب جيورجيو كيلليني، 33 عاما، ولكن السويسري ستيفان ليشتستاينر يبدو أنه في طريقه للرحيل كما يدرس كلاوديو ماركيزيو الرحيل أيضا بعد أن شارك في 14 مباراة فقط هذا الموسم.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.