حديقة «هاي لاين» المعلقة بنيويورك تستعرض أعمال تسعة رسامين

TT

حديقة «هاي لاين» المعلقة بنيويورك تستعرض أعمال تسعة رسامين

بات بإمكان زوار نيويورك الاطلاع على بعض المعلومات الثقافية خلال زيارة مانهاتن، وذلك في معرض فني نُظّم في الهواء الطلق على طول حديقة «هاي لاين» المعلقة.
وتستعرض هاي لاين، وهي خط سكة حديد معلق مهجور حوّل إلى حديقة في نيويورك، أعمال تسعة رسامين حتى مارس (آذار) المقبل، في معرض جماعي بعنوان «أغورا» (Agora).
ترتبط أعمال الرسامين التسعة بفكرة دور الفن في تعريف وإنشاء واستخدام المساحات العامة. أمّا اسم المعرض فمأخوذ من الكلمة اليونانية القديمة التي تشير إلى المربع، وهو مكان التجمع الخارجي تقليديا، حسب المنظمين.
وضعت القطع الفنية على طول الحديقة التي يبلغ طولها كيلومترين اثنين فوق المدينة على الجانب الغربي لمانهاتن من شارع غانسفورت في حي ميتباكينغ إلى شارع 34 غرب.
ومن بين الرسامين تيمور سي - كين من ألمانيا، ودوان لينكلاتر وهو من السكان الأصليين في كندا، وسيبل إليز سميث أميركي الأصل، وماريشن دانتس وهو ألماني آيرلندي، ونوفوس راميرز - فيغوروا من غواتيمالا، وماريا تيريزا ألفيس من البرازيل.
باتت هذه الحديقة المعلّقة تستقطب سنوياً عدد زوار يفوق أولئك الذين يقصدون تمثال الحرية الشهير، حسب ما أفاد المسؤولون عنها.
وهذه الحديقة المستوحاة من متنزه «لا كوليه فرت» في العاصمة الفرنسية باريس، تمتد على مساحة 2.3 كلم2 في غرب مانهاتن من شارع غانزيفورت إلى جنوب الشارع 12 إلى الشارع 30. يقدم المتنزه الذي أقيم على سكة للقطارات كانت السلطات وعدت بتفكيكها، المخصص فقط للمشاة والمزروع بأكثر من 300 نوع من النباتات والأشجار المختارة بعناية، إطلالة رائعة على شوارع مانهاتن ومبانيها وعلى بحيرة هادسن.
وآثر مهندس الحدائق الهولندي بييت أودولف الذي وضع التصاميم الخاصة بالحديقة، الإبقاء على الطابع البري للمتنزه الذي يتبدّل باستمرار تبعاً للفصول، وقد أُبقي على أجزاء من سكة الحديد السابقة.
تفتح الحديقة أبوابها بين السابعة صباحاً والحادية عشرة ليلاً خلال الصيف، ما يجعلها ملتقى محبباً للسياح في نيويورك مع ما تقدمه من مساحة للاسترخاء والتمتع بالأنشطة الفنية والاحتفالات المجانية.
ويأتي الزائرون إلى هذه الواحة في المدينة التي لا تنام، بقصد التنزه أو الاستراحة أو الرسم في أحضان الطبيعة أو فقط للتمتع بمناظرها الخلابة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.