إدانات دولية لـ«مجزرة غزة»... ومجلس الأمن يبحث التطورات غداً

مسعفون ينقلون أحد الجرحى الذين أصيبوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة (وكالات)
مسعفون ينقلون أحد الجرحى الذين أصيبوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة (وكالات)
TT

إدانات دولية لـ«مجزرة غزة»... ومجلس الأمن يبحث التطورات غداً

مسعفون ينقلون أحد الجرحى الذين أصيبوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة (وكالات)
مسعفون ينقلون أحد الجرحى الذين أصيبوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة (وكالات)

دانت دول ومنظمات اليوم (الاثنين)، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة، حيث أثار مقتل عشرات المدنيين استياءً دولياً ودعوات إلى ضبط النفس.
وأعلنت البعثة الكويتية لدى الأمم المتحدة أنها دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن صباح غدٍ (الثلاثاء) حول الوضع في الشرق الأوسط. وقال منصور العتيبي مندوب الكويت "ندين ما حدث. سيكون هناك رد فعل من قبلنا".
وأعربت السعودية عن إدانتها لاستهداف المدنيين الفلسطينيين العزل، مشددة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق، مجددة التأكيد على ثوابتها تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للأشقاء الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين "مقتل عشرات الأشخاص وإصابة المئات بالرصاص الحي في غزة يجب أن يتوقف فوراً. على المسؤولين عن هذه الانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان أن يحاسبوا".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش عن "قلقه العميق" للوضع في غزة. فيما دانت منظمة العفو "الانتهاك الصارخ" لحقوق الإنسان و"جرائم الحرب" هناك.
وصرّح متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قائلاً "نحن قلقون إزاء التقارير عن العنف وخسارة الأرواح في غزة، وندعو إلى الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام".
وعبّرت الحكومة الألمانية عن قلقها البالغ بشأن مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء احتجاجاتهم في قطاع غزة على يد القوات الإسرائيلية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية "يتعين (احترام) حق التظاهر السلمي في غزة أيضاً".
ونددت الرئاسة الفرنسية بـ"أعمال العنف"، وأوضحت أن الرئيس إيمانويل ماكرون "سيتحدث إلى جميع الأطراف المعنية بالمنطقة في الأيام المقبلة". وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان "في وقت يتصاعد التوتر على الأرض... تدعو فرنسا الجميع إلى التحلي بالمسؤولية بهدف تجنب تصعيد جديد"، مضيفاً أنه "من الضروري إعادة تهيئة الظروف اللازمة بحثا عن حل سياسي"، مذكراً بـ"واجب حماية المدنيين، لا سيما القصر، وحق الفلسطينيين في التظاهر السلمي".
من جانبها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى "أقصى درجات ضبط النفس". وقالت "قتل عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال وأصيب المئات بنيران إسرائيلية اليوم خلال احتجاجات واسعة مستمرة قرب سياج غزة. ونتوقع من الجميع التصرف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح"، مشيرة إلى أنه "على إسرائيل احترام حق الاحتجاج السلمي ومبدأ عدم الإفراط في استخدام القوة"، مذكّرة بـ"الموقف الواضح والموحد للاتحاد الأوروبي" بشأن القدس.
وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رداُ على سؤال حول ما إذا كان نقل السفارة الأميركية يثر مخاوف روسيا من تفاقم الوضع في المنطقة، "نعم، لدينا مثل هذه المخاوف وسبق أن عبرنا عنها".
وتابع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "إننا مقتنعون بأنه يجب ألا نعود من جانب واحد عن قرارات الأسرة الدولية. مصير القدس يجب أن يقرر بالحوار المباشر مع الفلسطينيين".
وأوضح الناطق باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ على "تويتر" أن "الإدارة الأميركية مسؤولة مثلها مثل الحكومة الإسرائيلية عن هذه المجزرة".



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.