رئيس إقليم كردستان يعلن السيطرة على كركوك بحضور هيغ

بارزاني يرى أن المادة 140 أنجزت وانتهت بالنسبة للأكراد

مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق خلال استقباله ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني في مصيف صلاح الدين بأربيل أمس (أ.ف.ب)
مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق خلال استقباله ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني في مصيف صلاح الدين بأربيل أمس (أ.ف.ب)
TT

رئيس إقليم كردستان يعلن السيطرة على كركوك بحضور هيغ

مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق خلال استقباله ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني في مصيف صلاح الدين بأربيل أمس (أ.ف.ب)
مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق خلال استقباله ويليام هيغ وزير الخارجية البريطاني في مصيف صلاح الدين بأربيل أمس (أ.ف.ب)

أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن «المادة 140 بالنسبة للأكراد انتهت، ولن تذكر بعد اليوم»، وحمل الحكومة في بغداد «مسؤولية الأحداث الجارية في العراق»، مؤكدا أن «الحل العسكري لن ينهي الصراع القائم في العراق»، وبين أن الوضع الحالي يستوجب حلا سياسيا في ضوء الواقع الجديد للبلد.
وقال رئيس الإقليم مسعود بارزاني في مؤتمر صحافي عقده بمشاركة وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في مصيف صلاح الدين أمس الجمعة، حضرته «الشرق الأوسط إن «السياسات الخاطئة لبغداد أدت إلى هذه الأزمة التي يمر بها العراق، فلم نر خلال السنوات العشر الماضية من بغداد ما يبعث الأمل فينا».
وشدد بارزاني على أن الأكراد ليسوا مسؤولين عما يحدث اليوم في العراق، وأن حكومة بغداد وسياساتها الخاطئة هي المسؤولة الوحيدة عما يجري في البلد.
وأكد رئيس إقليم كردستان العراق «أن المادة 140 من الدستور العراقي انتهت بالنسبة للكرد في ضوء التغييرات التي شهدها العراق بعد 10 يونيو (حزيران)»، وأضاف قائلا: «صبرنا عشر سنوات مع الحكومة الاتحادية لحل قضية هذه المناطق وفق المادة 140، لكن من دون جدوى، القوات الحكومية انسحبت من تلك المناطق وتركتها، وكان لا بد أن تدخلها قوات البيشمركة وتحميها وتمنع سقوطها بيد الإرهابيين». وشدد بالقول: «بالنسبة لنا المادة 140 أنجزت وانتهت، ولن نتحدث عن هذه المادة بعد الآن».
وبين بارزاني أن الحكومة العراقية لم تستفد من الفرص الكثيرة التي أتيحت لها، والآن تغيرت الأوضاع، لافتا إلى أن الكرد ليسوا مستعدين لدفع ضريبة أخطاء بغداد، مبينا: «اتضح لنا أن بغداد لا تريد العمل بمفهوم الشراكة».
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إن بلاده ترحب بالإعلان عن عقد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي في الأول من يوليو (تموز) المقبل، داعيا إقليم كردستان إلى المساهمة في العملية السياسية المقبلة في العراق وتشكيل الحكومة المقبلة على أساس الشراكة الحقيقية وبمشاركة الأطراف العراقية كافة.
وكشف هيغ عن أن الحل السياسي يجب أن يسبق الحل العسكري للأزمة الحالية في العراق، موضحا أن الأزمة الحالية إن لم تعالج مبكرا فإنها ستتعمق أكثر فأكثر في المستقبل.
من جانبه قال أريز عبد الله القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن تصريح رئيس الإقليم مسعود بارزاني، حسب الأمر الواقع، صحيح، لكن عودة هذه المناطق إلى الإقليم تحتاج إلى الحسم من الناحية القانونية، حيث يجب أن يقوم إقليم كردستان والحكومة العراقية بخطوات من الناحية القانونية لحسم قضية هذه المناطق».
وتابع عبد الله: «حقيقية أكثر هذه المناطق عادت إلى سيطرة قوات البيشمركة بعد التطورات التي حدثت أخيرا في العراق، ولم يبق منها سوى القليل، لكن كما قلت يجب أن تعترف بغداد من الناحية القانونية بإعادتها إلى كردستان أيضا».
بدوره قال هوشيار عبد الله القيادي في حركة التغيير لـ«الشرق الأوسط»: «من حق الكرد وفي ظل الظروف الراهنة في العراق أن يقوموا بحماية هذه المناطق المتنازع عليها، لأنها في الأساس هي مناطق كردية».
ورأى عبد الله أن قرار القيادة السياسية الكردية وبضمنه قرار رئيس الإقليم عدم الانسحاب والبقاء في هذه المناطق، قرار صائب في هذه المرحلة، مبينا بالقول إن «الانتخابات الأخيرة أظهرت أن هذه المناطق كردية».
وفي الإطار ذاته قالت النائبة منى القهوجي رئيسة قائمة التقدم التركمانية في برلمان كردستان لـ«الشرق الأوسط»: «نحن التركمان بالنسبة للمناطق المتنازع عليها مشمولون بالمادة 140 حسب الدستور العراقي، لكن هذه المادة انتهت صلاحيتها، ولم تطبق في هذه المناطق».
وطالبت القهوجي قيادة الإقليم بالإبقاء على قوات البيشمركة في هذه المناطق، وبينت سبب طلبها بالقول: «نريد بقاء البيشمركة من أجل أن يسود الأمن والاستقرار في هذه المناطق».
وتابعت: «التركمان الذين يعيشون في المحافظات الكردية الثلاث أوضاعهم مختلفة تماما عن التركمان الذين يعيشون في باقي مناطق العراق، حيث يحظون بالتعايش السلمي وبالأمن والاستقرار».
وعبرت القهوجي عن تأييدها لتصريحات رئيس الإقليم مسعود بارزاني، حول انتهاء المادة 140 بالنسبة للكرد، واصفة القرار بالإيجابي، وقالت: «هذا قرار يصب في مصلحة كل أبناء هذه المناطق».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.