بعد 13 يوماً على كشف صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مراسلات مسربة من قطر تثبت دفع الدوحة ما يربو على مليار دولار لميليشيات متطرفة في سوريا والعراق، أعلنت «ذي ديلي تلغراف» أمس عن دعوة إدارة الرئيس الأميركي (دونالد ترمب) الدوحة إلى وقف تمويل الميليشيات الموالية لإيران، على خلفية «كشف تعاملات تجمع الدولة الخليجية بجماعات إرهابية في الشرق الأوسط». وعبر مسؤولون أمنيون أميركيون عن قلقهم إزاء ارتباط قطر بعدد من الميليشيات التي ترعاها إيران، والتي تصنف واشنطن العديد منها كإرهابية.
تأتي هذه الدعوة بعد الكشف عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني التي يقال إنها مُرسلة من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة القطرية إلى أعضاء قياديين في منظمات كحزب الله، الميليشيا المدعومة من إيران والمتواجدة في جنوب لبنان، وإلى كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني.
وتُظهر رسائل البريد الإلكتروني، التي اطلعت عليها صحيفة «صنداي تلغراف»، أن أعضاء رفيعي المستوى في الحكومة القطرية يمتلكون علاقات ودية مع شخصيات بارزة في الحرس الثوري مثل قاسم سليماني، القائد المؤثر لفيلق القدس الإيراني، وحسن نصر الله، زعيم حزب الله.
وتظهر تفاصيل هذه المحادثات التي لم يفصح عنها سابقاً بين المسؤولين القطريين وقادة العديد من الجماعات الإرهابية التي تدعمها إيران أن الدوحة دفعت مئات الملايين من الدولارات - وقد وصل الرقم في أحد التقارير إلى مليار دولار - كجزء من مدفوعات فدية لتأمين الإفراج عن الرهائن المحتجزين من قبل الميليشيات الشيعية في العراق.
وتتعارض مثل هذه المدفوعات بشكل مباشر مع سياسة واشنطن القائمة منذ وقت طويل بعدم دفع فدية للمنظمات الإرهابية.
وبعد قرار الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي بالانسحاب من الاتفاقية النووية الإيرانية، فإن الإدارة الأميركية الآن تدعو قطر إلى مراجعة علاقاتها مع إيران، وعلاقاتها مع الجماعات الإرهابية المدعومة من قبل إيران.
وقال مسؤول أمني أميركي رفيع المستوى: «رسائل البريد الإلكتروني تظهر أن عددا من كبار المسؤولين في الحكومة القطرية قد أقاموا علاقات ودية مع شخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني، وعدد من المنظمات الإرهابية التي ترعاها إيران». وأضاف: «في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة إقناع إيران بوقف دعمها للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، لا نعتقد أنه من المفيد أن تستمر قطر بامتلاك علاقات مع جماعات كهذه».
وتنظر واشنطن إلى قطر كحليف مهم في الحرب ضد الإرهاب المتأثر بالإسلام، وقد وضعت الولايات المتحدة مقر قيادتها للحملة العسكرية الأخيرة لهزيمة داعش في قاعدة العديد في قطر.
ويقول القطريون إنهم فتحوا الاتصالات مع إيران وعدد من الجماعات الإرهابية التي تدعمها طهران من أجل ضمان إطلاق سراح أفراد من العائلة المالكة القطرية الذين تعرضوا لاختطاف أثناء رحلة صيد في جنوب العراق.
وفي إحدى رسائل البريد الإلكتروني التي يعتقد أنه تم اعتراضها من قبل حكومات أجنبية، يفيد مسؤول قطري رفيع المستوى بدفع 50 مليون جنيه إسترليني لسليماني في أبريل (نيسان) من عام 2017، ودفع 25 مليون جنيه إسترليني إلى مجموعة عراقية إرهابية شيعية متهمة بقل عشرات الجنود الأميركيين في جنوب العراق.
7:57 دقيقة
البيت الأبيض يدعو قطر لوقف تمويل الميليشيات
https://aawsat.com/home/article/1266656/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%84%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%AA%D9%85%D9%88%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%AA
البيت الأبيض يدعو قطر لوقف تمويل الميليشيات
البيت الأبيض يدعو قطر لوقف تمويل الميليشيات
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة