الدوري الإنجليزي الممتاز... 10 أشياء يجب ملاحظتها في اليوم الأخير

من استيقاظ سوانزي من سباته مروراً بحيرة يورغن كلوب وصولاً إلى مصير كونتي وبينيتيز

فينغر يتوقف عن تدريب أرسنال بعد 22 عاماً
فينغر يتوقف عن تدريب أرسنال بعد 22 عاماً
TT

الدوري الإنجليزي الممتاز... 10 أشياء يجب ملاحظتها في اليوم الأخير

فينغر يتوقف عن تدريب أرسنال بعد 22 عاماً
فينغر يتوقف عن تدريب أرسنال بعد 22 عاماً

في حين يسدل الستار اليوم على منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، يظل الترقب قائماً، حيث تحسم المرحلة الأخيرة بطاقة التأهل الأخيرة لدوري أبطال أوروبا، وكذلك الفريق الثالث الهابط إلى دوري الدرجة الأولى. ويمكن لواحدة من الأمور غير المنطقية أن تنقذ سوانزي سيتي من الهبوط، لكن لو هناك فريق يمكن أن يساعد على تنفيذ هذه المهمة المستحيلة، فهو مانشستر سيتي بقيادة جوسيب غوارديولا. وبينما يتنافس ليفربول وتشيلسي على المقعد الأخير المؤهل لدوري أبطال أوروبا، ستتمسك جماهير سوانزي بأمل ضئيل في البقاء على الجانب الآخر من جدول الترتيب. «الغارديان» ترصد هنا أهم 10 أشياء يجب ملاحظتها في اليوم الأخير لواحد من أقوى الدوريات في أوروبا.
1- سوانزي وستوك قد يستيقظان أخيراً
تحمل هذه المقالة اسم «10 أشياء يجب ملاحظتها»، وليس «10 أشياء يجب التطلع إليها». ونحمد الله على ذلك، لأنه قد لا يكون هناك كثير من الأشياء التي يمكن التطلع إليها على ملعب «الحرية»، اليوم الأحد. ومن المرجح أن تكون المباراة التي يستضيفها هذا الملعب، بين سوانزي سيتي وستوك سيتي، بمثابة استيقاظ وإدراك لما حدث من جانب الناديين، حيث يتعين على الناديين أن يبحثا عن الأسباب التي جعلتهما يصلان إلى هذه الحالة من الفوضى. ومن المؤكد أن هذه المباراة ستكون الأخيرة بالنسبة لعدد من اللاعبين بقميص الناديين، دون رؤية أي تناقض في حقيقة أنهم لاعبون جيدون للغاية، ويستحقون اللعب في مستوى أعلى من دوري الدرجة الأولى في إنجلترا. وما زال من الممكن ألا يهبط سوانزي سيتي من الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه بحاجة إلى عملية حسابية معقدة تشبه المعجزة.
2- على ساوثهامبتون أن يتعلم من أخطائه
تغير كل شيء فجأة في نادي ساوثهامبتون، الذي ضمن البقاء إلى حد بعيد في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن كان كل شيء يشير إلى أن النادي في طريقه إلى الهبوط. وكان من الممكن أن تكون هناك هجرة جماعية من جانب اللاعبين، في حال الهبوط لدوري الدرجة الأولى، لكن المدرب مارك هيوز نجح في قيادة الفريق إلى بر الأمان، وسوف يكون النادي في وضع قوي مرة أخرى هذا الصيف. ويتعين على بعض اللاعبين الأصغر سناً، ولا سيما لاعبين من أمثال المدافع جاك ستيفنز وجان بدناريك، أن يصبحوا أفضل وأكثر قوة بعد المرور بهذه التجربة القاسية التي يجب أن يتعلموا منها الكثير.
والآن، لا يوجد لاعبون يمكن التأكيد على أنهم يرغبون في الرحيل عن النادي، كما كان الحال في السنوات الماضية، لكن يمكن القول إن رايان بيرتراند قد يكون هو الأقرب للرحيل، كما سيكون من الصعب رؤية سفيان بوفال أو جويدو كاريلو يبقيان لفترة أطول مع ساوثهامبتون.
وفي حالة ضمان البقاء بشكل رسمي بعد مباراة الفريق أمام مانشستر سيتي اليوم، يجب على ساوثهامبتون أن يستخلص الدروس والعبر من التجربة الصعبة التي مر بها.
3- يورغن كلوب حائر قبل نهائي دوري الأبطال
سوف يواجه المدير الفني الألماني لنادي ليفربول، يورغن كلوب، حيرة كبيرة في مباراة فريقه الأخيرة بالدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم، أمام برايتون، اليوم. فلو لعب كلوب بالتشكيلة الأساسية لفريقه، فإنه بذلك قد يعرض لاعبيه لخطر الإرهاق قبل المباراة المهمة المرتقبة في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، ولو اعتمد على عدد من اللاعبين الذين لا يشاركون بصفة أساسية فإنه بذلك قد يغامر بفرص الفريق في إنهاء الدوري الإنجليزي الممتاز ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وسيواجه كلوب كثيراً من المشكلات والمواقف الصعبة التي تتعلق بكيفية حث اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم وبكل قوة من جهة، والرغبة في الخروج من المباراة دون إصابات من جهة أخرى. ويحتاج ليفربول إلى نقطة واحدة فقط من أجل المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا، ويمكن القول من التجارب السابقة لكلوب إنه سوف يدفع بالتشكيلة الأساسية لفريقه حتى يضمن تحقيق الفوز، ثم يبدأ في تغيير لاعبيه الأساسيين بعد مرور 60 دقيقة تقريباً من عمر اللقاء، لكنه سيضع يده على قلبه خوفاً من تعرض لاعبيه للإصابة، خصوصاً الثلاثي الهجومي الرائع المتمثل في المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينيو.
4- هل تكون جولة الوداع لكونتي وبنيتيز؟
بعدما أصبح مصير تشيلسي في التأهل للنسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا متعلقاً بنتائج فرق أخرى (ليفربول وتوتنهام هوتسبير)، قد تكون مباراة الجولة الأخيرة لتشيلسي أمام نيوكاسل يونايتد، على ملعب «سانت جيمس بارك»، هي الأخيرة للمدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي مع البلوز. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن أيضاً هو: هل ستكون هذه المباراة هي الأخيرة أيضاً للمدير الفني الإسباني رفائيل بينيتيز مع نيوكاسل يونايتد؟ على الرغم من تراجع نتائج نيوكاسل يونايتد في الأسابيع الأخيرة، فإن بينيتيز قد حقق نتائج جيدة تجعله يشعر بالرضا بعد مرور عام على قيادته للفريق الصاعد من دوري الدرجة الأولى: لقد نجح في قيادة الفريق للهروب من شبح الهبوط بعد البداية الكارثية للفريق في بداية الموسم، كما ساعد عدداً من اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، مثل جونجو شيلفي وجمال لاسيليس ومحمد ديامي، كما لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في النادي. لكن، وكما هو الحال دائماً مع نيوكاسل يونايتد، فإن حالة عدم اليقين في ما يتعلق بميزانية وملكية النادي تهدد تقدم الفريق إلى الأمام، ومن المرجح أن يكون لها تأثير كبير على بقاء بينيتيز في قيادة النادي الذي يهدف لأن يكون ضمن المراكز الثمانية الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل.
5- هل يفسد هيدرسفيلد حفل وداع فينغر؟
تبدو الأمور للوهلة الأولى وكأن المباراة التي ستجمع آرسنال وهيدرسفيلد تاون ستقام في أجواء أشبه بالاحتفالية، بعدما ضمن هيدرسفيلد تاون البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، في الوقت الذي يودع فيه المدير الفني الفرنسي آرسين فينغر نادي آرسنال بعد 22 عاماً مع المدفعجية. لكن فينغر سيعمل بكل ما أوتى من قوة على أن يودع الجمهور وهو منتصر، خصوصاً بعد إخفاق النادي في المباراتين السابقتين (الخروج من الدوري الأوروبي أمام أتليتكو مدريد الإسباني، والهزيمة أمام ليستر سيتي مساء الأربعاء الماضي). ويتمثل القلق الأكبر بالنسبة لفينغر في أن نادي هيدرسفيلد تاون قد ينتفض بقوة بعد تخلصه من الضغوط التي كان يواجهها بسبب صراع الهروب من منطقة الهبوط، لكنه الآن سيلعب بكل أريحية بعدما ضمن البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.
6- دارين مور يستحق فرصة في وست بروميتش
قد يكون أكبر خطر يواجهه نادي ويست بروميتش ألبيون هذا الصيف هو التملص من إعطاء مديره الفني المؤقت دارين مور فرصة العمل بدوام كامل. وقد كان الأمر قاسياً للغاية أن يتم اختيار المدير الفني البالغ من العمر 44 عاماً كأفضل مدير فني في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الشهر الماضي في اليوم نفسه الذي هبط فيه فريقه من الدوري الإنجليزي الممتاز، نظراً لأنه سحب النادي من أدنى مستوى ممكن، وكان على وشك تحقيق أكبر معجزة في كل العصور، من خلال انتشال النادي من قاع الهبوط وضمان بقائه في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد نجح مور في تحفيز لاعبيه على اللعب بكل قوة، بعد فترة من التراجع الكبير تحت قيادة آلان باردو، ويمكن القول بكل سهولة إنه لو تولى مور قيادة الفريق في وقت مبكر قليلاً، لتمكن من قيادة الفريق لبر الأمان. صحيح أن الأسماء الأخرى المرشحة لتولي قيادة الفريق (دين سميث وكريس وايلدر، وحتى لي جونسون) قد حققت نتائج رائعة في دوري الدرجة الأولى، لكن يجب منح الفرصة لمور لكي يكمل ما بدأه مع وست بروميتش ألبيون.
7- جمهور مانشستر يونايتد يودع كاريك
على مدار 12 عاماً، ظل مايكل كاريك يقدم أداء ثابتاً قوياً مع مانشستر يونايتد، كما يعد اللاعب الوحيد المتبقي من الجيل الرائع لمانشستر يونايتد، الذي فاز بالدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات متتالية، بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا خلال الفترة بين عامي 2006 و2009. وترك كاريك، الذي حل محل روي كين في خط وسط «الشياطين الحمر»، بصمة كبيرة في أداء الفريق، بفضل وعيه الخططي في ما يتعلق بالأدوار الدفاعية وهدوئه، فضلاً عن تمريراته الدقيقة.
صحيح أن كاريك مر ببعض الفترات الصعبة، التي شهدت تراجع مستواه بشكل ملحوظ - تُرك مرتين للتعامل بمفرده مع تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا في نهائي دوري أبطال أوروبا، كما ارتكب أخطاء كبيرة أمام بايرن ميونيخ عام 2010 ومانشستر سيتي عام 2011 - لكنه استعاد مستواه ليصبح أحد أبرز اللاعبين في الفريق، بعد اعتزال المدير الفني الأسطوري للفريق السير أليكس فيرغسون. واليوم، سوف يودع جمهور مانشستر يونايتد كاريك في المباراة الأخيرة له قبل اعتزاله وانضمامه للطاقم التدريبي بالنادي.
8- هل ستكون هذه نهاية حقبة لتوتنهام؟
يجب على جميع المحايدين في كرة القدم أن يتمنوا حصول توتنهام هوتسبير على بطولة خلال الموسم المقبل، لكن هناك شعوراً مزعجاً بأن مباراة اليوم أمام ليستر سيتي قد تكون نهاية حقبة لهذا الفريق، خصوصاً أن الفريق سوف ينتقل للعب على ملعب «وايت هارت لين الجديد» بداية من الموسم المقبل. ويمني مشجعو توتنهام هوتسبير النفس بمشاهدة فريق مختلف عن الفريق الذي سحر الجميع بأدائه خلال المواسم الثلاثة الماضية، لكنه لم ينجح في الحصول على أي بطولة. ويبدو من المؤكد أن توبي ألدويرويلد وداني روز سيرحلان عن النادي، لكنهما لن يؤثرا كثيراً على أداء الفريق. ويمكن القول إن توتنهام هوتسبير سوف يتأثر كثيراً، وبصورة سريعة، في حال رحيل أي من مديره الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، أو أحد لاعبيه المميزين هاري كين أو كريستيان إريكسن أو ديلي آلي.
9- مويز يسعى لإثبات نفسه أمام ناديه السابق
سوف يكون التذمر هو المشهد السائد قبل مباراة وستهام يونايتد أمام إيفرتون، في الجولة الأخيرة من الموسم الحالي، حيث يشعر جمهور وستهام يونايتد بالقلق الشديد بسبب فقدان النادي لهويته داخل الملعب وخارجه منذ انتقال النادي لاستاد لندن الأولمبي، كما يشعر جمهور إيفرتون بالاستياء بسبب عروض النادي المملة تحت قيادة المدير الفني المخضرم سام ألاردايس. لكن العامل المشترك بين جمهور الناديين يتمثل في أنهما يحملان قدراً كبيراً من الاحترام للمدير الفني الاسكتلندي ديفيد مويز. ورغم أن سمعة مويز التدريبية قد تراجعت كثيراً خلال السنوات الخمس الماضية، فإن إيفرتون لا يزال يعاني من أجل استعادة الثبات في المستوى والمكانة التي كان يتمتع بها تحت قيادة مويز. وفي المقابل، نجح مويز في قيادة وستهام يونايتد للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفضل حالة الالتزام والنظام التي فرضها على الفريق، رغم أن جمهور النادي ما زال غير مقتنع بالأداء الذي يقدمه الفريق تحت قيادته، وما إذا كان هو الرجل المناسب لتولي مهمة المدير الفني للفريق على المدى الطويل. ويمكن لمويز أن يدعم مكانته في وست هام يونايتد من خلال تحقيق فوز مقنع على ناديه السابق، الذي يعاني أيضاً من بعض المشكلات الإدارية، التي يأتي على رأسها رغبة نجم الفريق واين روني في الرحيل.
10- احتفال بمدربين إنجليزيين في ملعب «تيرف مور»
تشهد مباراة بيرنلي أمام بورنموث مواجهة بين مديرين فنيين إنجليزيين، في مشهد بات نادراً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهما المدير الفني لنادي بيرنلي، شون دايش، والمدير الفني لنادي بورنموث، إيدي هاو. ودائماً ما تكون المباريات التي يخوضها نادي بيرنلي على ملعبه «تيرف مور» صعبة متكافئة للغاية، ويكفي أن نعرف أن نادي بيرنلي قد خاض 18 مباراة على هذا الملعب في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، سجل خلالها 15 هدفاً، واستقبل 15 هدفاً أيضاً. لكن من المتوقع أن تقام هذه المباراة وسط أجواء هادئة، خصوصاً بعدما ضمن نادي بيرنلي احتلال المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بغض النظر عن نتيجة المباراة، على الرغم من أن بورنموث يمكن أن ينهي الموسم ضمن المراكز العشرة الأولى، في حال فوزه في تلك المباراة. لكن على أية حال، يجب أن تكون هذه المباراة بمثابة احتفال بشيء بات منبوذاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو: المدير الفني الإنجليزي.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: لن أدرب فريقاً أخر بعد مانشستر سيتي

أعلن الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، أنه لن يدرب فريقا آخر بعد انتهاء عقده الحالي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية كريستيان روميرو (رويترز)

روميرو ينتقد سياسة توتنهام في بيع لاعبي الفريق

انتقد كريستيان روميرو مدافع فريق توتنهام إدارة ناديه بسبب بيع أفضل اللاعبين وعدم استثمار هذه العائدات بشكل صحيح.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.