قتل دبلوماسي نيجيري في العاصمة السودانية الخرطوم في جريمة غامضة، اكتشفتها عاملة أجنبية تعمل في منزل المجني عليه، فأبلغت الشرطة بالجريمة.
وعثر فريق التحقيق على جثمان الرجل ملقى في منزله بضاحية «الرياض» في وقت مبكر من صباح أمس. وذكر إعلام شرطة ولاية الخرطوم، في توضيح مقتضب أمس، أنها ألقت القبض على مشتبه بهم، وتجري التحريات والتحقيقات لمعرفة دوافع وأسباب الجريمة. وأوضح أن عاملة أجنبية تعمل مع المجني عليه بالمنزل، أبلغت قسم شرطة «الرياض» بالجريمة، وفور البلاغ تحرك فريق شرطي من مديري دائرة المباحث والجنايات ومدير شرطة محلية الخرطوم، تحت إشراف مدير شرطة الولاية إلى مكان الحادث، ومنع الصحافيون من الاقتراب منه أو تصويره.
وتابع بأن التحريات الأولية أكدت أن «الجريمة جنائية» ولا علاقة لها بأي بعد سياسي، وأضاف: «تم إخطار القائم بالأعمال النيجيري في السودان بتفاصيل الجريمة».
من جهة أخرى، ذكرت مصادر «الشرق الأوسط» أن فريق التحري عثر على جثمان الدبلوماسي القتيل، واسمه «حبيبو ألمو»، ملقى على أرض منزله، والدماء تسيل منه. وذكرت أنه تلقى «طعنة بآلة حادة» وهو في الطابق الثاني، سقط إثرها على أرض المنزل ولقي حتفه.
واستبعدت مصادر أمنية أن تكون للجريمة دوافع سياسية، أو ذات صلة بمجموعات إرهابية. ورجحت أن تكون دوافع الجريمة جنائية، استناداً على الهيئة التي عثر بها على جثة القتيل.
ورفضت سفارة أبوجا في الخرطوم استقبال الصحافيين أو الإدلاء بأي معلومات عن الجريمة، فيما قال معارف القتيل إنه ضابط شرطة برتبة عقيد، ويعمل في قسم التأشيرات بالسفارة. «حبيبو ألمو» اشتهر بأنه منضبط في عمله وهادئ، ويقيم القتيل بمفرده في المنزل غير «المحروس». وذكر مصدر أن حراسة الدبلوماسيين الأجانب ما دون السفير تتم بناء على طلبهم، وأن معظم الدبلوماسيين الأجانب الذين لا ترافقهم أسرهم، يفضلون البقاء بدون حراسات، لا سيما الأفارقة منهم الذين يندمجون في المجتمعات المحلية.
وتعد جريمة مقتل الدبلوماسي النيجيري هي الثانية من نوعها، فقد لقي الدبلوماسي الإسباني «إيميل غارسيا»، ويعمل هو الآخر بالقسم القنصلي بسفارة بلاده «موظف تأشيرات»، مصرعه طعنا بالسكين بمنزله في ديسمبر (كانون الأول) 2014، وأفلحت الشرطة السودانية في كشف طلاسم الجريمة، وألقت القبض على الجاني، وقدمته للمحكمة التي أدانته بالقتل العمد والسرقة، بيد أن أسرة القتيل أعفت القاتل، فحكمت عليه المحكمة بالسجن 10 سنوات عن جريمة القتل، والسجن سنة واحدة عن جريمة السرقة.
ولا تشبه جريمتا مقتل الدبلوماسيين النيجيري والإسباني جريمة مقتل الدبلوماسي الأميركي الموظف بالمعونة الأميركية، جون غرانفيل ليلة رأس السنة من عام 2008. فقد لقي الرجل مصرعه بإطلاق الرصاص على سيارته، من قبل مجموعة «إرهابية». وفي وقت وجيز ألقت الشرطة القبض عليهم، وقدموا لمحاكمة وصدر حكم بالإعدام، بيد أنهم فروا من السجن، وقتلوا جمعيهم في عمليات إرهابية متفرقة في الصومال.
8:17 دقيقة
مقتل دبلوماسي نيجيري داخل منزله في الخرطوم
https://aawsat.com/home/article/1264891/%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%AF%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85
مقتل دبلوماسي نيجيري داخل منزله في الخرطوم
- الخرطوم: أحمد يونس
- الخرطوم: أحمد يونس
مقتل دبلوماسي نيجيري داخل منزله في الخرطوم
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة