اتفاق سوداني ـ إماراتي لرفع التبادل التجاري إلى 4 مليارات دولار

اتفاق سوداني ـ إماراتي لرفع التبادل التجاري إلى 4 مليارات دولار
TT

اتفاق سوداني ـ إماراتي لرفع التبادل التجاري إلى 4 مليارات دولار

اتفاق سوداني ـ إماراتي لرفع التبادل التجاري إلى 4 مليارات دولار

في ختام زيارة لمساعد وزير خارجية الإمارات للشؤون الاقتصادية، للسودان، أمس، أجرى خلالها مباحثات تجارية ناجحة مع مسؤولي القطاع الاقتصادي، لتفعيل الاستثمارات الإماراتية الحكومية في البلاد، التي لا تتعدي المليار دولار، أعلن في الخرطوم عن اتفاق مشترك لرفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 4 مليارات دولار.
وأعلن محمد مشرف مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الاقتصادية عن اتجاه حكومته لترقية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، في ظل الظروف الاقتصادية، مؤكداً حرص بلاده على العمل مع السودان من أجل استكشاف مزيد من فرص الاستثمار، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
وبيَّن أن زيارته للسودان والوفد المرافق له، التي استمرت ثلاثة أيام، أجرى خلالها مباحثات مع وزراء ورجال أعمال في اتحاد أصحاب العمل والمستثمرين الإماراتيين، بهدف تقصي أسباب ومشكلات الاستثمارات الإماراتية في السودان، وتعزيزها بتدخل القطاع الخاص في تحسين العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، مشيراً إلى أنهم غير راضين بمستوى العلاقات والتبادل التجاري بين الخرطوم وأبوظبي.
واعتبر الوزير الإماراتي أن عدداً من الدول التي نجحت في استقطاب الاستثمارات الإماراتية، كان بفضل بيئتها الاستثمارية والتسهيلات والفرص التي تقدمها، مشيراً إلى أن الاستثمار في السودان يحتاج لتشريعات مستمرة في التطبيق ومصداقية، فرأس المال عادة لا يغامر في جوٍّ استثماري غير معافى.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الاقتصادية أن الاستثمارات الإماراتية القائمة حالياً في السودان تتعدى قيمتها المليار دولار، فيما يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 3.5 مليار دولار، ما يضع الإمارات في المرتبة الأولى للدول الأكبر حجماً في التبادل التجاري في حالة رفعه إلى أربعة مليارات دولار بنهاية العام الحالي.
وأشار المسؤول الإماراتي إلى أن العقوبات والحصار الأميركي على السودان واحد من أسباب تعثر الاستثمارات الإماراتية، حيث منعت المصارف والبنوك العالمية من التحويلات المالية للسودان رغم رفع الحصار عنه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبيَّن أن هذا الأمر طال تحويلات السودانيين المغتربين السودانيين في الإمارات، مشيراً إلى أن هناك بعض التحويلات سمح بها لكن هناك بعض الأشياء ما زالت مستمرة.
وأكد المسؤول الإماراتي أن السودان فيه فرص كبيرة للاستثمار بجانب موقعه وجواره لسبع دول، ليس لديها منافذ بحرية على العالم، وكلهم يعتمدون على السودان في النقل.
وقال: «نحن في الإمارات مستعدون لمساعدتهم في القيام بهذا الدور، كمعبر دولي لدول القارة الأفريقية، ولدينا خبرات كثيرة في اللوجيستي والزراعة والتعدين والصناعة».
ومن ضمن الاستثمارات الإماراتية التي تفقدها الوفد الاقتصادي، أمس، مشروع مجموعة شركات «جنان» الاستثمارية الإماراتية وتمثلها في السودان شركة «أمطار»، التي زار رئيس مجلس إدارتها محمد راشد العتيبة، السودان، الأسبوع الماضي.
وأعلن عن رفع رأسمالها إلى 800 مليون دولار من 200 مليون دولار للتوسع في المشاريع الاستثمارية في المجالات الزراعية والثروة الحيوانية في البلاد.
من جهته، أشار حمد محمد الجنيبي السفير الإماراتي بالخرطوم إلى أن العلاقات السودانية الإماراتية قوية وتاريخية وواقع الاستثمار يؤكد أزلية العلاقة بين الخرطوم وأبوظبي.
ويضيف أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الثنائية التي من شأنها أن ترفع سقف الاستثمارات الإماراتية، مؤكداً أن الحكومة الإماراتية تسعى لزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف السفير أن حجم الاستثمارات الإماراتية بالسودان ستصل إلى سبعة مليار دولار خلال فترة وجيزة، مشيراً إلى أن الاستثمارات الإماراتية تمثل مرتبة متقدمة خاصة في مجال الأمن الغذائي والنفط التعدين.



معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أظهر مسح ربع سنوي أجراه البنك المركزي الياباني تحسناً طفيفاً في توقعات الشركات، لا سيما في الصناعات الثقيلة الرئيسية، مثل صناعة السيارات والوقود الأحفوري والآلات، بينما تراجعت في صناعة الخدمات.

ومن شأن نتائج استطلاع «تانكان» التي أصدرها بنك اليابان يوم الجمعة، وهو المسح الاقتصادي القصير الأجل للشركات، أن يؤثر على قرار البنك بشأن رفع سعر الفائدة الرئيسي، الأسبوع المقبل.

ويظهر الاستطلاع الفارق بين الشركات التي تقول إنها متفائلة حيال أوضاع الأعمال وتلك المتشائمة. وقوضت نتيجة الاستطلاع الأحدث توقعات زيادة سعر الفائدة، كما تأرجح الين الياباني خلال الأسبوع؛ حيث بلغ معدل تداول الدولار الأميركي أمام الين 152.9 ين يوم الأربعاء، وهو معدل قريب لأعلى مستوى خلال أسبوعين. ونما اقتصاد اليابان بوتيرة سنوية معدلة بلغت 1.2 في المائة في الربع السابق، مدفوعاً بإنفاق استهلاكي مستدام.

وارتفعت المعنويات الإجمالية للشركات، للمصنعين وغير المصنعين إلى 15 نقطة من 14 نقطة في مسح سابق. وارتفع مؤشر معنويات كبرى الشركات الصناعية إلى 14 نقطة في ديسمبر (كانون الأول)، من 13 نقطة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى استئناف مصنعي السيارات الإنتاج عقب فضائح شهادات اختبارات السيارات في الصناعة. كما تحسّنت شركات الإنشاءات والعقارات.

وفي حين أن شركات تصنيع السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى الكبيرة أحرزت تقدماً، تراجعت المعنويات بين تجار التجزئة وغيرهم في صناعة الخدمات؛ حيث انخفضت إلى 33 نقطة من 34 نقطة رغم أنها ما زالت في منطقة إيجابية. وتراجع مؤشر تجار التجزئة بشكل حاد إلى 13 نقطة من 28 نقطة.

وفي الأسواق، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية متوسطة وطويلة الأجل يوم الجمعة مع تراجع احتمالات قيام بنك اليابان المركزي برفع أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وانخفض العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين نقطة أساس واحدة إلى 0.565 في المائة، والعائد على السندات لأجل خمس سنوات نقطتين أساس إلى 0.69 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في اليابان لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تراجعت رهانات رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان المركزي، في حين دعمت عمليات شراء السندات التي يقوم بها بنك اليابان أيضاً المعنويات».

وأفادت «رويترز»، يوم الخميس، بأن بنك اليابان المركزي يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة مع تفضيل صناع السياسات قضاء المزيد من الوقت في التدقيق في المخاطر الخارجية والمؤشرات بشأن توقعات الأجور في العام المقبل. وجاء ذلك في أعقاب تقرير لوكالة «بلومبرغ» نيوز يوم الأربعاء أن بنك اليابان يرى «تكلفة ضئيلة» في الانتظار لرفع أسعار الفائدة.

وأشارت التوقعات إلى احتمال بنسبة 22.86 في المائة لرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5 في المائة هذا الشهر، واحتمال بنسبة 65.5 في المائة لهذه الخطوة في اجتماعه في يناير (كانون الثاني).

من جانبه، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني منخفضاً يوم الجمعة مع اتجاه المتعاملين لجني الأرباح عقب صعود استمر 4 جلسات بعد أن رفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وهبط المؤشر «نيكي» 0.95 في المائة إلى 39470.44 نقطة، لكنه كسب 1.94 في المائة خلال الأسبوع. ودفعت مكاسب يوم الخميس المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في شهرين. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.95 في المائة إلى 2746.56 نقطة، لكنه ارتفع 1.68 في المائة خلال الأسبوع.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس التداول في «فيليب سيكيوريتيز اليابان»: «أدى ضعف إغلاق الأسواق الخارجية خلال ساعات الليل إلى انخفاض المعنويات، ما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم لجني الأرباح». وأضاف: «أرادت السوق تعديل مراكزها قبل عطلة نهاية الأسبوع».

وتجاوز المؤشر «نيكي» يوم الخميس مستوى 40 ألف نقطة الرئيسي للمرة الأولى منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت مؤشرات وول ستريت الليلة السابقة، إذ قيم المتعاملون المؤشرات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، أن أسعار المنتجين ارتفعت 0.4 في المائة على أساس شهري في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتقديرات ارتفاع 0.2 في المائة، وفقاً لخبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم.

وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية البالغ عددها 33 باستثناء ثلاثة. ومن بين 1644 سهماً في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفع 32 في المائة وانخفض 64 في المائة، بينما استقر 3 في المائة.