هيلي: الاتفاق النووي صفقة مريعة تسمح فقط لدور إيران الدولي بأن يزداد سوءاً

أمين عام الأمم المتحدة أعرب عن قلقه من انسحاب واشنطن

المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي (رويترز)
المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي (رويترز)
TT

هيلي: الاتفاق النووي صفقة مريعة تسمح فقط لدور إيران الدولي بأن يزداد سوءاً

المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي (رويترز)
المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي (رويترز)

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه البالغ" من انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي مع ايران، داعياً بقية الدول إلى المحافظة على التزاماتها فيه. فيما أكدت المندوبة الأميركية الدائمة لدى المنظمة الدولية، أن الرئيس دونالد ترمب اتخذ "القرار الصحيح". وأفاد نائب المندوب الروسي ديمتري بوليانسكي، أن "كل الخيارات على الطاولة" في شأن دعوة مجلس الأمن إلى الانعقاد.
وعلى إثر إعلان ترمب، أصدر غوتيريش بياناً أعرب خلاله عن قلقه من انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة وإعادتها فرض العقوبات الأميركية على إيران. وقال: "كررت باستمرار أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، تمثل انجازاً رئيسياً في منع الانتشار النووي والدبلوماسية التي ساهمت في الأمن والسلم الإقليميين والدوليين"، مضيفاً أنه "من المهم أن تعالج كل الهواجس المتعلقة بتنفيذ الخطة من خلال الآليات المنشأة في خطة العمل الشاملة المشتركة". واعتبر أن "المواضيع التي لا تتصل مباشرة بخطة العمل الشاملة المشتركة ينبغي أن تعالج من دون حكم مسبق على بقاء الاتفاق ومنجزاته". وطالب "المشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة بالامتثال التام لالتزامات كل منهم بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة والدول الأعضاء الأخرى بدعم الاتفاق".
غير أن المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أفادت في بيان من واشنطن، أن "الرئيس ترمب اتخذ بالتأكيد القرار الصحيح بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران"، مضيفة أنه "صفقة مريعة تسمح فقط لدور إيران الدولي بأن يزداد سوءاً". وأكدت أنه "يجب ألا نسمح لإيران إطلاقاً بالحصول على أسلحة نووية، ويجب أن نقاوم دعمها للإرهاب الذي يستمر في تهديد أميركا وحلفائنا".
وكذلك قال نظيرها الإسرائيلي داني دانون في بيان، إن "هذا قرار تاريخي يقدم أفقاً لحقبة جديدة من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط"، مضيفاً أن قيام "جبهة موحدة ضد هذا النظام الذي يشجع الإرهاب ويسعى إلى زعزعة الاستقرار، يمكن أن تنهي العدوان الإيراني الذي يهدد منطقتنا والمجتمع الدولي بأسره".
ولم يستبعد نائب المندوب الروسي ديمتري بوليانسكي أن تطلب بلاده عقد جلسة لمجلس الأمن للنظر في خطوة الولايات المتحدة، قائلاً في هذا الشأن إن "كل الخيارات على الطاولة". وعبر عن "خيبة أمل" من القرار الأميركي بيد أن موسكو "لم تفاجأ به".


مقالات ذات صلة

تهديدات ترمب التجارية تضرب الأسواق العالمية قبل توليه الرئاسة

الاقتصاد دونالد ترمب يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بالم بيتش بفلوريدا 7 يناير 2025 (أ.ب)

تهديدات ترمب التجارية تضرب الأسواق العالمية قبل توليه الرئاسة

من الصين إلى أوروبا، ومن كندا إلى المكسيك، بدأت الأسواق العالمية بالفعل الشعور بتأثير تهديدات دونالد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية بمجرد توليه الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أميركا اللاتينية سفن شحن تتنظر دورها لعبور قناة بنما لدى بحيرة غاتون (أرشيفية - أ.ب)

بنما تؤكّد ردا على ترمب أنّ القناة «أعيدت إلى غير رجعة»

أكّد وزير الخارجية البنمي خافيير مارتينيز-آشا، الثلاثاء، أنّ سيادة بلاده «ليست قابلة للتفاوض»، وذلك ردّا على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بنما)
العالم جزء من مباني البرلمان الكندي في أوتاوا (رويترز)

كندا «لن تتراجع أبداً» في مواجهة تهديدات ترمب

احتجت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، أمس (الثلاثاء)، على تعليقات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول إمكانية استخدام القوة الاقتصادية ضد البلاد.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في مار إيه لاغو 7 يناير 2024... في بالم بيتش بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)

ترمب يرفض استبعاد التحرّك العسكري للسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، إنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإنهاء مخاوفه المتعلقة بقناة بنما وجزيرة غرينلاند.

شادي عبد الساتر (بيروت)

ترمب يطالب محكمةً في نيويورك بإسقاط قضية شراء الصمت

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (د.ب.أ)
TT

ترمب يطالب محكمةً في نيويورك بإسقاط قضية شراء الصمت

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (د.ب.أ)

طلب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من محكمة في نيويورك، اليوم (الثلاثاء)، إلغاءَ حكم إدانته في القضية المتعلقة بدفع أموال لنجمة أفلام إباحية مقابل شراء صمتها.

كما طلب ترمب من المحكمة إسقاط القضية قبل صدور الحكم فيها يوم الجمعة.

واستشهد محامو ترمب بالحصانة الرئاسية ومتطلبات تنصيبه المرتقب في 20 يناير (كانون الثاني)، وقالوا إن اعتزام القاضي خوان ميرشان عدم معاقبة ترمب «لا يحمل أهمية». وكتب المحامون: «لا يمكن تجاهل انتهاكات حصانة الرئيس من أجل إصدار أحكام متسرعة قبل التنصيب».

وأمر القاضي خوان ميرشان في مانهاتن بالمضي قدماً في جلسة النطق بالحكم، يوم الجمعة المقبل، كما هو مقرر، رافضاً دفوع محاميي ترمب التي طالبت بتأجيلها أثناء تقديمهم طلباً لمحكمة الاستئناف لإلغاء قراره بالإبقاء على الإدانة. ولا يزال بإمكان ترمب مطالبة محكمة الاستئناف بالتدخل وإصدار قرار بتأجيل الجلسة. وخلاف ذلك، سيتم النطق بالحكم عليه قبل أكثر من أسبوع بقليل من حفل تنصيبه لولاية ثانية.

وأبلغ محامو ترمب، القاضي ميرشان، بأنه إذا عقدت جلسة النطق بالحكم، فسيحضرها عبر الفيديو بدلاً من الحضور شخصياً، إذ منحه القاضي هذا الخيار نظراً لمتطلبات عملية الانتقال الرئاسي.

كان القاضي ميرشان قد رفض، يوم الجمعة الماضي، محاولةَ ترمب إلغاء الحكم بسبب عودته الوشيكة إلى البيت الأبيض، لكنه أشار إلى أنه من غير المرجح أن يفرض على ترمب أي عقوبة بالسجن على إدانته بـ34 تهمة جنائية بتزوير السجلات التجارية.