اتفاق «التبادل الحر» مع الاتحاد الأوروبي يثير مخاوف نقابة الفلاحين التونسية

TT

اتفاق «التبادل الحر» مع الاتحاد الأوروبي يثير مخاوف نقابة الفلاحين التونسية

يواجه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (نقابة الفلاحين) عددا من الملفات الاقتصادية الشائكة، قبل الانطلاق في مفاوضات اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق مع الاتحاد الأوروبي، المعروف باسم «أليكا».
ويأتي على رأس تلك الملفات: تمويل القطاع الفلاحي ومعالجة مديونية الفلاحين، ومشكلات المياه، وذلك لتأهيل القطاع للاتفاقية. بيد أن هذه الملفات ستفتح خلال المؤتمر السادس عشر للاتحاد الذي انطلق أمس في مدينة توزر (جنوب غربي تونس)، ويتواصل حتى يوم 11 مايو (أيار) الجاري.
وتخشى تونس من تأثير المفاوضات مع دول الاتحاد الأوروبي في إطار اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق، على معظم الأنشطة الفلاحية التونسية، التي قد لا تستطيع الصمود أمام القدرة التنافسية الكبيرة للمنتجات الأوروبية المعتمدة على درجة ميكنة مرتفعة، وتسجل إنتاجية فلاحية قياسية.
وخلال الاجتماعات الأولى التي انعقدت بمناسبة هذا المؤتمر، كشف عبد المجيد الزار الرئيس الحالي للاتحاد، عن تواصل معاناة القطاع الفلاحي التونسي، من مشكلات هيكلية على غرار ضعف الإنتاجية وتدني المردودية في الهكتار الواحد، وتواصل إتلاف 30 في المائة من المنتجات الفلاحية بعد الإنتاج، نتيجة صعوبات التسويق وتردي مسالك التوزيع، إضافة إلى تشتت الأراضي والمستغلات الفلاحية، وارتفاع معدلات أعمار النشطين في القطاع الفلاحي، إذ لا تتجاوز نسبة الفلاحين الذين أعمارهم أقل من 35 سنة، نسبة 6 في المائة من إجمالي الفلاحين التونسيين.
وأشار إلى نقص إمدادات المياه المخصصة للسقي، وتراجع الأمطار من موسم إلى آخر، وسيطرة الجفاف على مناطق كثيرة من تونس، وهذا ما أثر بصفة ملحوظة على الإنتاج السنوي من الحبوب الذي تراوح بين 14و 18 مليون قنطار من الحبوب، في حين أن سنوات «الصابة» قد يتجاوز خلالها الإنتاج حدود 23 مليون قنطار.
وتقدر الحاجيات المحلية من الحبوب بنحو 30 مليون قنطار من الحبوب، وهو ما يعني أنها مطالبة باستيراد جزء مهم من حاجياتها من وراء البحار.
يذكر أن اتحاد الفلاحة والصيد البحري تأسس منذ سنة 1949 للدفاع عن الفلاحين، ويساهم القطاع الفلاحي كله بنسبة لا تقل عن 9.5 في المائة في الناتج الداخلي التونسي الخام، ويشغل ما لا يقل عن 18 في المائة من اليد العاملة النشيطة. وتمثل الاستثمارات الفلاحية نحو 10 في المائة من إجمالي الاستثمار، وترتفع النسبة إلى 18 في المائة إذا أضفنا لها قطاع الصناعات الغذائية المرتبط بالإنتاج الفلاحي.



المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
TT

المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)

أعلنت وزارة السياحة المغربية، يوم الخميس، أن البلاد استقبلت 17.4 مليون سائح في عام 2024، وهو رقم قياسي يُمثل زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنةً بالعام السابق، حيث شكل المغاربة المقيمون في الخارج نحو نصف هذا العدد الإجمالي.

وتعد السياحة من القطاعات الأساسية في الاقتصاد المغربي، إذ تمثل نحو 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتعد مصدراً رئيسياً للوظائف والعملات الأجنبية، وفق «رويترز».

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عدد الوافدين هذا العام تجاوز الهدف المحدد لعامين مسبقاً، مع توقعات بأن يستقبل المغرب 26 مليون سائح بحلول عام 2030، وهو العام الذي ستستضيف فيه البلاد كأس العالم لكرة القدم بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.

ولتعزيز هذا التوجه، قام المغرب بفتح خطوط جوية إضافية إلى الأسواق السياحية الرئيسية، فضلاً عن الترويج لوجهات سياحية جديدة داخل البلاد وتشجيع تجديد الفنادق.

كما سجلت عائدات السياحة بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024 زيادة بنسبة 7.2 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 104 مليارات درهم، وفقاً للهيئة المنظمة للنقد الأجنبي في المغرب.