واشنطن: سنقضي على «داعش» رغم {تهديد ترمب}

TT

واشنطن: سنقضي على «داعش» رغم {تهديد ترمب}

نقلت مصادر إخبارية أميركية، أمس، تصريحات مسؤولين أميركيين بأن الولايات المتحدة «ستقضي على ما تبقى من (داعش)»، وذلك بعد نشر ملصقة وزعها التنظيم الإرهابي فيها صورة مزورة لـ«داعشي» يذبح الرئيس دونالد ترمب. وأشار المسؤولون إلى قول ترمب بأن «98 في المائة» من «داعش» قد قضي عليهم. وكانت مصادر إخبارية، ومواقع في الإنترنت، نشرت صورة الملصق، ويظهر فيه ترمب جاثيا على ركبتيه، في ثوب برتقالي، وقربه «داعشي» يهم بذبحه. وتظهر في خلفية الملصق صورة نيويورك وهي تحترق.
وكتب على الملصق: «الحرب لم تنته، بإذن الله، سنهزمكم». ويسخر الملصق من تصريحات ترمب عن «تصفية «داعش». ويقول الملصق إن أميركا «تتخبط في خطة ترمب الفاشلة».
وكان تلفزيون «فوكس» نشر خبر ملصق سابق يظهر فيه ترمب سجينا، و«داعشي» يصوب مسدسا نحو رأسه، مع تهديدات بهجمات مكثفة على الولايات المتحدة. وبدت في الخلف صورة لمدينة سياتل وهي تحترق. وظهر، في ملصق آخر، ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد أسرهما «داعش». وفي الملصق عبارة: «قريبا في بلدك». ونقل التلفزيون تصريحا أصدره البيت الأبيض، في ذلك الوقت، قول ترمب، رغم تهديدات «داعش» إن «مهمة الولايات المتحدة لم تتغير». وإن الولايات المتحدة لا تزال تريد «سحق (داعش)».
في بداية هذا العام، قال تقرير أميركي إن «داعش» أعلن «الحرب الافتراضية» على الولايات المتحدة والدول الغربية كمرحلة تالية لسقوط عاصمته الرقة. وقال خبراء إرهاب أميركيون إن حرب الإنترنت ربما ستؤذي الدول الغربية أكثر، وذلك لأنها ستجند جهاديين ليس لحروب في الشرق الأوسط، ولكن لحروب في هذه الدول الغربية.
نشر التقرير مركز «سايت» المتخصص في الإرهاب والحرب ضد الإرهاب. وقالت ريتا كاتز، مديرة المركز: «بدأ (داعش) الخطوات الأولى لإعادة تجميع وسائله الإعلامية. وكان قد عانى من انتكاسات كبرى بسبب هجمات دول التحالف ونظام (الرئيس بشار الأسد). لكنه يتخذ حاليا خطوات كبيرة لإعادة تجميع عملياته الدعائية التي تعتبر من أكثر أسلحته خطرا». وقال تقرير «سايت» عن دعايات «داعش» الأخيرة: «تغير المحتوى بشكل كبير منذ فقدان الرقة، التي كانت في الماضي مركزا للإعلام الرسمي للتنظيم، ومركز الإنتاج السينمائي والإلكتروني. اختفت المجلات المصقولة، والفيديوهات التي كانت تصور الحياة الفاضلة في ظل حكم الإسلاميين المتشددين». وأضاف التقرير: «حل محل هذه سيل من فيديوهات وصور التحريض، والدعوة لنقل الحرب إلى الدول الغربية. وكلها تقريبا تهدف إلى تقديم التشجيع والتعليمات التفصيلية لتنفيذ هجمات إرهابية هناك».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».