عُمان تبرم اتفاقية لإنشاء أكبر مزرعة سمكية بالشرق الأوسط

جانب من توقيع الاتفاقية (موقع وزارة الزراعة والثروة السمكية العمانية)
جانب من توقيع الاتفاقية (موقع وزارة الزراعة والثروة السمكية العمانية)
TT

عُمان تبرم اتفاقية لإنشاء أكبر مزرعة سمكية بالشرق الأوسط

جانب من توقيع الاتفاقية (موقع وزارة الزراعة والثروة السمكية العمانية)
جانب من توقيع الاتفاقية (موقع وزارة الزراعة والثروة السمكية العمانية)

وقعت وزارة الزراعة والثروة السمكية العمانية أمس (الاثنين)، مع الشركة الكورية هايجو للهندسة والمقاولات المحدودة (HAEJOO) اتفاقية إقامة أكبر مزرعة بحرية من الشعاب الصناعية على مستوى الشرق الأوسط في ولاية السويق بقيمة مليونين و600 ألف ريال عماني.
ووفقاً لدائرة الإعلام التنموي بوزارة الزراعة والثروة السمكية العمانية، فإن الاتفاقية عبارة عن إقامة مزرعة بحرية من الشعاب الصناعية في محافظة شمال الباطنة بولاية السويق. ويبلغ طول المشروع الذي تستغرق فترة إنشائه سنتين ونصف السنة 20 كيلومتراً على خط الساحل وعلى أعماق تتراوح بين 15 و30 متراً.
وسيسهم المشروع بشكل مباشر في رفع المستوى المعيشي للصيادين من خلال تقليل تكاليف الصيد والجهد بتوفير الوقت في البحث عن مواقع صيد وافرة بأنواع مختلفة وذات أهمية تجارية واقتصادية، ومن المتوقع أن ينعكس ذلك على زيادة فرص العمل للعمانيين. إضافة إلى دعم الإنتاج السمكي للوصول إلى 480 ألف طن بحدود 2020م، حيث يبلغ عدد وحدات الشعاب الصناعية التي سيتم إنزالها 4280 وحدة موزعة على 3 نماذج؛ النموذج الأول يبلغ 3 آلاف وحدة من نموذج «الهرم العربي»، وهو مصنوع من الإسمنت المقوى ويبلغ ارتفاعه مترين ووزنه 1.4 طن، وسيتم إنزاله في الأعماق التي تتراوح بين 15 و20 متراً، أما النموذج الثاني فيبلغ 1200 وحدة من نموذج «المكعب»، وهو مصنوع من الإسمنت المقوى ويبلغ ارتفاعه 3.6 متر ووزنه 9.1 طن، وسيتم إنزاله في الأعماق التي تتراوح يبن 20 و25 متراً، وأخيراً النموذج الثالث ويبلغ 80 وحدة من نموذج «القصر الفولاذي للأسماك»، وهو مصنوع من الفولاذ ويبلغ ارتفاعه 8 أمتار ووزنه 20 طناً، وسيتم إنزاله في الأعماق التي تتراوح بين 25 و30 متراً.
يذكر أن القطاع السمكي في عمان حقق ارتفاعاً في كمية الإنتاج، حيث بلغ إجمالي إنتاج السلطنة من الأسماك لعام 2017م نحو 348 ألف طن مرتفعاً عن عام 2016م بنسبة 24 في المائة، وبقيمة إجمالية بلغت نحو 227 مليون ريال عماني، ويعد مشروع المزرعة البحرية للشعاب الصناعية في ولاية السويق بشمال الباطنة من المشاريع الحيوية الهادفة إلى تعزيز المخازين السمكية واستدامتها في بحر عمان وزيادة إنتاجيته، حيث يبلغ طول مزرعة الشعاب الصناعية 20 كيلومتراً بعرض 7 كم، أما الأعماق فتتراوح بين 15 و30 متراً.



ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.