كريم بوعايشة: الحسم سيكون في جدة

البرتغالي جوزفالدو قال إنهم أمام تحد كبير اليوم

كريم بوعايشة خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
كريم بوعايشة خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كريم بوعايشة: الحسم سيكون في جدة

كريم بوعايشة خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
كريم بوعايشة خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)

أكد كريم بوعايشة مساعد مدرب الأهلي، أن فريقه يبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية عند ملاقاة السد القطري مساء اليوم في ذهاب دور الـ16 لمسابقة دوري الأبطال الآسيوي، وقال إن لقاء الذهاب يمثل الشوط الأول بينما سيكون الشوط الثاني في جدة.
وأضاف بوعايشة خلال المؤتمر الصحافي أن جميع اللاعبين جاهزون للمباراة والفريق ينافس في بطولة قارية كبرى وهامة وسبق أن لعب أمام الغرافة القطري في دور المجموعات الذي يشبه أداؤه فريق السد القطري.
وأشار إلى أن فتحي الجبال مدرب الأهلي ورغم فترة وجوده القصيرة في الإشراف على الفريق إلا أن وجوده منذ فترة طويلة في الدوري السعودي وخبرته الكبيرة ستسهمان في اختصار الكثير بجانب أنه سبق أن شارك في دوري الأبطال الآسيوي.
واختتم بوعايشة مساعد مدرب الأهلي حديثه بأنهم قاموا بعمل فني قوي خلال الأسبوعين الماضيين وأن لكل مدرب فلسفة وطريقه لعب خاصة يسعى لتطبيقها، ولحسن الحظ أننا نملك في فريق الأهلي لاعبين مميزين قادرين على تطبيق المطلوب منهم وإسعاد جماهيرهم.
من جهته اعترف الأسترالي مارك ميليجان، لاعب الأهلي بصعوبة مواجهة السد القطري، وقال في المؤتمر الصحافي الخاص باللقاء: «نحن متحمسون لهذه المواجهة، والحقيقة كان جدول المباريات في دور المجموعات صعبا للغاية بالنسبة لنا ولكننا استطعنا أن نتأهل، ونسعى لمواصلة المشوار في البطولة الآسيوية بالصورة المناسبة». وأضاف: «نتطلع لتحقيق نتيجة طيبة في لقاء الذهاب حتى تسهل الأمور علينا في لقاء العودة، ونحن جميعا جاهزون بصورة كبيرة لهذا اللقاء، ونعلم أن اللقاء سيكون صعبا لأنه خارج أرضنا ولكننا مستعدون له».
وحول وجود لاعبين مميزين في صفوف السد، أبرزهم النجم الإسباني المخضرم تشافي هيرنانديز، وهل هذا يزيد من صعوبة المواجهة، قال: «لقد سبق وواجهنا فرقا تمتلك لاعبين كبارا ونجوما، ونحن لا نركز على لاعب واحد بل نتعامل مع الفريق ككل، كما أننا نركز فقط على أنفسنا ، وعلينا أن نقدم كل ما لدينا في الملعب».
من جانبه وصف البرتغالي جوزفالدو فيريرا، مدرب السد القطري، مواجهة الأهلي بأنها تشكل تحديا جديدا بالنسبة للفريق.
وقال فيريرا في المؤتمر الصحافي: «المباراة تعتبر نهائية بالنسبة لنا لأننا وصلنا إلى مرحلة متقدمة في دوري الأبطال، ونحن سعداء بالوجود في هذه المرحلة».
وأضاف: «الأهلي فريق بطولات وكذلك السد، وهذا يجعل المباراة قوية للغاية، ونحن نسعى للفوز من أجل الحفاظ على حظوظنا في التأهل للدور القادم».
وتابع: «علينا أن نسجل الأهداف وألا نستقبل، ونعتبر هذه المواجهة بمثابة واحدة من أهم مباريات الموسم على الإطلاق بالنسبة لنا، ونتمنى أن نوفق في حسم اللقاء بالشكل المناسب».
ووجه المدرب الدعوة إلى الجماهير القطرية بصورة عامة لحضور المباراة ومؤازرة الفريق، حيث قال: «السد يدعو الجماهير جميعا، ليست فقط جماهير السد بل كل الجماهير القطرية للحضور والمساندة في هذه المباراة خاصة أنها تمثل أهمية كبيرة للكرة القطرية».
وعن تأثير الغيابات التي يعاني منها السد، وأبرزها المدافع بيدرو، وهل سيكون لذلك تأثير على أداء الفريق، قال: «لا أعتقد أنها ستكون ذات تأثير كبير لأننا واجهنا غيابات كبيرة ونحن جاهزون للمباراة بالعناصر الموجودة القادرة على تقديم ما نطمح إليه من فوز وأداء».
وردا على سؤال حول سر اختلاف أداء السد على ملعبه مقارنة بالأداء خارجه، قال: «هناك فارق بين المرحلة الماضية والمرحلة الحالية، ففي دور المجموعات كان أمامنا 6 نقاط، وكنا نفكر في حصد النقاط وكان بالإمكان التعويض، وقد واجهنا الكثير من الصعوبات خلال تلك المرحلة مثل الإصابات والغيابات، وهذا جعلنا نتعامل مع المباريات في تلك المرحلة حسب ظروفنا، ولكن في هذه المرحلة، فالمباريات أشبه بالحياة أو الموت، فنحن مطالبون بالفوز وليس التعادل، ونحن لا نرغب في الدخول في أي تعقيدات، ونتطلع لحسم الأمور من خلال مباراة الذهاب لتجنب أي أمور في العودة سواء ركلات الترجيح أو غيرها، بل نسعى لاستغلال مباراة الذهاب لتحقيق فوز يمنحنا الراحة قبل لقاء العودة».
من جهة ثانية قام المدرب الأرجنتيني بابلو غويدي مدرب الأهلي الجديد بجولة في منشآت ومرافق النادي بصحبة اثنين من مساعديه في الجهاز الفني حيث تفقد ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل الملعب الرئيسي بالنادي ومقر معسكر الفريق الأول وعيادة النادي وصالة اللياقة البدينة والحديد بجانب قاعة المؤتمرات الخاصة بالفريق الأول.
وتعرف مدرب الأهلي الجديد على جميع الإمكانيات الموجودة في ناديه الجديد لرسم خطة الإعداد للموسم المقبل ورافقه خلال جولته بمقر النادي سالم الأحمدي مدير المركز الإعلامي والمتحدث الرسمي بالنادي.
وسيحضر مدرب الأهلي بابلو غويدي مباراة فريقه في إياب دور الـ16 لمسابقة دوري الأبطال الآسيوي أمام السد القطري منتصف الأسبوع المقبل على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبد الله الرياضية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».