روبوت بريطاني يقوم بدور الطبيب النفسي ويقدم استشارات

لدعم التغييرات السلوكية لدى المرضى

روبوت بريطاني يقوم بدور الطبيب النفسي ويقدم استشارات
TT

روبوت بريطاني يقوم بدور الطبيب النفسي ويقدم استشارات

روبوت بريطاني يقوم بدور الطبيب النفسي ويقدم استشارات

يمكن لروبوت بريطاني تقديم استشارات نفسية بهدف التحفيز والتشجيع على بذل النشاط، في إطار تجربة جديدة تهدف إلى دعم التغييرات السلوكية لدى المرضى النفسيين.
وأشار كثير من المشاركين في التجربة التي أجراها فريق بحثي بجامعة بلايماوث البريطانية بالسمات الموضوعية للروبوت الذي تم تصميمه على شكل بشري، بل إن أحدهم قال إنه يفضل الروبوت على الأطباء النفسيين من البشر.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها كلية طب النفس التابعة لجامعة بلايماوث أن الروبوت يمكنه تحقيق نفس الأهداف الأساسية للمقابلة التحفيزية، حيث إنه يقوم بتشجيع المشاركين الراغبين في زيادة نشاطهم البدني، على التعبير عن أهدافهم ومشكلاتهم بصوت مرتفع. ويذكر أن المقابلة التحفيزية هي أسلوب في طب النفس يتضمن قيام الطبيب بتقديم الدعم والتشجيع للمريض حتى يتحدث عن رغبته في التغيير وأسبابها.
ويتمثل هدف الطبيب النفسي في هذه العملية في إثارة حديث بشأن التغيير والالتزام. وقد تم برمجة الروبوت بمجموعة من الحوارات التي تهدف إلى طرح الأفكار وإجراء المناقشات بشأن كيفية زيادة المجهود البدني للمريض أو المشارك في التجربة بشكل عام، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وعند الانتهاء من الرد على أسئلة الروبوت، كان المشارك يضغط على رأس الروبوت للاستمرار في إدارة المقابلة. وكانت بعض الجلسات تستمر لفترة تزيد عن الساعة. وذكرت الباحثة جاكي أندريد رئيسة فريق الدراسة أن الروبوتات قد يكون لها الأفضلية عن باقي أشكال المساعدة الإلكترونية في تقديم الدعم الافتراضي للتغييرات السلوكية.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن أندريد قولها: «لقد اندهشنا من سهولة تأقلم المشاركين في هذه التجربة غير المعتادة عن طريق التحدث بشأن أنماط حياتهم مع روبوت».
وأكدت أن المشاركين في التجربة وصفوا التفاعل مع الروبوت في إطار التجربة بأنه «ممتع ومثير ومفيد» وسلطوا الضوء بصفة خاصة على فائدة الاستماع إلى أنفسهم وهم يتحدثون بصوت مرتفع عن سلوكياتهم، وأن الروبوت لم يقاطعهم أثناء الحديث».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».