هل تعول هاواي على «سياحة البراكين»؟

عقب تباطؤ ثوران «كيلوا» في الجزيرة الجاذبة للسائحين

علامة مكتوب عليها «معلومات الانفجار هنا» بالقرب من جزيرة هاواي (أ.ف.ب)
علامة مكتوب عليها «معلومات الانفجار هنا» بالقرب من جزيرة هاواي (أ.ف.ب)
TT

هل تعول هاواي على «سياحة البراكين»؟

علامة مكتوب عليها «معلومات الانفجار هنا» بالقرب من جزيرة هاواي (أ.ف.ب)
علامة مكتوب عليها «معلومات الانفجار هنا» بالقرب من جزيرة هاواي (أ.ف.ب)

تجدد ثوران بركان يقذف حممه بالقرب من مناطق سكنية في جزيرة «بيج آيلاند»، إحدى جزر ولاية هاواي، عقب أن اضطر الآلاف إلى مغادرة منازلهم بعد أن ضرب زلزال بقوة 6.9 الولاية.
وكان البركان ثار (الخميس) بعد تسجيل عدة هزات، وأعلنت الوكالة الأميركية للجيولوجيا وعلم الزلازل أن الزلزال وقع عند الساعة 22:32 بتوقيت غرينتش عند السفح الجنوبي لبركان «كيلوا».
وقد تباطأ النشاط البركاني، الذي ألحق أضرارا بمبان، مساء أمس (السبت)، لكن حذر مسؤولون من أن هذا النشاط لم ينته.
وتعد جزر هاوي واحدة من أكثر المناطق جذبا للسياح، وقد قدرت صحيفة «تلغراف» عددهم قرابة تسعة ملايين سائح يزورون القرية كل عام.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من التحذيرات من حدوث زلازل إضافية، فإن مناطق البراكين ترتبط بسياحة تُسمى «سياحة البراكين»، من المتوقع أن تشهدها الجزيرة في ظل جذبها للسياح.
ولا تعد هاواي الجهة الوحيدة التي تجذب السياح عقب البراكين، فقد ذكرت الصحيفة أن هناك عدداً من المناطق البركانية التي تجذب السياح عقب هدوئها، للاستمتاع بالطبيعة، مثل جبل فيزوف في نابولي، وجبل فوجي في طوكيو، وقمة كوتوباكسي في الإكوادور، وجبل إتنا في إيطاليا، وجبل ميرابي في إندونيسيا.
وقال المسؤول الإداري بهيئة الدفاع المدني بولاية هاواي إن «الثوران ما زال مستمرا»، وأضاف: «وهذا يسبب انزعاجا».
وتم تأكيد حدوث كثير من الشقوق في أبنية سكانية بالجزيرة، مساء أمس (السبت)، بعد يوم من حدوث زلازل، مرتبطة بثورة بركانية، وضعت المواطنين في الأرخبيل الأميركي في موقف خطر.
وتم رصد فتحتين آخريين، صباح أمس (السبت)، وتنطلق منهما حمما بركانية، مما رفع إجمالي عدد الشقوق إلى ثمانية، غير أن واحدا منها لم يظهر نشاطا في هذا الوقت، طبقا لما ذكرته هيئة الدفاع المدني في هاواي في بيان.
ولم يعرف حجم الدمار الناجم عن الزلزال الذي بلغت قوته 9.‏6 درجة على مقياس ريختر وعدة هزات أرضية أخرى وقعت أول من أمس الجمعة لكن مسؤولين قالوا إن مبنيين على الأقل تضررا بصورة بالغة وغطت الحمم البركانية عددا من الطرق أو شققتها بشدة، حسبما أفاد موقع «هاواي نيوز ناو» الإخباري.
ولم يتم الإبلاغ عن أية إصابات، ولكن لا تزال حالة الطوارئ سارية في الجزيرة.
وتم تحذير السكان من المخاطر المرتبطة بمستويات عالية من ثاني أكسيد الكبريت بما في ذلك الأمطار الحمضية المحتملة في أعقاب ثوران البركان، وذلك وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية في وقت متأخر من أول من أمس (الجمعة).


مقالات ذات صلة

ثوران بركان يلغي رحلات جوية في نيوزيلندا

يوميات الشرق الدخان يتصاعد من بركان جزيرة وايت في نيوزيلندا (أ.ف.ب)

ثوران بركان يلغي رحلات جوية في نيوزيلندا

تسبب ثوران بركان في نيوزيلندا في إلغاء عدد من الرحلات الجوية، اليوم (الخميس)، في حين حذر علماء من احتمال استمرار الثوران «لأسابيع أو أشهر» مقبلة.

«الشرق الأوسط» (ولينغتون)
آسيا في هذه الصورة المنشورة التي التقطتها الوكالة الجيولوجية ونشرتها في 6 يونيو 2024 يلمع البرق أثناء ثوران الحمم البركانية من فوهة جبل إيبو (أ.ف.ب)

إندونيسيا... بركان جبل إيبو يثور مرتين ويقذف بالحمم (صور)

أعلن مركز علم البراكين والتخفيف من آثار الكوارث الجيولوجية بإندونيسيا أن بركان جبل إيبو ثار مجدداً اليوم (الخميس) وقذف بحمم وصخور، بحسب «رويترز».

«الشرق الأوسط» (جاكرتا )
آسيا بركان جبل إيبو في إندونيسيا ينفث دخاناً (رويترز)

بركان جبل إيبو في إندونيسيا يثور... وتحذير من فيضانات وحمم

ثار بركان جبل إيبو في إندونيسيا وحذرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة وتدفق حمم...

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
آسيا المناطق المتضررة من الفيضانات والحمم الباردة في غرب سومطرة (إ.ب.أ)

الحمم البركانية الباردة والفيضانات تخلف 41 قتيلاً في سومطرة بإندونيسيا

قال مسؤول كبير في وكالة إدارة الكوارث المحلية إن حصيلة الفيضانات وتدفقات الحمم الباردة في جزيرة سومطرة بغرب إندونيسيا ارتفعت إلى 41 متوفّى و17 مفقوداً

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
آسيا بركان روانف ينفث رماداً (رويترز)

روانغ الإندونيسية جزيرة أشباح عقب ثوران بركاني

من المقرر أن تنقل إندونيسيا بشكل دائم سكان جزيرة في إقليم سولاوسي الشمالي بسبب ثوران بركان يهدد سلامتهم.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

روما تعتزم استضافة اجتماع لوزراء دفاع مجموعة السبع لأول مرة

تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
TT

روما تعتزم استضافة اجتماع لوزراء دفاع مجموعة السبع لأول مرة

تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)

أعلن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، اليوم (السبت)، أنّ روما ستنظّم للمرة الأولى اجتماعاً لوزراء دفاع مجموعة السبع، من دون تحديد موعد لذلك، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبحسب بيان صادر عن وزارته، قال كروسيتو في براغ خلال مشاركته في منتدى غلوبسيك الذي يناقش خصوصاً الدفاع والسياسة الخارجية الأوروبية «لم يكن هناك اجتماع لمجموعة السبع مخصّص للدفاع، سيكون هناك واحد للمرة الأولى هذه السنة في إيطاليا لأنني أردت بشدّة أن تتعامل مجموعة السبع مع (موضوع) الدفاع».

وأضاف «أرى من السخيف أن تهتم مجموعة السبع بالسياحة... ولا تهتم أبداً بالدفاع».

وتترأس إيطاليا مجموعة السبع هذه السنة. وإضافة إلى إيطاليا، تضم هذه المجموعة كندا وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

كذلك، أعرب كروسيتو عن دعمه لقرار رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الذي أعلنته الجمعة في براغ، والذي ينص على إحداث منصب مفوّض للشؤون الدفاعية.

وقال «هذا خيار عادل للغاية، لم تهتم أوروبا أبداً بالدفاع، حتّى أنّه ليس هناك مفوضية للدفاع في الاتحاد الأوروبي».

وأضاف «يشير خيار أورسولا فون دير لايين إلى مسار جديد بالنسبة لأوروبا بدأ غداة الغزو الروسي لأوكرانيا».

وتابع الوزير الإيطالي «اعتقدنا أنّه يكفي أن نكون أصدقاء مع الولايات المتحدة وأن ذلك سيضمن مستقبلنا وأنّنا يمكن أن نكون مسالمين ونعيش في أمان من دون أي كلفة».

وختم «اكتشفنا أنّ الأمر لم يكن كذلك وأننا يجب أن نستثمر في الأمن وأن قواتنا المسلّحة، في جميع الدول الأوروبية، لم تكن مستعدة لتلقي صدمة حرب لأنها كانت مُعدّة أصلاً للمشاركة قدر الإمكان في بعض البعثات الدولية».