باكستان تخشى تزايد نفوذ «داعش» داخل البلاد

بلوشستان مسرح لأكثر من 35 % من عمليات القتل

TT

باكستان تخشى تزايد نفوذ «داعش» داخل البلاد

أفاد تقرير صدر أخيراً عن «معهد باكستان لدراسات السلام» المعني بالبحث في أساليب مواجهة الإرهاب، بأن وتيرة العنف المتصاعدة لتنظيم «داعش» الإرهابي باتت تشكل خطراً كبيراً على الأمن والاستقرار في باكستان. وأضاف التقرير أن تنظيم «داعش»، خصوصاً النشط في شمال إقليم السند وبلوشستان، وقف خلف اختطاف وقتل مواطنين صينيين العام الماضي.
ورغم نفي مصدر عسكري رفيع أن يكون لتنظيم «داعش» أي وجود منظم وسط المجتمع الباكستاني، فقد حذر التقرير من الوجود المتزايد خصوصاً في إقليم بلوشستان وشمال السند حيث نفذ التنظيم الإرهابي أكثر عملياته دموية. وكشف التقرير أن بصمات «داعش» اتضحت من أسلوب تنفيذ العمليات التي راح ضحيتها 153 شخصاً في ست عمليات منفصلة.
وشهد المجتمع الباكستاني تزايداً في عدد الجرائم المرتبطة بالعنف الطائفي في الأيام الأخيرة، وهو ما نسبه التقرير إلى وجود عناصر تابعة لـ«داعش» في باكستان. وبحسب التقرير، فقد «حدثت غالبية الجرائم في إقليم بلوشستان بدرجة تفوق أي منطقة أخرى في البلاد، حيث شهدت تلك المنطقة وحدها 165 اعتداء، ما يعادل 44 في المائة من إجمالي الاعتداءات التي جرت داخل البلاد».
وكان إقليم بلوشستان وحده مسرحاً لأكثر من 35 في المائة من إجمالي عمليات القتل (288)، و31 في المائة من إجمالي الاعتداءات (532) في عموم باكستان عام 2017.
جاءت غالبية تلك الاعتداءات (133 قتيلاً، و282 جريحاً) نتيجة لهجمات إرهابية بلغ عددها 27 شنتها ميليشيات مسلحة، منها «تحريك طالبان»، و«جماعة الأحرار»، وبعض الأفراد المنتمين لـ«داعش» وجماعة «لشكر جنجوي العالمي» التابعة لـ«داعش» داخل باكستان. وللجماعة الأخيرة قواعدها في وسط البنجاب، تحديداً منطقة جانغ التي كثيراً ما شهدت نزاعات ومعارك طائفية بين متطرفي السنة والشيعة.
ويسافر بعض أعضاء هذه الجماعات إلى سوريا للمشاركة في الحرب الأهلية الدائرة هناك. واستطرد المسؤول الأمني أن تنظيم «داعش» بات «ينهل من معين المسلحين الوفير داخل باكستان»، وأن ذلك انعكس على أعمل العنف التي تزايدت في شرق أفغانستان، مما أثار الخوف من اتساعها لتصل إلى داخل باكستان.
وأفاد مسؤول أمني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بأن باكستان شرعت في محادثات مع دول المنطقة في محاولة لوقف المد المتزايد لتنظيم «داعش»، خصوصاً في أفغانستان وباكستان.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.