بدء جلسات محاكمة مرشد الإخوان المسلمين وقياديين في الجماعة

معظمهم يواجه اتهامات بالتحريض على العنف والقتل

صفوت حجازى (وسط) وزعيم جماعة الإخوان مسلم محمد البلتاجي مع متهمين آخرين في قاعة محكمة بالقاهرة (ا.ف.ب)
صفوت حجازى (وسط) وزعيم جماعة الإخوان مسلم محمد البلتاجي مع متهمين آخرين في قاعة محكمة بالقاهرة (ا.ف.ب)
TT

بدء جلسات محاكمة مرشد الإخوان المسلمين وقياديين في الجماعة

صفوت حجازى (وسط) وزعيم جماعة الإخوان مسلم محمد البلتاجي مع متهمين آخرين في قاعة محكمة بالقاهرة (ا.ف.ب)
صفوت حجازى (وسط) وزعيم جماعة الإخوان مسلم محمد البلتاجي مع متهمين آخرين في قاعة محكمة بالقاهرة (ا.ف.ب)

بدأت اليوم الاثنين بمقر معهد أمناء الشرطة بجنوب القاهرة جلسات محاكمة أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر من بينهم محمد بديع، المرشد العام، والقياديان عصام العريان، وصفوت حجازي وآخرون. ومثل المتهمون أمام محكمة جنايات الجيزة في تهم بالقتل والشروع في القتل وحيازة أسلحة نارية وتكدير الأمن والسلم العام وإرهاب المواطنين واستخدام العنف".
ويحاكم في القضية ايضا محمد البلتاجي، وباسم عوده وزير التموين السابق، وعاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، وتسعة متهمين آخرين في قضية اتهامهم بالتحريض على أحداث العنف والقتل التي جرت في منطقة البحر الأعظم بالجيزة، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص في يوليو (تموز) الماضي.
ويعد هذا أول ظهور لـ"بديع" منذ القبض عليه في شقة سكنية في منطقة رابعة العدوية شرق القاهرة، حيث شهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة، وسمح بدخول الصحافيين الى المحاكمة عن طريق التصريح الذي استخرج مساء أمس من محكمة الاستئناف.
وكانت هيئة قضاة مصرية قد تنحت عن نظر القضية المتهم فيها مرشد جماعة الإخوان المسلمين وآخرون في قضية قتل متظاهرين أمام مقر مكتب إرشاد الجماعة لتغيب المتهمين.
يذكر أن منطقة رابعة العدوية كانت مقرا للاعتصام لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي منذ مطلع يوليو (تموز) الماضي، قبل أن تفضه السلطات المصرية بالقوة.
وبحسب الموقع الالكتروني لحزب الحرية والعدالة، أعلنت جماعة الاخوان المسلمين رسميا عن تولي الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام للإخوان، مرشدا عاما للجماعة بشكل مؤقت. غير أن المنسق الإعلامي لجماعة الإخوان علاء عياد أكد أنه لم يصدر قرار رسمي باختيار محمود عزت ليحل محل مرشد الجماعة.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».