كوريا الشمالية تعدّل توقيتها ليتطابق مع جارتها الجنوبية

تعديل التوقيت يأتي في إطار الحملة الدبلوماسية لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية (رويترز)
تعديل التوقيت يأتي في إطار الحملة الدبلوماسية لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية (رويترز)
TT

كوريا الشمالية تعدّل توقيتها ليتطابق مع جارتها الجنوبية

تعديل التوقيت يأتي في إطار الحملة الدبلوماسية لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية (رويترز)
تعديل التوقيت يأتي في إطار الحملة الدبلوماسية لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية (رويترز)

أعلنت كوريا الشمالية أنها قدمت توقيت ساعتها بواقع نصف الساعة ليتطابق مع التوقيت في كوريا الجنوبية، في إطار حملة دبلوماسية مكثفة من أجل إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.
ووافقت الجمعية الشعبية العليا للدولة الشيوعية على قرار تعديل توقيت الساعة، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
وذكرت الوكالة أن «إعادة ضبط الوقت هي الخطوة العملية الأولى التي اتخذت بعد اجتماع القمة التاريخي الثالث بين الشمال والجنوب لتسريع العملية من أجل أن يصبح الشمال والجنوب واحدا».
واقترح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هذا الإجراء في الاجتماع التاريخي الذي عقده الأسبوع الماضي مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن في مبنى «قصر السلام» الواقع في منطقة بانمونجوم الحدودية بين الكوريتين.
وأفاد كيم في المحادثات: «أشعر بأسى عميق لرؤية ساعتين معلقتين بتوقيتين مختلفين في بيت السلام، واحدة لسول والأخرى لبيونغ يانغ».
وعاد توقيت كوريا الشمالية الآن مرة أخرى ليتقدم على توقيت غرينتش بتسع ساعات، ليصبح في نفس المنطقة الزمنية التي تقع فيها كوريا الجنوبية واليابان.
يذكر أن كوريا الشمالية سبق أن أقرت تأخير توقيتها القياسي بنصف الساعة في أغسطس (آب) 2015. وتمت هذه الخطوة أثناء الاحتفال بالذكرى السبعين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.