موسكو تقتل متشددين أقاما مصنعاً للمتفجرات

حذرت من أن «المعركة مع الإرهاب ما زالت طويلة»

موسكو تقتل متشددين أقاما مصنعاً للمتفجرات
TT

موسكو تقتل متشددين أقاما مصنعاً للمتفجرات

موسكو تقتل متشددين أقاما مصنعاً للمتفجرات

أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي أنها أحبطت مخططاً لشنِّ هجمات تفجيرية كانت مجموعة متشددة تحضِّر لها في مدينة ستافروبل (جنوب). وأسفرت عملية أمنية عن مقتل شخصين وُصِفا بأنهما «من أبرز القياديين في المجموعة» وكانا يشرفان على صناعة المتفجرات.
وأفاد بيان أصدره الجهاز الأمنية بأن القوات المختصة قامت بعملية دهم وتفتيش بعد الحصول على معلومات بتحركات نشطة لمجموعة متشددة في بلدة قرب ستافروبل، وقامت بتطويق المنطقة ومهاجمة مستودع تحصن فيه أفراد المجموعة، وزاد أن تبادلاً لإطلاق النار أسفر عن مقتل اثنين منهم لم يُعلن عن هويتهما، كما لم يوضح البيان الأمني تفاصيل عن مصير باقي أفراد المجموعة المتشددة، لكنه أشار إلى أن الوحدات الأمنية عثرت في المكان على «مصنع كامل للمواد المتفجرة والعبوات الناسفة». وتمت خلال العملية مصادرة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية.
وجاءت العملية في وقت كثفت فيه الأجهزة الأمنية نشاطها تحسباً لوقوع هجمات تفجيرية خلال مراسم تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية رئاسية جديدة الاثنين المقبل، ويليها بيومين أوسع احتفالات في روسيا بمناسبة عيد النصر على النازية الذي يشهد عادة عروضاً عسكرية وتجمعات حاشدة. وتخشى السلطات الأمنية أن يستخدم متشددون المناسبة خصوصاً أن الأسابيع الأخيرة شهدت محاولات عدة لتنفيذ هجمات تفجيرية في عدد من المناطق الروسية. اللافت أن العملية الأمنية في ستافروبل تزامنت مع إعلان وزارة الداخلية عن تفكيك ورشة لصناعة السلاح في موسكو.
وقالت الناطقة باسم الوزارة إيرينا فولك إن موظفي مركز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الداخلية في موسكو نجحوا بالتعاون مع هيئة الأمن الفيدرالي في كشف نشاط الورشة التي تخصصت في صناعة الأسلحة الفردية وتوزيع الذخائر. وزادت أن الوحدات الأمنية صادرت كمية كبيرة من الأسلحة، بينها مسدسات مصنوعة على طراز شبيه بـ«ناغان»، ومسدسات آلية من طراز «بي - إم»، وبنادق من طرازي موسين، و«كلاشنيكوف»، إضافة إلى بنادق مخصصة للقنص.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلطات الأمنية في البلاد إلى التعامل بـ«حزم ولكن بلباقة» خلال بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز).
وقال خلال اجتماعات اللجنة المنظمة للمونديال التي عقدت في منتجع سوتشي إنه «يتعين على مؤسسات إنفاذ القانون تنفيذ جميع الإجراءات اللازمة بعناية وبلباقة»، مشدداً على أن توفير الأمن «يمثل قضية رئيسية لكن يجب في الوقت ذاته مراعاة عدم وقوع انتهاكات، لأن الانطباع العام عن الدولة المضيفة مهم للغاية في مثل هذا الحدث الكبير».
ويساور اللجنة المنظِّمة للبطولة القلق بشأن إمكانية حدوث هجمات إرهابية أو أعمال عنف خلال فعاليات البطولة. على صعيد آخر، حذرت وزارة الخارجية الروسية من التسرع في تقويم الإنجازات التي تحققت على صعيد محاربة الإرهاب في سوريا والعراق. ورأت أنه على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها «الإرهاب الدولي»، فإنه من السابق لأوانه الحديث عن انحسار التهديد العالمي.
وقالت إن الإرهاب بدأ يغيّر أساليبه ويتأقلم مع الحرب ضده.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف إنه «من السابق لأوانه الحديث عن تراجع التهديد العالمي للسلام والأمن الدوليين، وزاد أن ثمة أسباباً للاعتقاد بأن الإرهاب الدولي لا يزال مستمرّاً في الاندفاع، مع تغيير أشكال وأدوات تنظيمه لعملياته».
ووفقاً لسيرومولوتوف، فإن الاتجاه الأكثر خطورة في الآونة الأخيرة هو تشكيل «خلايا نائمة» ذاتية التصرف، مشيراً إلى أن ملاحقة هذه الخلايا أمر صعب للغاية. ولفت إلى أن حركة الإرهابيين الأجانب المقاتلين عبر الحدود، بما في ذلك عودتهم إلى بلدان الهجرة الجماعية الأساسية أو إلى بلدان ثالثة تحت ستار لاجئين يشكل عنصر خطر جديداً يزداد التعامل معه إلحاحاً.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.