«تويتر» يدعو مستخدميه لتغيير كلمات السر بعد خلل فني

شعار تطبيق «تويتر» (رويترز)
شعار تطبيق «تويتر» (رويترز)
TT

«تويتر» يدعو مستخدميه لتغيير كلمات السر بعد خلل فني

شعار تطبيق «تويتر» (رويترز)
شعار تطبيق «تويتر» (رويترز)

حثت شركة «تويتر» مستخدميها الذين يفوق عددهم 330 مليوناً، على تغيير كلمات السر لحساباتهم بعد أن تسبب خلل فني في كشف بعضها في صورة نصوص مقروءة على شبكتها الداخلية للكومبيوتر، بدلاً من إخفائها بموجب عملية تعرف باسم «الهاشينغ».
وكشفت الشركة عن المشكلة في منشور وسلسلة من التغريدات بعد ظهر أمس (الخميس)، قائلة إنها عالجت المشكلة، وإن تحقيقاً داخلياً توصل إلى عدم وجود ما يشير إلى أن كلمات السر التي كشفت تعرضت للسرقة أو إساءة الاستخدام من أفراد داخل الشركة، لكنها حثت كل مستخدميها على تغيير كلمات سرهم «من باب الاحتياط».
وأفاد جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لـ«تويتر» في تغريدة: «لقد عالجنا الثغرة، وليس لدينا ما يشير إلى حدوث اختراق أو سوء استغلال من أي شخص... لكن ومن باب الاحتياط قوموا بتغيير كلمات السر في كل الأجهزة التي استخدمت فيها كلمات السر هذه».
ولم تذكر الشركة عدد كلمات السر التي تأثرت، لكن مصدراً ذا صلة برد فعل الشركة قال: إنه عدد «كبير»، وإن كلمات السر ظلت مكشوفة «أشهراً عدة».
ويأتي الكشف عن هذا الأمر في الوقت الذي يفحص فيه نواب وهيئات تنظيمية حول العالم الطريقة التي تقوم بها الشركات بتخزين وتأمين بيانات العملاء، بعد سلسلة وقائع تتعلق بأمن البيانات لدى «إكويفاكس» و«فيسبوك» و«أوبر تكنولوجيز».
وسيبدأ الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من الشهر الحالي تنفيذ قانون صارم جديد للخصوصية يدعى «اللائحة العامة لحماية البيانات»، والذي يفرض غرامات باهظة على منتهكيه.
واكتشفت «تويتر» الثغرة قبل أسابيع قليلة، وأبلغت بها بعض المنظمين، وفقاً للمصدر الذي قال إنه ليس مصرحاً له مناقشة المسألة علناً.
وأفادت مدونة «تويتر»: «نحن آسفون لحدوث هذا الأمر». ونصحت الشركة مستخدميها باتخاذ تدابير احتياطية لضمان سلامة حساباتهم، وذلك بتغيير كلمة السر وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية لمنع تعرض حساباتهم للاختراق.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.