تهجير برعاية روسية إلى «الشريط التركي»

«الشرق الأوسط» ترصد عودة الحياة إلى عفرين شمال سوريا

مدنيون ومسلحون يستعدون لمغادرة يلدا بضواحي دمشق باتجاه الشمال السوري أمس بموجب اتفاق بين النظام وفصائل مسلحة (أ.ف.ب)
مدنيون ومسلحون يستعدون لمغادرة يلدا بضواحي دمشق باتجاه الشمال السوري أمس بموجب اتفاق بين النظام وفصائل مسلحة (أ.ف.ب)
TT

تهجير برعاية روسية إلى «الشريط التركي»

مدنيون ومسلحون يستعدون لمغادرة يلدا بضواحي دمشق باتجاه الشمال السوري أمس بموجب اتفاق بين النظام وفصائل مسلحة (أ.ف.ب)
مدنيون ومسلحون يستعدون لمغادرة يلدا بضواحي دمشق باتجاه الشمال السوري أمس بموجب اتفاق بين النظام وفصائل مسلحة (أ.ف.ب)

استعد مئات المقاتلين المعارضين والمدنيين مع عائلاتهم صباح أمس لتنفيذ اتفاق إجلاء من 3 بلدات جنوب دمشق في إطار سعي النظام السوري لتأمين العاصمة ومحيطها بالكامل، في وقت عزلت فيه قوات النظام مخيم اليرموك جنوب دمشق، بالتزامن مع قبول فصائل معارضة اتفاق تسوية في ريف حمص، حيث جرى الاتفاق برعاية الجيش الروسي لنقل معارضين إلى مناطق الشريط التركي في شمال سوريا.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن «دخول عدد من الحافلات إلى بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم للبدء بإخراج المعارضين وعائلاتهم إلى الشمال السوري» حيث تسيطر فصائل معارضة تدعمها أنقرة على مناطق واسعة.
وتزامن تنفيذ الاتفاق مع مواصلة قوات النظام عملياتها ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك وأجزاء من أحياء أخرى محاذية له في جنوب دمشق. وأعلنت قوات النظام عزل حي الحجر الأسود عن مخيم اليرموك. وقال مسؤول في المعارضة السورية المسلحة إن المسلحين قبلوا اتفاقا مع الحكومة للخروج من جيب قرب مدينة حمص، في الوقت الذي يجهز فيه الجيش السوري على آخر جيبين محاصرين للمعارضة في البلاد.
إلى ذلك، كشفت جولة لـ«الشرق الأوسط» في عفرين، شمال سوريا، بدء عودة الحياة إلى المدينة التي انسحبت «وحدات حماية الشعب» منها قبل وصول «الجيش السوري الحر» والجيش التركي إلى المدينة. ويتوقع انتشار معارضين في عفرين ومناطق مجاورة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».