استعد مئات المقاتلين المعارضين والمدنيين مع عائلاتهم صباح أمس لتنفيذ اتفاق إجلاء من 3 بلدات جنوب دمشق في إطار سعي النظام السوري لتأمين العاصمة ومحيطها بالكامل، في وقت عزلت فيه قوات النظام مخيم اليرموك جنوب دمشق، بالتزامن مع قبول فصائل معارضة اتفاق تسوية في ريف حمص، حيث جرى الاتفاق برعاية الجيش الروسي لنقل معارضين إلى مناطق الشريط التركي في شمال سوريا.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن «دخول عدد من الحافلات إلى بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم للبدء بإخراج المعارضين وعائلاتهم إلى الشمال السوري» حيث تسيطر فصائل معارضة تدعمها أنقرة على مناطق واسعة.
وتزامن تنفيذ الاتفاق مع مواصلة قوات النظام عملياتها ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك وأجزاء من أحياء أخرى محاذية له في جنوب دمشق. وأعلنت قوات النظام عزل حي الحجر الأسود عن مخيم اليرموك. وقال مسؤول في المعارضة السورية المسلحة إن المسلحين قبلوا اتفاقا مع الحكومة للخروج من جيب قرب مدينة حمص، في الوقت الذي يجهز فيه الجيش السوري على آخر جيبين محاصرين للمعارضة في البلاد.
إلى ذلك، كشفت جولة لـ«الشرق الأوسط» في عفرين، شمال سوريا، بدء عودة الحياة إلى المدينة التي انسحبت «وحدات حماية الشعب» منها قبل وصول «الجيش السوري الحر» والجيش التركي إلى المدينة. ويتوقع انتشار معارضين في عفرين ومناطق مجاورة.
...المزيد
تهجير برعاية روسية إلى «الشريط التركي»
«الشرق الأوسط» ترصد عودة الحياة إلى عفرين شمال سوريا
تهجير برعاية روسية إلى «الشريط التركي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة