تصلب موقف الحوثي يؤجل زيارة غريفيث إلى صنعاء

المخلافي لدى لقائه غريفيث وفريقه في الرياض أول من أمس (سبأ)
المخلافي لدى لقائه غريفيث وفريقه في الرياض أول من أمس (سبأ)
TT

تصلب موقف الحوثي يؤجل زيارة غريفيث إلى صنعاء

المخلافي لدى لقائه غريفيث وفريقه في الرياض أول من أمس (سبأ)
المخلافي لدى لقائه غريفيث وفريقه في الرياض أول من أمس (سبأ)

أفادت مصادر دبلوماسية بأن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث فشل في ترتيب زيارة ثانية إلى العاصمة اليمنية صنعاء، بعد تأجيل الزيارة الأولى التي كانت قريبة من موعد إعلان مقتل صالح الصماد رئيس مجلس الحوثيين الانقلابي بغارة لتحالف دعم الشرعية في اليمن.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن المبعوث الأممي تلقى إشارات بتصلب الموقف الحوثي من العملية السياسية تبعاً للموقف الإيراني. وقالت المصادر إن المبعوث الأممي ما زال ينتظر موافقة الحوثيين على زيارة صنعاء منذ أسبوعين، وإنه سيكتفي بلقاء محمد عبد السلام ممثل الحوثيين والناطق باسمهم.
وعزت مصادر مطلعة سبب تأجيل الزيارة إلى «التصلب» الحوثي إثر تعيين مهدي المشاط على رأس مجلس الانقلابي، على اعتبار أن الأخير معروف بتطرفه وارتباطه الشخصي والمباشر بعبد الملك الحوثي زعيم الميليشيات وبإيران التي دربته عبر حرسها الثوري.
وكان مسؤولون يمنيون أشاروا إلى أن المشاط عمل في محادثات بييل (سويسرا) والكويت بمثابة المشرف والمراقب لتحركات وفد الحوثيين وتسبب في تعطيل أي تقارب أو اتفاق.
وقال نجيب غلاب الباحث السياسي اليمني إن «محاولة الحوثيين التحكم في كل مسار التفاوض وعزل المؤتمر الشعبي ليكون تابعاً، أبرزت اختلافاً في تركيبة التفاوض».
ورجح غلاب أن يكون صراع الأجنحة الحوثية في صنعاء لعب دوراً في حدوث الارتباك، الناجم عن مقتل الصماد، الذي أحدث بدوره هزة وارتباكاً للحوثيين، خصوصاً أن شخصية خليفته مهدي المشاط تبقى «أداة منفذة» وغير قادرة على صنع التوازن في الحركة.
...المزيد


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله