مقعد ذكي يحذر من الجلوس غير الصحي

مقعد ذكي يحذر  من الجلوس غير الصحي
TT

مقعد ذكي يحذر من الجلوس غير الصحي

مقعد ذكي يحذر  من الجلوس غير الصحي

ابتكر العلماء الألمان كرسياً ذكياً يشخص الجلسة غير الصحية للإنسان ويحذر منها، كما أنه ينبه الجالس إلى أنه قليل الحركة، وأن ذلك يضر بصحته.
ويحتوي المقعد الذكي على أنظمة استشعار وتطبيقات وأضواء ثنائية الصمامات (ليد) تؤهله لتشخيص الجلسة الخاطئة، وتنبه الجالس إلى ضرورة تغييرها. ويقول علماء معهد «فراونهوفر» الألماني المعروف، الذين ابتكروا المقعد، إنه مقعد يحارب الكسل وقلة الحركة.
والمقعد من ابتكار معهد «فراونهوفر» لأبحاث وتنظيم العمل، ومعهد «فراونهوفر» لأبحاث السيليكون. ويضيء باللون الأزرق حينما تكون جلسة الإنسان صحية ومريحة، ويتحول إلى اللون الأحمر عند جلوس الشخص بشكل غير صحي، أو عدم تحركه لفترة طويلة عن المقعد. وعمم معهد «فراونهوفر» بلاغاً صحافياً جاء فيه أن المقعد يمكن أن يعمل مع الكومبيوتر، أو مع تطبيق ما على الجوال، وتظهر على شاشة الكومبيوتر أو الجوال إشارة تحذير من الجلسة الخطأ.
وقال ترونغ لي، من معهد «فراونهوفر» لأبحاث وتنظيم العمل، إن ابتكار المقعد الذكي جاء بعد دراسات مطولة ومقابلات مع مئات الموظفين والعاملين في المكاتب، تكشف الحاجة له. واعتبر لي المقعد وقاية صحية لأمراض العمود الفقري وآلام الظهر، التي أصبحت «مرضاً» شعبياً في ألمانيا. وأضاف الباحث أن المقعد لا يتطلب من الجالس غير تخصيص القليل من وقته لصيانة ظهره.
وأوضح الباحث أن المقعد يحتوي على أنظمة استشعار للضغط والوزن، تؤهله لقياس توزيع ثقل الجسم على الكرسي. وتم دمج أنظمة الاستشعار داخل طبقتين من السيليكون الخاص الموصل للكهرباء الضعيفة غير المحسوسة. ويشغل الكرسي فيديو على شاشة الكومبيوتر يظهر نوع التمارين اللازمة لمعالجة الضرر الذي أحدثته الجلسة الخاطئة.
ويمكن للجالس، في آخر نموذج من المقعد الذكي، سيعرض في معرض «م. س. العلوم» في برلين في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، أن يلعب كرة المنضدة على الشاشة، من خلال تحريك مؤخرته على المقعد.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».