بنك إنجلترا يعرف أمزجة المستهلكين من خياراتهم للموسيقى

بنك إنجلترا يعرف أمزجة المستهلكين  من خياراتهم للموسيقى
TT

بنك إنجلترا يعرف أمزجة المستهلكين من خياراتهم للموسيقى

بنك إنجلترا يعرف أمزجة المستهلكين  من خياراتهم للموسيقى

هل يمكن مشاهدة إعلانات بنك «أوف إنغلاند» بنك إنجلترا قريبا على قائمة تشغيل سبوتيفاي؟ فلقد أشار كبير خبراء الاقتصاد في البنك أن تحليل الخيارات الموسيقية لدى المستهلكين يمكن أن يكون من الأدوات المفيدة في فتح نافذة على حياتهم.
وفي محاضرة حول الإمكانات الجديدة في مجال تحليل البيانات، قال أندي هالدين إن البيانات المحملة من موقع سبوتيفاي كانت تستخدم في الحصول على معلومات بشأن «أمزجة» المستهلكين، حسب موقع «بي بي سي» الإنجليزي.
من بين قوائم الكتب، والخيارات الترفيهية وحتى ألعاب الحاسوب يمكن استخدام الكثير من البيانات في قياس مستوى ثقة المستهلكين.
وقال أيضا: «من الأمثلة الحديثة على ذلك، استخدمت بيانات التحميل من على موقع سبوتيفاي، جنبا إلى جنب مع أساليب البحث الدلالية المطبقة على كلمات البحث عن الأغاني في توفير مؤشر على مشاعر المستهلكين».
وأضاف قائلا إن النتائج كانت جيدة في تتبع معدلات إنفاق المستهلكين وفقا لاستطلاع ميشيغان حول ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة.
وقال السيد هالدين إن ألعاب الحواسيب مثل «إيف أونلاين» و«وورلد أوف واركرافت» كانت مفيدة بصورة خاصة لأنها من فئة الاقتصادات الأولية التي تسمح بتداول السلع والأموال بين مختلف اللاعبين.
وقال إن بعض خبراء الاقتصاد شرع بالفعل في استخدام تقنيات الألعاب في فهم سلوكيات اللاعبين والتي يمكن استخدامها في استكشاف السلوكيات في الاقتصاد الافتراضي من خلال دراسة ردود فعل اللاعبين حيال تغييرات معينة في سياسات اللعبة. ومعروف عن السيد هالدين محاولاته المتعددة في توسيع قاعدة المعرفة لدى بنك «أوف إنغلاند».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».