وزير الخارجية الصيني في بيونغ يانغ لأول مرة منذ 11 عاماً

وزيرا خارجية كوريا الشمالية والصين خلال اجتماعهما في بيونغ يانغ (أ.ب)
وزيرا خارجية كوريا الشمالية والصين خلال اجتماعهما في بيونغ يانغ (أ.ب)
TT

وزير الخارجية الصيني في بيونغ يانغ لأول مرة منذ 11 عاماً

وزيرا خارجية كوريا الشمالية والصين خلال اجتماعهما في بيونغ يانغ (أ.ب)
وزيرا خارجية كوريا الشمالية والصين خلال اجتماعهما في بيونغ يانغ (أ.ب)

وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء)، إلى بيونغ يانغ ليكون أعلى مسؤول صيني يزور كوريا الشمالية منذ سنوات في وقت يسعى البلدان لتحسين العلاقات بينهما.
وتأتي زيارة وانغ يي التي تستمر يومين بعد قمة تاريخية بين الكوريتين وتسبق لقاء بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأسابيع المقبلة.
وكان نائب وزير الخارجية ري كيل سونغ ومسؤولون آخرون في استقبال وانغ لدى وصوله مطار بيونغ يانغ. ومن المقرر أن يجري خلال زيارته محادثات مع نظيره الكوري الشمالي ري يونغ.
وكان وزيرا الخارجية الصيني والكوري الشمالي التقيا في بكين الشهر الماضي، بعد أيام على محادثات أجراها كيم مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في الصين.
وكانت تلك أول زيارة لكيم إلى الخارج منذ وصوله إلى السلطة في 2011 وجاءت وسط مؤشرات على انفراج دبلوماسي.
ووانغ أول وزير خارجية صيني يزور كوريا الشمالية منذ 2007. ويؤشر انقطاع الزيارات إلى المسار الصعب الذي سلكته العلاقات بين الحليفين في السنوات الأخيرة.
وأيدت الصين، الحليف الدبلوماسي الوحيد لكوريا الشمالية وأكبر الشركاء الاقتصاديين لها، سلسلة من العقوبات الدولية على بيونغ يانغ على خلفية تجاربها النووية والصاروخية.
وأجرت كوريا الشمالية العام الماضي أقوى تجربة نووية لها على الإطلاق وأطلقت صواريخ قادرة على وصول أراضي الولايات المتحدة فيما تبادل كيم وترمب التهديدات بشن حرب والإهانات الشخصية، ما أثار مخاوف أمنية عالمية.
ويقول الخبراء إن الصين تحرص الآن على الأرجح لتجنب تهميشها وسط موجة التقارب الدبلوماسي الذي أدى إلى القمة التاريخية الجمعة بين كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن.
ومن المتوقع أن يلتقي كيم وترمب في الأسابيع المقبلة في موعد ومكان سيتم الإعلان عنهما لاحقا.
كما دعا الزعيم الكوري الشمالي الرئيس شي لزيارة بيونغ يانغ لكن لم يتم بعد تحديد موعد لذلك.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».