النظام السوري يتجه لتغييربطاقات الهوية

TT

النظام السوري يتجه لتغييربطاقات الهوية

أعلن وزير الداخلية السوري محمد الشعار أن وزارته تعمل الآن على مشروع تغيير البطاقات الشخصية للسوريين «لتكون غير قابلة للتزوير»، وأنه سيتم «تغيير بطاقات السوق والسلاح، ما يمكن الوزارة من مكافحة وتجاوز كل حالات وعمليات التزوير».
وانتشرت إشاعة منتصف العام الماضي عن إقرار مجلس الشعب قانوناً لتغيير شكل «البطاقة الشخصية» للمواطنين المقيمين داخل البلاد فقط. ورافق ذلك إشاعات حول سحب الجنسية من المواطنين الذين لا يقومون بتجديد بطاقاتهم بشكل شخصي، ما أثار مخاوف ملايين اللاجئين خارج سوريا.
وأثارت تصريحات وزير الداخلية مخاوف السوريين المعارضين الذين فرّوا إلى الخارج وباتوا في عداد المطلوبين للأجهزة الأمنية الذين يقدر عددهم بنحو 1.5 مليون مطلوب لأن الهوية الجديدة التي تحدث عنها الشعار «ستحتوي على شريحة إلكترونية تتطلب بصمة وحضور الشخص بنفسه لاستخراجها». ولم يوضح الشعار في مقابلته مع وكالة أنباء روسية مصير البطاقات الشخصية للسوريين المقيمين في الخارج وتحديدا الممنوعين من العودة تحت طائلة الاعتقال، ولم تتضح إمكانية تجديد البطاقات في السفارات.
وقالت مصادر حقوقية معارضة في دمشق إنه لا يمكن عزل هذه التصريحات حول إصدار بطاقات شخصية للسوريين، عن إصدار قرار 10 للعام 2018، باعتبار أن تغيير الهويات إن حصل على النحو الذي أعلن عنه وزير الداخلية «سيسهل انتزاع ملكيات المهجرين واللاجئين والمفقودين بموجب قرار رقم عشرة للعام 2018، للمناطق التنظيمية». وأوضحت أن «كثيرا من السوريين الموجودين خارج البلاد بدأوا بتوكيل أقارب لهم ومحامين لتثبيت ملكياتهم، وذلك عبر إرسال بطاقات هوياتهم الشخصية، لكن في حال لم تعد هذه الهويات معترفا بها فإن معاملات تثبيت الملكية وغيرها من معاملات لن تستكمل ضمن المهل المحددة، والتي هي شهر واحد فقط منذ الإعلان عن المنطقة التنظيمية»، وشبهت المصادر الحقوقية القرارات التي يتخذها النظام حيال المهجرين والمعارضين السوريين، بـ«تلك التي سبق واتخذتها إسرائيل لحرمان اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة، ومنها قانون الغائبين».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».