«ثعبان بحر روبوت» يسبح مع الكائنات البحرية لمراقبتها

«ثعبان بحر روبوت» يسبح مع الكائنات البحرية لمراقبتها
TT

«ثعبان بحر روبوت» يسبح مع الكائنات البحرية لمراقبتها

«ثعبان بحر روبوت» يسبح مع الكائنات البحرية لمراقبتها

يمكن لـ«روبوت» على شكل ثعبان بحر أن يسبح بهدوء في المياه المالحة دون أن يستخدم محركا كهربائيا. ويستخدم الروبوت الجديد الذي طوره فريق من المهندسين وخبراء الحياة البحرية بجامعة كاليفورنيا الأميركية عضلات صناعية يتم ملؤها بالمياه من أجل تحريك نفسها ذاتية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويقول فريق الدراسة الذي يضم باحثين من جامعتي «يو سي سان دييجو» و«يو سي بيركلي» الأميركيتين إن هذا المشروع يعتبر بمثابة خطوة مهمة نحو المستقبل، حيث سيكون بمقدور الروبوتات اللينة السباحة في المحيطات بجانب الأسماك والكائنات البحرية المختلفة دون أن تسبب لها إزعاجا أو ضررا على الإطلاق، بالنظر إلى أن معظم الغواصات التي تستخدم حاليا لمراقبة أشكال الحياة البحرية تعمل بمحركات كهربائية ومراوح تسبب ضجيجا.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في الأبحاث العلمية عن كاليب كريستيانسون عضو فريق الدراسة قوله: «بدلا من المراوح، يعتمد هذا الروبوت على عضلات صناعية للتحرك مثل ثعبان البحر دون إحداث أي صوت».
ومن بين الابتكارات الرئيسية التي ينطوي عليها الروبوت الجديد استخدام المياه المالحة لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتحريكه. ويحتوي الروبوت على كابلات تقوم بتوليد تيار كهربائي عبر المياه المالحة داخل العضلات الصناعية للروبوت وخارجها. وتقوم الأجهزة الإلكترونية داخل جسم الروبوت بتوليد شحنات موجبة داخل الروبوت وشحنات سالبة في المياه خارج الجسم. وتستخدم هذه الطاقة الموجبة في تنشيط عضلات الروبوت. أما الشحنات السالبة خارج جسم الروبوت، فهي تحتوي على تيار كهربائي ضعيف للغاية لا يسبب ضررا للكائنات البحرية بجوار الروبوت.
وقال مايكل تي تولي عضو فريق الدراسة إن «أهم إنجاز نجحنا في تحقيقه هو استخدام البيئة المحيطة كجزء من تصميم الروبوت، وسوف تكون هناك المزيد من الخطوات نحو صناعة روبوت على شكل ثعبان بحر أكثر فعالية وعملية، ولكننا في هذه المرحلة أثبتنا إمكانية صناعة مثل هذا الروبوت».


مقالات ذات صلة

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

يوميات الشرق صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

يعرفه الجميع بوصفه الرئيس الأميركي الأسبق، لكنّ قلةً تعلم أن باراك أوباما دخل مجال الإنتاج التلفزيوني وبات يسجّل الوثائقيات بصوته، أحدث أعماله على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)

ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

يعيش الألماني روديغر كوخ منذ شهرين داخل كبسولة على عمق 11 مترا في البحر الكاريبي قبالة سواحل بنما...

«الشرق الأوسط» (بنما)
يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.