اكتشاف أكبر «تضحية جماعية بالأطفال» في التاريخ ببيرو

موقع المقبرة في بيرو (أ.ب)
موقع المقبرة في بيرو (أ.ب)
TT

اكتشاف أكبر «تضحية جماعية بالأطفال» في التاريخ ببيرو

موقع المقبرة في بيرو (أ.ب)
موقع المقبرة في بيرو (أ.ب)

عثر باحثون أثريون على هياكل عظمية لأطفال في شمال بيرو، والتي تشير إلى ما يعتقد أنه أكبر عملية تضحية بالأطفال في التاريخ، قتل فيها ما لا يقل عن 140 طفلاً.
واكتشف الباحثون الآثار قرب مدينة تروخيلو الحالية، التي تمتد في قلب حضارة تشيمو القديمة.
وبجانب الأطفال، عثر على بقايا 200 من حيوان اللاما قتلت كلها في الطقوس نفسها، وفقاً لما نشرته مجلة «ناشيونال جيوغرافيك».
جدير بالذكر أنه قد تم العثور من قبل على هياكل عظيمة لنحو 40 طفلا خلال عملية بحث في العام 2011.
وعن السبب وراء هذه التضحية الجماعية بالأطفال، قال خبير الآثار هاغن كلاوس بحسب «بي بي سي» إن «هذه القبائل لجأت إلى تقديم قرابين من الأطفال، بعدما عجزت القرابين من البالغين عن وقف الفيضانات والأمطار الغزيرة».
ويعود تاريخ المقبرة الجماعية إلى 550 عاماً، تقريباً أي نحو العام 1450.
وكان التشيمو يعبدون القمر، وقد سيطرت عليهم حضارة الإنكا، وعقب 50 عاماً تعرضت أميركا الجنوبية للغزو الإسباني.



ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل
TT

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

في قلب دلتا النيل، تحتل زراعة الياسمين مكانة خاصة، حيث يُعد هذا النبات العطري جزءاً من تقاليد متوارثة وعصباً اقتصادياً للعديد من العائلات. وفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».

بلدة شبرا بلولة، الواقعة على مسافة نحو 50 ميلاً (80 كيلومتراً) شمال القاهرة، تضم نحو 300 فداناً من مزارع الياسمين، الذي يُعرف علمياً بـ«Jasminum grandiflorum»، ويساهم بنسبة 90 في المائة من إنتاج مصر من هذا النبات، بنحو 2500 طن من الأزهار سنوياً.

وعملية قطف الياسمين تتطلب الدقة، حيث تُجمع الزهور في الفجر، وتُنقل إلى معامل خاصة لاستخراج عطرها بطريقة تقليدية؛ إذ تُمرر عبر خزانات مملوءة بالمذيبات، وتخضع للتقطير والتبخير قبل أن تتحول إلى معجون شمعي يُصدّر للعالم لاستخدامه في تصنيع العطور الفاخرة.

ورغم أن الياسمين ليس أصيلاً في مصر، فإن له تاريخاً عريقاً يضرب بجذوره منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام. ويُقال إن التجار جلبوه من بلاد ما بين النهرين، حيث وجدت هذه الزهور طريقها إلى الأدب والشعر العربيين، وأصبحت رمزاً للحب والجمال.

تعود جذور صناعة استخراج الياسمين إلى خمسينات القرن العشرين في مصر، ومع الزمن تحولت بلدة شبرا بلولة إلى مركز رئيسي لهذه الصناعة، معتمدة عليها أنها مصدر رزق رئيسي. ورغم التحديات الاقتصادية، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم، يواصل السكان، الذين يبلغ عددهم نحو 20 ألف نسمة، العمل في زراعة الياسمين كجزء من تراثهم الثقافي.

واليوم، يمثل ياسمين مصر نحو نصف مستخلصات العطور العالمية.

خارج مزارع شبرا بلولة، ينتشر «الياسمين العربي» أو «الفل» ذو العطر الزكي في شوارع مصر، حيث يُباع على نواصي الطرق، ويُقدم كهدايا ترمز للمحبة والنقاء، ليبقى الياسمين مكملاً للمشهد اليومي في حياة المصريين ورابطاً عاطفياً بين الأجيال.