السعودية تعترض 4 صواريخ باليستية... والتحالف ضرب أهدافاً انقلابية في صنعاء

أرشيفية للعقيد الركن تركي المالكي
أرشيفية للعقيد الركن تركي المالكي
TT

السعودية تعترض 4 صواريخ باليستية... والتحالف ضرب أهدافاً انقلابية في صنعاء

أرشيفية للعقيد الركن تركي المالكي
أرشيفية للعقيد الركن تركي المالكي

قال مسؤول عسكري يمني لـ«الشرق الأوسط» إن الغارات الكثيفة التي تشنها مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، جاءت تأكيداً على رفض سياسة الصواريخ الباليستية، وتنفيذاً لما سبق أن حذر منه التحالف من أن استمرار إطلاق الصواريخ سيكون مقابله رداً «قاسياً ومؤلماً وموجعاً»، وهو ما صرح به العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم قوات التحالف، في مؤتمر صحافي سابق.
وأضاف المسؤول أن التحالف أرسل رسالة مفادها بأنه لا يقبل باستمرار إرسال الصواريخ، «وها هي الضربات مؤلمة جداً للحوثي، ولا شك أنها تشي بأن عمليات التحالف تستهدف القيادات الحوثية»، متوقعاً أن تستمر الضربات وتصعيدها حتى يتلقى الحوثيون «الرسالة العسكرية» ويتعاطوا معها جيداً.
واعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي، صباح أمس، أربعة صواريخ باليستية، أطلقتها الميليشيات الحوثية من محافظة صعدة تجاه منطقة جازان، التي شهدت أيضاً إطلاق قذائف من قبل الميليشيات بشكل عشوائي على محافظة صامطة أول من أمس.
وفارق مواطن سعودي الحياة نتيجة سقوط شظايا المقذوفات الحوثية على صامطة، وفقاً لما ورد في بيان للدفاع المدني في جازان أمس.
وأوضح العقيد الركن تركي المالكي، أن قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت أمس، في تمام الساعة 10:40 صباحاً بتوقيت السعودية، إطلاق 4 صواريخ باليستية من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية (محافظة صعدة) باتجاه أراضي السعودية. وقال إن الصواريخ كانت باتجاه منطقة جازان وأطلقتها الميليشيا بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراضها جميعاً، مضيفاً: «نتج عن ذلك تناثر شظايا الصواريخ على الأحياء السكنية، ولم تسجل أي إصابات أو أضرار حتى وقت إعداد هذا البيان»، وأكد «أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرارين الأمميين 2216 و2231 بهدف تهديد أمن السعودية، وكذلك تهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني».


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الإمارات تعترض على خرائط مزعومة لإسرائيل

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)
TT

الإمارات تعترض على خرائط مزعومة لإسرائيل

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)

أدانت الإمارات بأشد العبارات ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة، تزعم أنها لـ«إسرائيل التاريخية»، تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن الأردن ولبنان وسوريا، مشيرة إلى أن ذلك يعد إمعاناً في تكريس الاحتلال وخرقاً صارخاً وانتهاكاً للقوانين الدولية.

وأكدت وزارة الخارجية - في بيان لها - رفض الإمارات القاطع لجميع الممارسات الاستفزازية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكل الإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، التي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما شددت الوزارة على ضرورة دعم كل الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وجددت الوزارة مطالبتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما عن تعزيز الأمن والسلم عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة.

وأشارت إلى أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة.