السعودية تدشن ملعب «رويال غرينز» للغولف... وتنتظر الجولات الأوروبية

الرميان: نشعر بالفخر... وسنشكّل فريقاً نسائياً يمثل الوطن

ياسر القحطاني لدى مشاركته الشرفية في تدشين نادي الغولف بجدة... وفي الإطار ياسر الرميان خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
ياسر القحطاني لدى مشاركته الشرفية في تدشين نادي الغولف بجدة... وفي الإطار ياسر الرميان خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تدشن ملعب «رويال غرينز» للغولف... وتنتظر الجولات الأوروبية

ياسر القحطاني لدى مشاركته الشرفية في تدشين نادي الغولف بجدة... وفي الإطار ياسر الرميان خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
ياسر القحطاني لدى مشاركته الشرفية في تدشين نادي الغولف بجدة... وفي الإطار ياسر الرميان خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)

أطلقت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، أحد أكبر مشروعاتها النوعية والمتمثل في نادي وملعب الغولف «رويال غرينز»، بحضور شخصيات بارزة، من بينها نجوم في اللعبة.
وقد تم حفل الافتتاح الرسمي لنادي الغولف «رويال غرينز» يوم أمس (السبت)، بحضور الأمير عبد العزيز الفيصل، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وياسر الرميان، رئيس الاتحاد السعودي للغولف، المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، والمشرف العام على صندوق الاستثمارات العامة.
وتضمن برنامج الافتتاح الكثير من الأنشطة والفعاليات الرياضية والترفيهية، كما شهد إقامة بطولة ودية دولية بمشاركة عدد من نجوم اللعبة على مستوى العالم، من بينهم الجنوب أفريقي إيرني إلس، والإنجليزي الشهير أندرو بييف جونسن، والنجمة السويدية كاميلا لينارث، والنجمة المغربية مها هادوي، وأول لاعبة عربية في البطولات الأوروبية للمحترفين، والنجم الإنجليزي الصاعد آمي بولدن.
وكشف ياسر الرميان، رئيس الاتحاد السعودي للغولف، عن استضافة المملكة الجولات الأوروبية لمحترفي الغولف، والمقرر إقامتها مطلع العام المقبل، وتحديداً في الفترة من 31 يناير (كانون الثاني) حتى 3 فبراير (شباط) 2019، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس.
وأكد مشاركة نخبة من نجوم العالم، وفي مقدمتهم متصدر التصنيف العالمي لمحترفي الغولف الأميركي دستن جونسن، وكذلك الحائز مؤخراً بطولة الأساتذة الأميركي باتريك ريد، والمصنف عالمياً رقم 15 الإنجليزي بول كيسي، وقائد الفريق المشارك في بطولة «الرايدر» لهذا العام الدنماركي توماس بجورن، ومن المنتظر إعلان الاسم الرسمي للبطولة وقيمة الجوائز والشركاء، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأبدى الرميان، سعادته بهذه المناسبة، وصرح «نشعر بالسعادة والفخر مع هذه الانطلاقة القوية لرياضة الغولف بالمملكة، تزامناً مع إعلان استضافة المملكة الجولات الأوروبية على ملاعب الغولف (رويال غرينز) في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ومن خلال تأكيد مشاركة المصنف الأول عالمياً دستن جونسون، وكذلك الحائز أولى جوائز البطولات الكبرى لهذا العام باتريك ريد، وأيضاً اللاعب بول كيسي، ضمن مشاركة ثلاثة من قائمة أفضل 15 لاعباً على مستوى العالم حتى الآن».
وأضاف الرميان «لدينا الكثير من الخطط الطموحة لنشر رياضة الغولف بين جميع شرائح المجتمع، وخصوصاً بين الناشئين وأفراد العائلة، وتعد هذه البطولة من أهم وأقوى العوامل المساعدة لتحقيق أهدافنا، بالإضافة لكونها منصة نسلط من خلالها الأضواء على ما تملكه المملكة من بنية تحتية وكوادر بشرية وتراث عريق وثقافة متطورة وتطلعات نحو المستقبل»، مشيراً خلال المؤتمر الصحافي إلى أن الاتحاد السعودي للغولف لديه أربع نقاط أساسية وأهداف يسعى لتحقيقها خلال الفترة المقبلة، وهي استقطاب بطولات عالمية وجودة البيئة التحتية لرياضة الغولف التي تعتبر بسيطة جداً، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية وفرت بيئة ممتازة، ونهدف إلى أن تنتشر اللعبة وتغطى في جميع المناطق والمدن. بجانب الأمر الثالث، وهو تأسيس أكاديميات للغولف لتنمية اللعبة والاهتمام بالمواهب والهدف الرابع رفع المستوى للمنتخب السعودي، خصوصاً أن الميزانية ستكون جيدة ونستطيع من خلالها إلحاق اللاعبين في دورات خارجية مع وجود ومشاركة مساعدين جيدين ومتمرسين مع لاعبي المنتخب للاستفادة منهم وتطوير المستويات.
وعن وجود سيدات في اللعبة، سواء مع المنتخب السعودي أو ممارسات للعبة، قال الرميان إنه لا توجد لاعبات حالياً في المنتخب السعودي للعبة الغولف، ونطمح أن يكون هناك لاعبات مستقبلاً، حيث ممارسة اللعبة للسيدات متاحة حسب الضوابط والمعايير الاجتماعية، ومتاحة اللعبة للجميع دون استثناء، مضيفاً إن المخططات التي يقوم بها الاتحاد السعودي تنسجم مع «رؤية 2030» من جهة جودة الحياة مع وجود مدن متميزة.
وشهد تدشين نادي الغولف أمس مشاركة شرفية من اللاعب السابق ياسر القحطاني، أحد اللاعبين المحبين للعبة الغولف.
وكشف فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، عن أنهم يطمحون أن تكون المدينة نقطة استقطاب عالمية، حيث وصل حجم الاستثمارات في المدينة إلى 2.9 مليار ريال وبمشروعات تصل إلى 34 مشروعاً تتماشى مع «رؤية 2030».
وقال الرشيد، إن تكلفة مشروع «رويال غرينز» وصلت إلى 880 مليون ريال، ويقع على مساحة 80 ألف متر، وطول 6 كيلومترات للعب، وإن تصميم الملعب والنادي بالشكل المميز والمستوحى من البيئة العربية والسعودية استغرق 14 شهراً.
وأضاف، إن تكلفة المشروع وإنشائه وإدارته أتت بعد دراسة جدوى كاملة ولم تأتِ من فراغ، وسيتمكن المشروع من إيجاد عوائد والإنفاق عليه بالمستوى العالي الذي انطلق به، وإنه يضم نادياً رياضياً متكاملاً، وإن مخططاتهم في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية هي جودة الحياة مع المدن المتميزة والعمل على توليد الوظائف للشباب السعودي، مؤكداً أن ثقة الاتحاد الأوروبي لاستضافة نادي الغولف في مدينة الملك عبد الله لم تأتِ من فراغ، بل لما يملكه من إمكانات تضاهي الملاعب العالمية للعبة.
واختتم فهد الرشيد ه،بأنهم يهدفون لخلق المزيد من الاستقطابات المميزة مستقبلاً، ومنها إنشاء مضمار سباق سيارات على مستوى عالمي.


مقالات ذات صلة

المهيدب يدشن مسيرته مع النصر بـ18 مليوناً... ويؤكد: أنا من الجمهور

رياضة سعودية النصراويون نصّبوا المهيدب رئيساً لناديهم (الشرق الأوسط)

المهيدب يدشن مسيرته مع النصر بـ18 مليوناً... ويؤكد: أنا من الجمهور

أعلن نادي النصر «رسمياً» عن تزكية قائمة إبراهيم المهيدب لرئاسة مجلس إدارة مؤسسة النادي غير الربحية.

فارس الفزي (الرياض )
رياضة سعودية خالد العيسى (يمين) وأحمد جنة (يسار) مرشحا رئاسة النادي الأهلي (الشرق الأوسط)

«انتخابات الأربعة الكبار»: طعون تطيح بقائمة جنة... والعيسى وحيداً في الأهلي

باتت قائمة المرشح الدكتور خالد العيسى وحيدة في سباق انتخابات رئاسة مجلس إدارة المؤسسة غير الربحية للنادي الأهلي وذلك وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية النجدي في إحدى مباريات الفتح الدورية الموسم المنصرم (الفتح)

النصر والأهلي ينافسان الهلال على خدمات «النجدي»

دخلت أندية الهلال والأهلي والنصر في صراع ساخن للفوز بخدمات اللاعب سالم النجدي ظهير نادي الفتح خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية مها مع إبنتها اللاعبة في فئة الزهرات شهلا العتيبي (الشرق الأوسط)

السعودية مها المنيعير: فيلم «القناة الثانية» ألهمني لخوض التحدي

تعد مها المنيعير، لاعبة التايكوندو بنادي القادسية، إحدى أيقونات اللعبة في السعودية، وهي حاصلة على الماستر (شهادة الحزام الأسود 6 دان) بوصفها أول لاعبة سعودية

بشاير الخالدي (الخبر)
رياضة سعودية كأس السوبر السعودي ستقام على الأرجح في أبها والطائف أو قطر (الشرق الأوسط)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إلغاء فكرة إقامة «السوبر» في الصين... والبديل «أبها والطائف» أو قطر

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن فكرة إقامة بطولة كأس السوبر السعودي في الصين «ألغيت» إلى حد ما وإن مكان إقامتها الجديد سيكون ما بين «أبها والطائف» أو قطر.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
TT

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

حذّر تقريرٌ جديدٌ مدعومٌ من علماء مناخ ورياضيين، الثلاثاء، من مخاطر درجات الحرارة المرتفعة للغاية في أولمبياد باريس هذا العام، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفاد تقرير «حلقات النار» (رينغز أوف فاير) وهو تعاون بين منظمة غير ربحية تُدعى «كلايمت سنترال» وأكاديميين من جامعة بورتسموث البريطانية، و11 رياضياً أولمبياً، بأن الظروف المناخية في باريس قد تكون أسوأ من الألعاب الأخيرة في طوكيو عام 2021.

وحذّر التقرير من أن «الحرارة الشديدة في أولمبياد باريس في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2024 قد تؤدي إلى انهيار المتسابقين، وفي أسوأ السيناريوهات الوفاة خلال الألعاب».

ويُضاف هذا التقرير إلى عددٍ كبيرٍ من الدعوات من رياضيين لضبط الجداول الزمنية ومواعيد الأحداث، لمراعاة الإجهاد البدني الناجم عن المنافسة في درجات حرارة أعلى بسبب الاحتباس الحراري.

ومن المقرّر أن يُقام أولمبياد باريس في الفترة التي عادة ما تكون الأشدّ حرارة في العاصمة الفرنسية، التي تعرّضت لسلسلة من موجات الحر القياسية في السنوات الأخيرة.

وتوفي أكثر من 5 آلاف شخص في فرنسا نتيجة للحرارة الشديدة في الصيف الماضي، عندما سُجّلت درجات حرارة محلية جديدة تجاوزت 40 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لبيانات الصحة العامة.

وتُشكّل الأمطار حالياً مصدر قلقٍ أكبر للمنظّمين؛ حيث تؤدي الأمطار في يوليو وأغسطس إلى تيارات قوية غير عادية في نهر السين، وتلوّث المياه.

ومن المقرّر أن يحتضن نهر السين عرضاً بالقوارب خلال حفل الافتتاح في 26 يوليو، بالإضافة إلى سباق الترايثلون في السباحة والماراثون، في حال سمحت نوعية المياه بذلك.

يقول المنظّمون إن لديهم مرونة في الجداول الزمنية، ما يمكّنهم من نقل بعض الأحداث، مثل الماراثون أو الترايثلون لتجنّب ذروة الحرارة في منتصف النهار.

لكن كثيراً من الألعاب ستُقام في مدرجات موقتة تفتقر إلى الظل، في حين بُنيت قرية الرياضيين من دون تكييف، لضمان الحد الأدنى من التأثير البيئي السلبي.

وأشار التقرير إلى قلق الرياضيين من اضطرابات النوم بسبب الحرارة؛ خصوصاً بالنظر إلى عدم وجود تكييف في القرية الأولمبية.

وعُرِضت فكرة إمكانية تركيب وحدات تكييف الهواء المحمولة في أماكن إقامة الرياضيين على الفرق الأولمبية، وهي فكرة وافقت فرق كثيرة عليها.