لافروف يشدد على الحل السياسي لتجاوز الأزمة في سوريا

بعد اجتماع ضم وزيري خارجية إيران وتركيا في موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الاجتماع مع نظيريه الإيراني والتركي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الاجتماع مع نظيريه الإيراني والتركي (أ.ف.ب)
TT

لافروف يشدد على الحل السياسي لتجاوز الأزمة في سوريا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الاجتماع مع نظيريه الإيراني والتركي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الاجتماع مع نظيريه الإيراني والتركي (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة اتفاق موسكو وطهران وأنقرة على إجراءات جماعية في إطار آستانة، للمضي قدما نحو السلام في سوريا في الظروف الراهنة، التي وصفها بالصعبة جدا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف، والتركي مولود جاويش أوغلو، بعد الاجتماع الثلاثي في موسكو حول سوريا لبحث أحدث المستجدات على الساحة السورية.
وأضاف لافروف أن روسيا، تركيا وإيران ستحاول الوصول إلى تسوية للوضع في سوريا، مشيرا إلى أن الهجوم الثلاثي على سوريا سيعيد الحل السياسي إلى الوراء.
وأوضح: «لقد ذكرنا أن الضربات على سوريا يوم 14 أبريل (نيسان)، التي نفذتها الولايات وفرنسا وبريطانيا، أتت دون أن ينتظروا بدء عمل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية».
وأشار لافروف إلى أن بلاده وتركيا وإيران، تبنت بيانا مشتركا عقب لقائه بنظيريه، التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف.
وأفاد لافروف في المؤتمر الصحافي المشترك: «نحن ملتزمون بشدة بعدم وجود بديل عن الحل السياسي الدبلوماسي لتجاوز الأزمة في سوريا على أساس القرار 2254 وعلى أساس توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي».
وبدوره، أشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم إلى إن روسيا وإيران وتركيا يجب أن «تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة لضمان شرعية أي حل سياسي في سوريا».
وكانت كل من روسيا وتركيا وإيران قد وقعت في آستانة في شهر مايو (أيار) الماضي على اتفاقية تقضي بإنشاء «مناطق خفض التوتر» في سوريا من دون أن تحمل توقيع أي طرف سوري.
وكان وزراء خارجية البلدان الثلاث قد عقدوا اجتماعين في أستانة في مارس (آذار) الماضي وفي أنقرة في أبريل حول سوريا.
يذكر أن تركيا وإيران وروسيا انتهجوا مسارا تفاوضيا منفصلا، منذ تحولت أنقرة، وهي داعم رئيسي للمعارضة تجاه موسكو في القضية السورية عام 2016.



الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.