قمة الكوريتين تعيد الجدل حول طول كيم جونغ أون

الزعيم الكوري الشمالي يتحدث مع نظيره الجنوبي خلال قمتهما في بانمونجوم (إ.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي يتحدث مع نظيره الجنوبي خلال قمتهما في بانمونجوم (إ.ب.أ)
TT

قمة الكوريتين تعيد الجدل حول طول كيم جونغ أون

الزعيم الكوري الشمالي يتحدث مع نظيره الجنوبي خلال قمتهما في بانمونجوم (إ.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي يتحدث مع نظيره الجنوبي خلال قمتهما في بانمونجوم (إ.ب.أ)

نقلت تقارير سابقة عن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إن طوله يبلغ خمسة أقدام و7 بوصات (نحو 173.7 سم)، بينما كشفت صورة القمة التاريخية مع رئيس كوريا الجنوبية أمس (الجمعة) شيئا آخر.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الزعيم الكوري الشمالي يبدو من الصور أقصر ببوصة واحدة (2.54 سم) على الأقل من رئيس كوريا الجنوبية الذي يبلغ طوله 5 أقدام و7 بوصات.
وظهرت صورة الرجلين وهما يسيران جنبا إلى جنب في قرية بانمونجوم الحدودية أن كيم أقصر من مون، ورغم أن شعر كيم كان مرتفعا قليلا.
وتابعت الصحيفة أن الزعماء الكوريين لا يرتدون الكعب العالي في حذاء الرجال، ولذا يبدو كيم جونغ أقصر مما يزعم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطول هو مسألة حساسة في كوريا الشمالية، حيث كان والد كيم يبلغ طوله 5 أقدام، وكان يرتدي حذاء كوبيا (ذا الكعب) ليبدو أطول قليلا.
وقد كان طول الزعيم الكوري الشمالي محل جدل، حين كتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبر «تويتر» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «لماذا يهينني كيم بوصفي بـ«القديم»، بينما لا أدعوه أبدا بـ«القصير والبدين»؟».
وأشار ترمب إلى أن الزعيم الكوري الشمالي «رجل الصواريخ» خلال تجارب للأسلحة النووية في كوريا الشمالية.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن ترمب نفسه ليس دقيقا في طوله، ففي قائمة رخصة القيادة في 2012 مسجل طول ترمب أنه 6 أقدام وبوصتان، وطبيبه خلال الفحص الطبي كتب طوله 6 أقدام و3 بوصات في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وحتى بجوار سلفه باراك أوباما، والذي يبلغ طوله 6 أقدام وبوصة واحدة، فإن ترمب يبدو أقل من ذلك.
ورغم ذلك، فعندما قارنت الصحيفة أطوال الزعماء في صورة واحدة، فإن الرئيس الأميركي يبدو الأطول من أقرانه في قادة العالم، فقد بلغ الرئيس الروسي فلادمير بوتين 5 أقدام و7 بوصات، لكنه أكثر طولا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (5 أقدام و5 بوصات).
وبلغ طول رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي - من دون الكعب - 5 أقدام و8 بوصات، في حين بلغ طول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 177سم، أي أقل من 5 أقدام و10 بوصات، حسبما صرح في لقاء سابق.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».