ميركل لكبح جماح إيران وتعتبر الاتفاق غير كافٍ

ترمب أكد أن طهران لن تحصل على سلاح نووي... وتحدث عن زيارة محتملة للقدس

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
TT

ميركل لكبح جماح إيران وتعتبر الاتفاق غير كافٍ

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصافح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)

بعدما كسب الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، إلى وجهة نظره حول الاتفاق النووي مع إيران وعرض الأخير التفاوض حول «اتفاق جديد» مع طهران يعالج المخاوف الأميركية، جاء أمس دور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي اعتبرت في مؤتمر صحافي مع الرئيس ترمب في البيت الأبيض أن الاتفاق النووي ليس كافيا لكبح جماح إيران.
وقالت المستشارة الألمانية: «نعتبر الاتفاق النووي الإيراني مرحلة أولى ساهمت في إبطاء أنشطتهم على هذا الصعيد بصورة خاصة (...) لكننا نعتقد أيضا من وجهة نظر ألمانية أن هذا غير كاف لضمان كبح طموحات إيران واحتوائها».
بدوره، قال الرئيس الأميركي إنه وميركل اتفقا «على مواجهة سلوك إيران المتطرف في سوريا». وأضاف ترمب أنه تم بحث سبل منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وأشار كذلك إلى أن الاتفاق النووي لم يعد كافيا، متعهدا بألا تحصل طهران على سلاح نووي. وكرر اتهامه للنظام الإيراني بنشر الفوضى في المنطقة.
وفي بروكسل، وعلى هامش اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أكد وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو أنه «من غير المرجح» أن تلتزم الولايات المتحدة بالاتفاق النووي الإيراني ما لم يتم التعامل مع أوجه القصور في الاتفاق التي حددها الرئيس ترمب، خاصة معالجة برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ودور طهران في زعزعة الاستقرار في المنطقة، علما بأن واشنطن حددت 12 مايو (أيار) المقبل موعدا نهائيا لإعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى إنهاء الاتفاق.
من ناحية ثانية، أعلن ترمب أنه قد يزور القدس بمناسبة افتتاح السفارة الأميركية التي قرر نقلها من تل أبيب، وسط استنكار عربي ودولي. وقال إن «السفارة في القدس كانت وعدا قطعه العديد من الرؤساء، كلهم قطعوا وعودا انتخابية ولم يجدوا يوما الشجاعة لتنفيذها. أنا فعلت ذلك. وبالتالي، فإنني قد أتوجه إلى هناك».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.